الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

قطاع المرافق الإماراتي يتصدر قائمة صفقات الاستحواذ في دول الخليج بالربع الثاني

قطاع المرافق الإماراتي يتصدر قائمة صفقات الاستحواذ في دول الخليج بالربع الثاني

الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد).

ذكر تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في المركز المالي الكويتي، أن قطاع المرافق الإماراتي تصدّر قائمة كبرى صفقات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني من 2020.

وأفاد التقرير الذي صدر اليوم، بأن الشركة الوطنية للتبريد المركزي استحوذت على حصة تبلغ 80% من أسهم أعمال «تبريد» المناطق التابعة لشركة إعمار العقارية مقابل 675.2 مليون دولار دعمت من هذا التصدر.

وتقوم منظومة التبريد، التي تتخذ من دبي مقراً لها، بتأمين طاقة قدرها 150.000 طن تبريد من خلال شبكة توزيع المياه المُبردة التي تنتجها 3 محطات تبريد.


وأضاف تقرير «المركز» أن ثاني أكبر صفقة كانت من نصيب بنك عمان العربي، الذي استحوذ على بنك العز الإسلامي بالكامل بواقع 0.1 دولار أمريكي للسهم الواحد، بقيمة إجمالية تقدر بمبلغ قدره 100 مليون دولار أمريكي.


وتضمنت الصفقة التالية استحواذ شركة دله للخدمات الصحية على حصة تبلغ 59% من أسهم شركة درع الرعاية القابضة، وهي شركة رعاية صحية سعودية، مقابل 85.8 مليون دولار أمريكي.

كما تضمنت الصفقات، إعلان مؤسسة أبوظبي للطاقة عن اعتزامها الاستحواذ على 99% من أسهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة من خلال صفقة مبادلة أسهم تقدر قيمتها بنحو 21.3 مليار دولار أمريكي.

ووفقاً لبنود الصفقة، من المتوقع أن تقوم مؤسسة أبوظبي للطاقة بتحويل ملكية معظم شركات وأصول توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة لها إلى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة مقابل 106.4 مليار سهم في الشركة، بواقع 0.2 دولار أمريكي للسهم.

وكذلك، أعلنت مجموعة سامبا المالية السعودية، أنها أبرمت اتفاقية مع البنك الأهلي التجاري تتعلق باندماج محتمل يستحوذ البنك الأهلي التجاري بموجبه على مجموعة سامبا بالكامل بقيمة تقديرية تبلغ 14.9 مليار دولار.

وحسب البيانات التي تم الإفصاح عنها، فمن المتوقع أن يُصدر البنك الأهلي التجاري ما بين 1.4 - 1.5 مليار سهم جديد بواقع 9.9 دولار أمريكي للسهم.

وذكر تقرير «المركز»، عدد صفقات الاندماج والاستحواذ التي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني من 2020 شهدت تراجعاً بنسبة 4% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وبنسبة 26% مقارنة بالربع الثاني من 2019.

وسجلت كل من البحرين وعُمان والسعودية زيادة في عدد الصفقات التي تمت مقارنة بالربع السابق، بينما شهدت الإمارات تراجعاً على مستوى الصفقات (التي تمت) خلال هذه الفترة.

ومن ناحية أخرى، ساد الركود على مستوى النشاط في السوق الكويتي مقارنة بالربع الأول من 2020 والربع الثاني من 2019، نظراً لعدم وجود زيادة في عدد الصفقات التي تم تمت مقارنة بالفترتين.

المستثمرون الأجانب

أفاد التقرير بأن السوق الخليجي جذب قدراً كبيراً من اهتمام المستثمرين الأجانب مقارنة بالربع السابق، حيث أبرم بنجاح ما مجموعه 5 صفقات خلال هذا الربع، ويمثل ذلك ارتفاع بنسبة 400% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي وتراجعاً بنسبة 29% تقريباً مقارنة بالربع الثاني من 2019.

وحسب التقرير، حصلت الشركات المستهدفة الإماراتية على أكبر قدر من اهتمام المستثمرين الأجانب مقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي. وبشكل عام.

ومثلت الشركات المستهدفة الإماراتية 60% من إجمالي الصفقات المبرمة من قبل المستثمرين الأجانب، يليها الشركات المستهدفة العمانية والسعودية التي مثلت كل منها 20% من إجمالي الصفقات التي تمت.

ومن ناحية أخرى، لم تحصل البحرين والكويت وقطر على أي اهتمام من المستثمرين الأجانب. ومن الجدير بالذكر أن الربع الأول من 2020 قد شهد اتجاهاً مماثلاً.

الصفقات عبر القطاعات

ورصد التقرير، بأن الصفقات التي تمت خلال الربع كانت موزعة على قطاعات متعددة، وهي التي تم رصدها أيضاً في الربع السابق. وبالرغم مما سبق، فإن القطاعات التي شهدت أعلى مستوى من النشاط طوال الربع الثاني من 2020 كانت القطاع المالي والصناعي والتأمين والمرافق.

وشكلت هذه القطاعات الأربعة مجتمعة ما نسبته 67% من إجمالي الصفقات التي تمت طوال الربع. كما كان القطاعان المالي والصناعي من بين القطاعات التي شهدت أعلى قدر من النشاط في الربع الأول من 2020.

صفقات تم الإعلان عنها

بلغ إجمالي عدد الصفقات المعلن عنها 11 صفقة بنهاية الربع الثاني من 2020، مسجلة تراجعاً بواقع 21% مقارنة بالربع السابق.

وشملت غالبية هذه الصفقات شركات مستهدفة سعودية وإماراتية، مثلت كل منها 45% من إجمالي الصفقات المعلنة. وتضمنت النسبة المتبقية البالغة 10% من الصفقات شركات مستهدفة عمانية. وبنهاية الربع، لم تعلن البحرين والكويت وقطر عن أي صفقات خلال الربع.