الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

4 أولويات أساسية للإنفاق الأسري لمواجهة الأزمات

4 أولويات أساسية للإنفاق الأسري لمواجهة الأزمات

(أرشيفية)

حددت مجموعة من الأسر والخبراء 4 أولويات أساسية للإنفاق الأسري لمواجهة تحديات الأزمات الطارئة، تتمثل في الادخار لتأمين المستقبل من حيث متطلبات المعيشة والتزامات التعليم، وعدم اللجوء للاقتراض لغاية الكماليات، واقتطاع جزء من نفقات الترفيه مثل السفر والسياحة السنوية لوقت الأزمات، وزيادة الإنفاق على المشاريع الأسرية للإنتاج الغذائي الخاص بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكدوا أنه يجب تحديث سلوك الإنفاق الأسري بعد خوض التجربة الناتجة عن جائحة كورونا، والالتزام بآليات تتوافق مع متطلبات المستقبل في مواجهة الأزمات، وذلك لتفادي أي تأثيرات سلبية ناتجة عن تداعيات الأزمات المفاجئة.

وقال رب الأسرة، سامي الرباح، إن جائحة كورونا أظهرت العديد من السلوكيات الخاطئة في الإنفاق الأسري، مشيراً إلى أنه مهما كانت السيولة متوفرة، لا بُدَّ من رصد جزء منها لأوقات الأزمات المفاجئة.

ولفت إلى أن الالتزام في خطة ادخار، تساعد على تجاوز الأزمات مهما كانت حادة، كما أنها تسهم في تأمين مستقبل أفراد الأسرة من حيث متطلبات المعيشة والتزامات التعليم.

وأضاف أن جائحة كورونا أبرزت العديد من الإيجابيات للأفراد، ومنها عدم اللجوء إلى الاقتراض لغايات غير ضرورية، أو التمويل بهدف السفر للسياحة أو قضاء الإجازة السنوية، لأنها تشكل عبئاً مالياً إضافياً على عاتق الأسرة على حساب ضروريات مهمة جداً في وقت الأزمات.

بدوره، قال حمزة عقيل إنه تعلم من جائحة كورونا، أهمية الادخار لتأمين المستقبل المجهول في ظل الأزمات المفاجئة، مؤكداً أنه من المهم جداً تغيير أساليب الإنفاق الأسري، بما يتفق مع ضروريات المعيشة والابتعاد كلياً عن الكماليات الفائضة عن الحاجة. لافتاً إلى أن الجائحة أكدت خطورة الاقتراض غير المدروس أو غير الضروري.

بدوره، أشار سعيد الكتبي، إلى ضرورة استبدال الإنفاق على الكماليات أو الترفيه، بإنشاء مشاريع أسرية خاصة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي بتوفير الغذاء، مثل تربية المواشي، إذا أمكن، او إنشاء مزارع حديثة لإنتاج الخضراوات، ما يسهم بتعزيز الأمن الغذائي لأفراد الأسرة، مشيراً إلى أن الفترة الراهنة مهمة جداً لتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك، والاعتماد على الذات في تأمين المستقبل.

وقال المقيم هيثم السطري، إنه لمس الأخطاء التي وقع بها في الماضي، بسبب الإنفاق غير الضروري على الكماليات، مؤكداً أن إدارة الإنفاق بشكل سليم من أهم الخطوات التي يجب اللجوء إليها في الوقت الحالي لتأمين المستقبل المجهول في وقت الأزمات المفاجئة.

ولفت إلى ضرورة تأسيس بنية مالية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مشاريع خاصة تساعد على التأمين الغذائي.

من جانبه، يرى مدير مركز مسار للدراسات الاقتصادية والنشر، نجيب الشامسي، أن الأزمة الحالية لفتت الأنظار إلى أساليب الإنفاق التي تنتهجها الأسر التي لا تتفق مع ضبابية المستقبل، مؤكداً أهمية تغيير سلوك الاستهلاك بالشكل الذي يتناسب مع ضروريات المعيشة، وعدم الانقياد خلف الكماليات غير المهمة.

ولفت إلى أن العديد من الأولويات ظهرت لدى الأفراد لمواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات المفاجئة كالتي حصلت في جائحة كورونا، مثل الادخار المالي، وعدم اللجوء للاقتراض غير الضروري، والسعي لتأسيس مشاريع خاصة تحقق الاكتفاء الذاتي.

واعتبر الشامسي أن تغيير ثقافة الاستهلاك من أهم الخطوات التي يجب اللجوء إليها في الوقت الراهن، لتجاوز التحديات التي ظهرت أمام أفراد المجتمع، وخاصة للأسر التي تعرضت إلى نكسة اقتصادية بسبب فقدان الوظيفة، أو تراجع مدخولها بسبب الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن جائحة «كوفيد-19».