قال المدير التنفيذي لقطاع التجزئة في مجموعة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) زيد القفيدي إن المجموعة تتوقع تراجع الاستهلاك بنسبة 20% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة تداعيات فيروس كورونا، متوقعاً أن يستعيد الطلب عافيته منتصف العام القادم مع اقتراب موعد معرض إكسبو.
وأفاد القفيدي في حوار مع «الرؤية»، بأن المجموعة تستهدف بناء 26 محطة جديدة متنقلة حتى نهاية العام الجاري، إضافة إلى الوصول إلى 80 شاحنة متنقلة لخدمة القطاع التجاري والصناعي بنهاية عام 2021.
وأضاف أن المجموعة تستهدف افتتاح 63 موقع زووم إضافياً بنهاية العام القادم، 10 منها في موقع إكسبو، مشيراً إلى خطط لتعميم تجربة المحطة الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي على جميع محطات الشبكة بداية العام القادم.
كم يبلغ عدد المحطات في شبكة إينوك وما خططكم لافتتاح محطات جديدة؟
بنهاية شهر سبتمبر القادم سيبلغ عدد المحطات في شبكة إينوك على مستوى الدولة 144 محطة، والحصة الأكبر لإمارة دبي بأكثر من 100 محطة، و5 محطات في الشارقة، و8 في الفجيرة، والبقية متوزعة بين إمارتي رأس الخيمة وعجمان.
وبحسب خطط المجموعة لعام 2020 سيتم تسليم 16 محطة، بحيث يصل المجموع الكلي للمحطات بنهاية العام الجاري إلى 160 محطة في دبي والإمارات الشمالية.
حدثنا عن كلفة إنشاء المحطة والوقت الذي تستغرقه للتنفيذ.
متوسط سعر بناء المحطة يكلف حوالي 25 مليون درهم، وهناك محطات كلفتها أعلى من ذلك، وبالنسبة لبناء المحطة فإن الموافقات من الجهات الحكومية منذ استلام الأرض إلى تسليمها للمقاول تستغرق 6 أشهر، فيما تستغرق عمليات الإنشاء والمقاولة عادة من 8 أشهر إلى سنة، وبالتالي يستغرق إنشاء محطة جديدة منذ الحصول على موقع حوالي سنة ونصف السنة.
ما خططكم بالنسبة للمحطات المتنقلة؟
بالنسبة للمحطات المتنقلة، فإن المجموعة تستهدف نحو 26 محطة متنقلة نهاية العام الجاري، وفعلياً لدى المجموعة محطة واحدة في منطقة المرابع العربية بدبي.
المحطة المتنقلة تحتاج إلى نحو 3 أشهر لتسليمها ويمكن نقلها من مكان إلى آخر خلال 30 يوماً، ولكن التحدي الرئيسي الذي يواجهنا هو الموافقات من الجهات المختصة مثل هيئة الطرق والمواصلات والدفاع المدني والبلدية والتي تستغرق وقتاً أكثر من اللازم.
كيف أثرت تداعيات كورونا على أداء المجموعة وما توقعاتكم للفترة المقبلة؟
العالم ككل لم يكن مستعداً لجائحة مثل هذا النوع، والتي أثرت على جميع القطاعات الاقتصادية، وخلال فترة الإغلاق الحكومي فإن المجموعة لم تغلق محطاتها لاعتبارات استراتيجية وأمنية، وفعلياً فقد خسرنا نحو 80% من الاستهلاك في المحطات، وكنا نبيع بمعدل 20% فقط، وخلال أشهر مارس وأبريل ومايو انخفض الاستهلاك بشكل كبير، ولكن حالياً حتى نهاية الشهر الجاري تمكنا من استعادة 80 إلى 85% من الاستهلاك ولكن ما زلنا متأثرين بنحو 20%.
وقبل أزمة كورونا كانت لدينا توقعات بنمو الاستهلاك 5 إلى 6% خلال عام 2020، ولكن مع بداية شهر مارس فإن 80% من استهلاكنا اختفى، ولكن بعد أن فتحت الحكومة الاقتصاد والمطار ومع عودة الموظفين إلى العمل استعدنا الطلب.
