السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

كيف ستنتج محطات براكة 25% من الطاقة الكهربائية بالإمارات؟

كيف ستنتج محطات براكة 25% من الطاقة الكهربائية بالإمارات؟

(أرشيفية).

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، بدء مرحلة التشغيل الاعتيادية «مرحلة الحرجية» للوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، الأمر الذي يشكِّل إنجازاً تاريخياً ووطنياً رائداً للبرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة ومن نوع مفاعلات الطاقة المتقدمة «APR1400» ويعد هذا التصميم من أحدث التصاميم المتطورة لمفاعلات الطاقة النووية حول العالم ويلبي أعلى المعايير الدولية في السلامة والأمان والأداء التشغيلي.

وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة «APR1400» في محطة براكة نحو 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.

ورصدت «الرؤية»، استناداً لبيانات رسمية، كيفية إنتاج هذه الطاقة الوفيرة من تلك المحطات، وهي كالآتي:

- يتضمن الوقود المستخدم في مفاعلات محطات براكة عنصر اليورانيوم الذي يمتلك خاصية ممتازة.

- عند اصطدام جسيم ذري يدعى نيوترون بنواة ذرة اليورانيوم يؤدي ذلك إلى إنشطارها وإطلاق الحرارة والمزيد من النيوترونات.

- تصطدم النيوترونات الجديدة بذرات يورانيوم أخرى وهذه السلسة من التفاعلات هي التي تعمل على تشغيل المفاعل.

- يقوم مشغلو المحطة بالتحكم بشكل آمن بسلسة من التفاعلات باستخدام معدات خاصة.

- من خلال التحكم بعدد النيوترونات يتم التحكم بمستوى الحرارة المنتجة.

-تُستخدم هذه الحرارة في توليد البخار الذي بدوره يشغل توربينات تنتج طاقة كهربائية وفيرة وموثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية.

- كتابة عصر جديد من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة بالإمارات على مدار اليوم.

يُشار إلى أنه بعد التشغيل التام ستحد محطات براكة الأربع من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الدولة سنوياً.

وبهذا الإنجاز الذي أُعلن عنه، اليوم، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي والـ33 على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.

ومنذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي في عام 2009، تعاونت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل وثيق مع المؤسسات والجهات الدولية المتخصصة بقطاع الطاقة النووية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين، وفي إطار متطلبات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث أجرت الهيئة أكثر من 255 عملية تفتيش لضمان التزام محطات براكة والموظفين والعمليات بأعلى معايير السلامة والجودة، بينما أجرت كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين أكثر من 40 عملية مراجعة وتقييم.

وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت حديثاً عن اكتمال الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية في براكة وتسليم المحطة لشركة نواة للطاقة، تمهيداً لبدء مرحلة الاستعدادات التشغيلية، بينما وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية، فيما وصلت النسبة الكلية للإنجاز في المحطات الأربع إلى أكثر من 94%.