كشفت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، أنه تم ربط شبكة الهيئة بنحو 6000 نظام شمسي على أسطح المباني في الإمارة منذ إطلاق مبادرة شمس دبي في العام 2015 وحتى اليوم، تضم مباني سكنية وأخرى تجارية وصناعية، وبقدرة إجمالية تصل إلى نحو 218 ميجاوات، وتعمل الهيئة على مضاعفة الرقم في المستقبل وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحلول 2030.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، في تصريحات خاصة لـ«االرؤية»: «تواصل مبادرة «شمس دبي» مسيرة نجاحها، ويتعزز دورها في دعم جهود الهيئة لتحقيق مبادرة «دبي الذكية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم».
وأضاف الطاير: «تهدف مبادرة «شمس دبي» إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني في دبي لإنتاج احتياجاتهم من الطاقة باستخدام ألواح شمسية يتم تثبيتها فوق أسطح المباني وربط الأنظمة بشبكة الهيئة، وتمثل المبادرة فرصة فريدة لسكان الإمارة لتحويل مبانيهم إلى مبانٍ أكثر استدامة، تسهم في تخفيض البصمة الكربونية للإمارة، وزيادة نسبة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الصديق للبيئة في دبي 2030، انسجاماً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، بهدف توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».
وأفاد «اعتمدت الهيئة 135 شركة مقاولات و16 شركة استشارات هندسية لتنفيذ مشروعات «شمس دبي»، أي بإجمالي 151 شركة، وتوفر الهيئة جميع المعلومات والشروط اللازمة لتركيب الألواح الشمسية على أسطح الأبنية، بالإضافة إلى أسماء المقاولين والاستشاريين المعتمدين لتركيب الأنظمة الكهروضوئية عبر موقعها الإلكتروني».
وتابع «جذبت مبادرة «شمس دبي» حتى الآن 138 شركة مصنعة منها 117 شركة مصنعة للألواح الشمسية؛ و18 شركة مصنعة لأنظمة العاكس الكهربائي؛ و3 شركات مصنعة لأجهزة الحماية البينية، واعتمدت الهيئة إجمالي 1,632 من المعدات والتي تشتمل على 1287 لوحاً شمسياً، 342 نظاماً عاكساً كهربائياً، إضافة إلى 3 وحدات من أجهزة الحماية البينية».
وقال الطاير: «تعود مبادرة «شمس دبي» بالكثير من الفوائد على المتعاملين، وتسهم في مساعدتهم على تقليل البصمة الكربونية وتخفيض قيمة الفواتير لأن تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الطاقة النظيفة وربطها بشبكة الهيئة يقلل من الكهرباء التي يشتريها المتعامل من شبكة الهيئة، ويتم إجراء مقاصة بين وحدات الطاقة الكهربائية المصدرة ووحدات الطاقة الكهربائية المستوردة خلال نفس مدة الفاتورة وتسوية هذا الحساب بناءً على هذه المقاصة، ويمكن الاطلاع على تفاصيل مخطط صافي القياس في ملف «شروط ربط وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية» والمتوفر عبر موقع شمس دبي في المنشورات والموارد».
وأوضح «وبالنسبة للمنشآت السكنية، والصناعية والتجارية، تعتمد الوفورات والعائدات الاستثمارية على كمية الطاقة المستهلكة حالياً، والتعرفة التي يجري دفعها، وكمية الكهرباء التي سينتجها النظام الكهروضوئي، وبشكل عام، يمكن القول إن المتعاملين الذين يستهلكون كميات أكبر ولديهم أنظمة كهروضوئية أكبر، يتمتعون بمزايا تفوق تلك الموجودة لدى المتعاملين الذين يستهلكون كميات أقل ولديهم أنظمة أصغر».
وقال «علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية يولد ما يتراوح بين 1400 إلى 1800 كيلوات/ ساعة، من القدرة المركبة، وتختلف هذه الأرقام اعتماداً على النظام ومدى المحافظة على نظافة الألواح الشمسية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على نظافة الألواح الشمسية، وتلافي اتساخها بالأتربة والغبار التي تسهم إلى حد كبير في انخفاض حساسية وفعالية الألواح، لا سيما وأن دبي تعتبر من المناطق الجغرافية المعرضة بشكل دائم للعواصف الرملية والأتربة».
وأضاف: «وانطلاقاً من ذلك، ينصح بتنظيف الخلايا الشمسية الكهروضوئية بشكل دوري، إضافة إلى تجنب الظلال على الألواح، حيث يتسبب ذلك في انخفاض أداء الألواح بشكل كبير بل وتضرر وحدات منظومة عمل الألواح بشكل عام. ويتألف نظام الطاقة الشمسي عادة من وحدات تركيبية متعددة، ما يعني سهولة استبدالها عند حدوث أعطال أو توسيع النظام في المستقبل. وتقع مسؤولية الحفاظ على سلامة نظام الألواح الشمسية الكهروضوئية على عاتق المتعامل الذي يتعين عليه توقيع عقد صيانة مع أحد مزودي الخدمة».
وقال الطاير "يجني أصحاب المنازل والشركات العديد من الفوائد نتيجة تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية، فهي تعمل على الحد من فاتورة الكهرباء، وعلى الرغم من أن تركيب نظام للطاقة الشمسية الكهروضوئية يستلزم استثمارات أولية، فإن إنتاج الكهرباء محلياً يقلل من تكاليف فواتير الكهرباء المترتبة طوال دورة حياة النظام (25 عاماً وأكثر بالنسبة للأنظمة التي يتم صيانتها باستمرار)، كما تسهم في رفع قيمة العقار والحد من البصمة الكربونية، علاوة على دعم اقتصاد دبي، وضمان مستقبل مستدام للإمارة عبر إتاحة المجال لإنتاج الطاقة الشمسية محلياً، إذ إن كل كيلووات ساعة من الطاقة الشمسية التي ننتجها في دبي تسهم بتقليل احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية، كذلك يتيح استخدام الطاقة الشمسية تفادي تلوث المياه أو الهواء أو أي انبعاث للغازات الدفيئة.
خطوات التركيب
تشمل عملية الربط 4 مراحل مختلفة هي:
- مرحلة الحصول على شهادة عدم ممانعة
- مرحلة الموافقة على التصميم
- مرحلة الفحص والربط
- مرحلة الإنتاج