ونستطيع أن نقول إن تراجع الاستهلاك خلال النصف الأول قد يبلغ 75% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما نتوقع أن يكون الانخفاض الكلي خلال عام 2020 بنحو 20% مقارنة بالعام الماضي.
هل هناك إقبال على الدفع الإلكتروني مقابل الكاش؟
نحث الناس على استخدام بدائل الكاش، سواء عبر تطبيق إينوك للدفع عبر الهاتف النقال، أو بطاقات الائتمان أو شرائح الدفع المسبق، وبحسب الإحصاءات ارتفع معدل الدفع عبر البطاقات الائتمانية أو طرق الدفع الإلكترونية الأخرى من 40% من المستهلكين في المحطات في عام 2019 إلى 75% من العملاء حالياً، وهذا التسارع سببته جائحة كوفيد-19.
ماذا عن خدمة إينوك لينك التي أطلقت خلال العام الجاري؟
الخدمة تستهدف توصيل المنتج إلى الشركات في القطاعين الصناعي والتجاري، ولا نستهدف الأفراد، ولدى المجموعة حالياً 35 شاحنة متنقلة لخدمة القطاع الصناعي والشركات، ونستهدف الوصول إلى 80 شاحنة بنهاية عام 2021.
ولدى الشركة حالياً عقود مع شركات كثيرة في الدولة، وهذا الأمر مفيد بالنسبة للشركات، وخاصة أن بعض الشاحنات تخلق نوعاً من الازدحام في محطات التجزئة، فضلاً عن شركات التاكسي والباصات والتي تذهب الشاحنات إليها مباشرة وتزودها بالوقود.
وبالنسبة لتزويد الأفراد بالوقود، يعتبر الأمر غير مجدٍ اقتصادياً، ولا سيما أننا نمتلك شبكة محطات منتشرة في جميع أنحاء الدولة.
هل هناك خطط للتوسع في فروع متاجر زووم؟
تعتبر زووم العلامة التجارية لشركة إينوك، وهي متوافرة حالياً في 183 موقعاً، وتشمل جميع المحطات في الشبكة الخاصة بنا، إضافة إلى جميع محطات المترو بواقع 53 محطة تتواجد فيها زووم، كما لدينا فرعان في محطتي قطار النخلة، و50 موقعاً مستقلاً في المناطق السكنية والتجارية.
ونستهدف افتتاح 63 موقع زووم إضافياً بنهاية السنة القادمة، 10 منها في موقع إكسبو وأي محطة جديدة سيكون فيها فرع لزووم.
ماذا عن المحطات الخاصة بمعرض إكسبو؟
سلمنا الموقع الأول في شهر فبراير الماضي، وسيتم تسليم المحطة الثانية بنهاية شهر سبتمبر القادم وهي المحطة الرئيسية المتميزة والتي صممت على شكل شجرة الغاف وتعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أما بالنسبة للمحطة الثالثة فسيتم تأجيل تسليمها إلى ما قبل موعد انطلاق إكسبو في اكتوبر 2021.
هل هناك خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محطاتكم؟
قمنا بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في محطتين، بحيث تضم المحطة الذكية كما نطلق عليها كاميرات ومجسات حساسة بحيث نعرف عدد السيارات وأرقامها، وهل العميل قديم أم جديد، وما معدل الزيارات والأشياء التي يطلبها، وبحيث تكون الخدمة موجهة للعميل بشكل شخصي وليس خدمة عامة، وهنا تكمن الفائدة من هذه البيانات وتحليلها وتوظيفها عبر الذكاء الاصطناعي.
تجربة المحطة الذكية بدأت منذ سنة تقريباً وكانت هناك خطط لتعميمها على باقي المحطات، ولكن كورونا أجل المشروع، ونعتزم مع بداية السنة القادمة مع نجاح التجارب أن نبدأ في عملية تعميم المشروع.