الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

10 أسباب جعلت الإمارات سوق التجارة الإلكترونية الأسرع نمواً في المنطقة

10 أسباب جعلت الإمارات سوق التجارة الإلكترونية الأسرع نمواً في المنطقة

اكتسب سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية زخماً كبيراً إقليمياً وعالمياً، وازداد هذا الزخم منذ بدء أزمة فيروس كورونا، ويبدو أن التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت أصبح بديلاً عادياً ومريحاً بدلاً من طرق التسوق التقليدية في الدولة، بحسب تقرير مؤسسة أوريون للاستشارات الاقتصادية.

وأفاد التقرير بأن قيمة معاملات التجارة الإلكترونية في الإمارات وصلت إلى 59 مليار درهم في عام 2019، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 23% سنوياً بين عامي 2018 و2022، وهنا يجب الإشارة إلى أهمية هذا القطاع الصاعد في النمو الاقتصادي للإمارات العربية المتحدة بشكل كبير.

لكن ما الأسباب التي جعلت من الإمارات السوق الأكثر نمواً المنطقة؟

  1. انتشار رقمي عالٍ
انتشار الهاتف المحمول والإنترنت في الإمارات في أعلى مستوياته على الإطلاق، كما أن البنية التحتية للاتصالات في الدولة ناضجة ومتطورة للغاية، فضلاً عن القاعدة الجماهيرية الضخمة لشركات التجارة الإلكترونية في الإمارات.

ونظراً لأن ما يقرب من 90% من السكان لديهم إمكانية الوصول إلى مرافق الهاتف المحمول والإنترنت، فإنه ذلك يجعل الإمارات المكان المثالي لبدء أعمال التجارة الإلكترونية وتوسيع نطاقها بسهولة.

  1. السكان الأذكياء رقمياً
تجعل الفئة العمرية النشطة رقمياً في الإمارات الجمهور المثالي لإطلاق أعمال التجارة الإلكترونية في كافة الأنشطة الاقتصادية، كما أن عقلية العملاء الإيجابية والمتحفزة تجاه التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت من جيل الشباب تجعل الإمارات سوقاً مزدهراً للأعمال المرتبطة بالتجارة الإلكترونية.
  1. المحفظة الرقمية في الهاتف المحمول والتكنولوجيا الجديدة
يقود اعتماد التكنولوجيا المتطورة -مثل خيارات الدفع الذكية ومحافظ الهاتف المحمول- إلى مزيد من التوجه نحو خيارات التجارة الإلكترونية، إذ تعمل محافظ الهاتف المحمول من Samsung وApple جنباً إلى جنب مع اللاعبين البارزين في الإمارات مثل اتصالات والبنوك على تسهيل الدفع عبر الإنترنت.

بنقرة بسيطة على الهاتف الذكي أو الساعة الذكية، يمكن للمقيمين في الإمارات الدفع في محلات السوبر ماركت والفنادق ومحطات الوقود ودور السينما، وما إلى ذلك.

  1. الدعم الحكومي
تعد السياسات الحكومية الداعمة للتجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت وبناء نظام بيئي رقمي في الإمارات سبباً رئيسياً لنمو التجارة الإلكترونية في الدولة.

ويعتبر الانتقال إلى مجتمع غير نقدي، والترويج للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والمدفوعات عبر الإنترنت، من أولويات الحكومة الاتحادية، إذ تعتبر الإمارات في طليعة الدول التي أحداث تغييرات جوهرية وتطويرية في قطاعي البنوك والتجزئة، عبر العمليات غير التلامسية والمعاملات اللاورقية والرقمية والمرنة.

