قال 80% من قادة الأعمال في الإمارات إن مناصب الرؤساء التنفيذيين والقيادات التنفيذية يجب أن يشغلها أشخاصٌ ذوو خلفيات مهنية في مجال تقنية المعلومات، مثل تطوير التطبيقات أو البرمجيات، إذا أرادت الشركات أن تنجح في أعمالها.
ووجدت دراسة بحثية جديدة أجريت على نطاق عالمي من قبل «فانسون بورن»، بتكليف من «في إم وير»، وقابلت خلالها 2,250 مشاركاً من (صناع قرار – مطوري تطبيقات – مسؤولي معلوماتية) في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بينهم 50 من الإمارات، وذلك خلال شهري مارس وإبريل 2020، أن ترقية مسؤولين من فرق التقنية في الشركات إلى أدوار قيادية يعزّز قيمة الشركة، إذ أشار 70% من قادة الأعمال في الإمارات إلى أن ذلك يحسّن مستوى الكفاءة في أرجاء الشركة، وهي نسبة تتجاوز المتوسط لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بمقدار 20%.
في حين أشار 50% منهم إلى دور المسؤولين التنفيذيين ذوي الخلفيات التقنية في ارتفاع أداء الأعمال، و58% إلى زيادة القدرة على الابتكار، و50% إلى تحسّن تجربة العملاء.
وتأتي نتائج الدراسة هذه على خلفية مثيرة تُؤكّد أهمية الدور الذي يلعبه التحول الرقمي في مساعدة القادة على تكييف شركاتهم مع المعطيات الحيوية سريعة التغير في الأسواق، وتغيير نماذج الأعمال، وتعظيم قدرة الموظفين على العمل بمرونة.
وقد برزت خلال الجائحة الأخيرة منافع التطبيقات الحديثة لدى الشركات في الإمارات، والتي تمثّلت في تعزيز أدائها ومرونتها، وسلّط حوالي ثلثي المستطلعة آراؤهم في الدراسة (63%) الضوء على دور التطبيقات الحديثة في تمكين الموظفين من العمل عن بُعد، كما أشار 42% إلى قدرتها على دفع التحديثات باستمرار استجابة للتّغيرات الحاصلة في مشهد الأعمال، في حين قال 49% منهم إنها ستتيح اعتمادية أعلى خلال أوقات العمل.
ورأى 90% من مطوري التطبيقات وقادة التقنية في الإمارات، أنه من دون التحديث الناجح للتطبيقات، لن تتمكن الشركات من تقديم أفضل تجربة للعملاء، وقد وجد هذا الرأي صداه على مستوى المديرين التنفيذيين حول العالم، إذ قال أكثر من 80% منهم إن من شأن تحسين باقة التطبيقات أن يرتقي بتجربة العملاء، مما يساهم بشكل مباشر في نموّ الإيرادات.
من جهة أخرى، تؤكّد الدراسة أن التطوير المستمر وتقديم التطبيقات والخدمات الجديدة يمنح المؤسسات ميزة تنافسية، فالشركات عالية الأداء في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لديها معدل أعلى لتطوير التطبيقات وتعزيز كفاءتها.
وفي الشركات عالية الأداء، تصل 66% من التطبيقات التقنية الجديدة إلى مرحلة الإنتاج، مقارنة بـ41% فقط في الشركات ذات الأداء الضعيف، في حين تصل 70%من جهود بناء التطبيقات التقنية إلى مرحلة الإنتاج ضمن الإطار الزمني الموضوع لها في الشركات عالية الأداء، مقارنةً بما نسبته 41% فقط في الشركات ضعيفة الأداء.