  1. الثقة بالمدفوعات الرقمية
ووفقاً لاستطلاع مؤسسة أوريون للاستشارات الاقتصادية، قال ما يقرب من 66% من المشاركين إنهم يثقون في التسوق عبر الإنترنت، ويثق نحو 70% في المدفوعات عبر الإنترنت، وبالتالي، فإن قبول منصات وتجار التجارة الإلكترونية، والشحن والتسليم، والمدفوعات عبر الإنترنت، بين المستهلكين في الإمارات يعتبر في مستوى عالٍ جداً.
  1. زيادة متوسط الإنفاق في كل معاملة
تشير الإحصاءات إلى أن المتسوقين في الإمارات من بين أكثر المنفقين عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تمثل الإمارات أكبر إنفاق سنوي لكل متسوق عبر الإنترنت عند 1648 دولاراً بمعدل نمو متوقع بنسبة 29.6% خلال عام 2020.

لكن مع التداعيات المتعلقة بجائحة كورونا، ستكون هناك تأثيرات كبيرة على هذه الصناعة، وسيُنظر إلى التجارة الإلكترونية على أنها واحدة من الصناعات الرئيسية المطلوبة لتلبية احتياجات المستهلك من الإمدادات الأساسية والأدوية عبر الإنترنت والمعاملات المصرفية عبر الإنترنت، وما إلى ذلك.

  1. أنظمة الدفع غير النقدية
وضعت الإمارات أسساً قوية للانتقال إلى العالم الرقمي، حيث تعتبر مدفوعات البطاقات بالفعل أمراً معتاداً في الدولة منذ فترة طويلة وتستمر شعبيتها في النمو، وأيضاً، مع وجود محافظ الهاتف المحمول وآليات الدفع الذكية الأخرى تتضاءل متطلبات النقد المادي، كما تعتبر التجارة الإلكترونية قوة دافعة للتحول إلى نظام دفع غير نقدي وآليات الدفع الذكية الأخرى.
  1. تعزيز الخدمات اللوجستية والتوزيع
تعتبر الخدمات اللوجستية والتوزيع من العناصر الحاسمة في أعمال التجارة الإلكترونية، ويساعد الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات وشبكة الخدمات اللوجستية والتوزيع الناضجة شركات التجارة الإلكترونية كثيراً.

لا سيما أن شبكة المطارات والشحن في الإمارات ترتبط مباشرة بأكثر من 170 دولة، ومن ثَمّ، فإن نطاق شركات التجارة الإلكترونية العاملة في الإمارات واسع جداً وبلا حدود، ويمكنهم بسهولة توسيع نطاق العمليات بهم ونقلها إلى المستوى العالمي.

  1. ازدياد أمن الإنترنت
يعد أمن الإنترنت جانباً مهماً من جوانب نمو التجارة الإلكترونية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأصالة موقع الويب والدفع عبر الإنترنت وتتبع الشحن والتسليم، وتتصدر الإمارات دول المنطقة في أمن المعلومات، ومكافحة قرصنة البيانات، واستحوذت على النسب الأكبر من الإنفاق على مجال برامج مكافحة القرصنة في المعلومات خلال السنوات الماضية.

وتعمل البنوك ومقدمو الدفع الإلكتروني في الإمارات على تعزيز أمان البطاقات الائتمانية للمعاملات عبر الإنترنت، والمصادقة الثنائية، وطبقة إضافية من الأمان في مواقع الويب، والفوترة عبر الإنترنت، ومراقبة جميع عمليات الدفع، كما يتم إرسال تأكيدات الرسائل القصيرة الفورية، ونماذج الطلبات عبر البريد الإلكتروني للعملاء للتأكد من أن المعاملات شرعية وتجنب أي عمليات احتيال.

  1. تزايد فرص التسوق الرقمي
بالنسبة لشركات التجارة الإلكترونية في الإمارات، هناك فرص تسوق رقمية هائلة في الإمارات لاستكشافها، ولدى الشركات التقنية الناشئة وشركات سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة التقليدية ومطوري تطبيقات الأجهزة المحمولة فرصة واسعة للاستفادة من النظام البيئي الرقمي المتنامي للتجارة الإلكترونية مقارنة بدول أخرى في المنطقة.