أظهر مسح أجرته «الرؤية» أن إيرادات شركات القطاع العقاري المدرجة في سوقي دبي وأبوظبي خلال النصف الأول من 2020 بلغت 25.35 مليار درهم، مقابل 30.6 مليار درهم، في الفترة المقابلة من العام الماضي، بتراجع قدره 21%، وذلك مع تراجع أرباح القطاع خلال الفترة إلى 2.38 مليار درهم، مقابل 7.12 مليار درهم في الفترة المقارنة من العام الماضي
عقارات دبي
في سوق دبي بلغت أرباح شركات دبي خلال النصف الأول من 2020 نحو 2.06 مليار درهم، مقابل أرباح بلغت 5.71 مليار درهم في النصف المقارن من العام الماضي بتراجع قدره 63.9%.
وخلال الفترة بلغت إيرادات شركات القطاع العقاري المدرجة في دبي نحو 21.2 مليار درهم، مقابل 26.6 مليار درهم، بتراجع قدره 20%.
وفي تلك الفترة اقتنصت إعمار العقارية 42.6% من إجمالي إيرادات القطاع في دبي من خلال إيرادات بقيمة 9.032 مليار درهم بما يعادل 2.459 مليار دولار من جميع أصولها، وحققت صافي ربح قدره 2.007 مليار درهم بما يعادل 546 مليون دولار على الرغم من الآثار السلبية التي خلفها تفشي وباء «كوفيد-19» على الاقتصاد العالمي ككل، حيث بلغت المبيعات العقارية للمجموعة 5.12 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري.
ولفتت الشركة إلى أن النتائج النصفية التي حققتها جاءت مدعومة باستثمار الشركة المستمر في حلول الابتكار والرقمنة في جميع عملياتها وذلك تماشياً مع الإجراءات والتدابير التي تبنتها دولة الإمارات في مكافحة الوباء.
وضغط تحول كل من أرابتك وداماك العقارية للخسائر النصفية على إجمالي أرباح القطاع خلال الفترة، حيث حققت داماك خسائر بقيمة 386.69 مليون درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل أرباح قدرها 81.63 مليون درهم في النصف المقارن من 2019.
وأرجعت الشركة الخسائر إلى أثر تفشي فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، وما تلاه من عمليات إغلاق وقيود سفر التي أثرت سلباً على الأداء والأرباح، حيث تأثر الربح سلبياً بسبب ظروف السوق السائدة والمخصصات الناتجة.
فيما كشفت (أرابتك القابضة) عن تحقيق خسارة صافية في النصف الأول من عام 2020، بلغت 794 مليون درهم ناجمة عن أعمال الإنشاء (أرابتك للإنشاء)، مقابل أرباح بلغت 58 مليون درهم في النصف المقارن من 2019.
وأرجعت الشركة الأسباب الرئيسية للخسارة في النصف الأول من العام إلى 4 عوامل تتمثل في شح السيولة في قطاع العقارات والإنشاء، ما أثر على تقدم العمل في المشاريع والقدرة على التنبؤ بالتكاليف المتوقعة، بالإضافة إلى محدودية عمليات التسوية واسترداد المطالبات.
وفيما يخص العامل الرابع أشارت الشركة إلى تأثير جائحة كوفيد-19 التي تسببت بإبطاء وتيرة إنجاز المشاريع وزيادة التكاليف، بالإضافة إلى تباطؤ نشاط القطاع العقاري، وبالتالي محدودية الفرص الجديدة المتوفرة.
وعلى أساس ربعي انخفض إجمالي ربح قطاع العقارات بنسبة 36% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام 2020 ليصل إلى 1.27 مليار درهم مقابل 1.98 مليار درهم في الربع الثاني من العام 2019.
وبحسب نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب، لـ«الرؤية»، كان أداء شركة داماك العقارية من أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع إجمالي صافي أرباح القطاع عن فترة الربع الثاني من العام 2020 بإعلانها عن تسجيل خسائر قدرها 76.4 مليون دولار خلال هذا الربع مقابل ربح قدره 13.8 مليون دولار في الربع الثاني من العام 2019، وذلك بسبب تداعيات كورونا مما أثر سلباً على المبيعات وأنشطة الأعمال.
في المقابل، سجلت شركة إعمار العقارية أكبر صافي أرباح خلال الربع الثاني من العام 2020 على مستوى قطاع العقارات بقيمة 1.19 مليار درهم مقابل 1.36 مليار درهم خلال الفترة المماثلة من العام 2019.
في سياق متصل، أظهر تقرير النصف الأول الصادر عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن التصرفات العقارية في الإمارة قد سجلت انطلاقة متجددة في نتائج أداء سوق دبي العقاري للربع الثاني من العام الجاري، وتحديداً من الأول من أبريل وحتى 30 يونيو 2020، لتعكس بذلك العودة التدريجية لمسار النمو الذي تشهده الإمارة في مختلف قطاعاتها، مستفيدة من الحزم والمبادرات التحفيزية التي أطلقتها حكومة دبي خلال الأشهر الماضية.
وذكر التقرير أن التصرفات العقارية للربع الثاني من عام 2020 فاقت 24.5 مليار درهم من خلال 7.834 إجراء، في حين تم تسجيل 22.779 إجراء خلال النصف الأول من العام، بقيمة إجمالية وصلت إلى 72.5 مليار درهم.
من ناحيته، قال حسين سجواني رئيس مجلس إدارة داماك العقارية في تعليقه على أداء الشركة خلال النصف الأول من 2020 الصادر اليوم، إن عام 2020 شهد بداية جيدة نسبياً للعمليات ولكن في شهر مارس شهدنا جائحة كوفيد-19 العالمية والتي كان لها ولا يزال تأثير واضح على جميع الشركات على مستوى العالم.
عقارات أبوظبي
وانخفضت أرباح شركات القطاع العقاري في أبوظبي إلى 322.78 مليون درهم، مقابل 1.4 مليار درهم في النصف الأول من 2019 بتراجع 77% على أساس سنوي.
وبحسب البيانات المتاحة، كانت شركتا الريم للاستثمار ومنازل العقارية وراء جزء كبيرة في تراجع أرباح القطاع خلال الفترة، بسبب تحولهما للخسائر خلال النصف الأول من 2020.
وحققت شركة ريم خسائر بلغت 390.48 مليون درهم خلال الستة أشهر الأولى من العام، مقابل أرباح بلغت 211.28 مليون درهم في الفترة المقارنة من العام الماضي. فيما بلغت خسائر منازل خلال الفترة 98.89 مليون درهم.
وكانت رأس الخيمة العقارية صاحبة النمو الوحيد في الأرباح خلال الفترة، حيث بلغت أرباحها نحو 26.7 مليون درهم مقابل أرباح بلغت 16.23 مليون درهم في الفترة المقارنة من العام الماضي بنمو قدره 64.68%.
وخلال النصف الأول من العام الجاري ارتفعت الإيرادات إلى 120 مليون درهم مقابل إيرادات بلغت 79.8 مليون درهم في الفترة المقارنة من العام الماضي.
وفي المقابل تراجعت أرباح الدار العقارية بنسبة 23.45% لتصل إلى 783.4 مليون درهم، مقابل 1.023 مليار درهم في النصف الأول من العام الماضي.
وأكد تقرير صادر عن موقع بيوت، أن السوق العقارية في أبوظبي حافظت على قدرتها التنافسية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، مع انخفاض متوسط أسعار العقارات المعروضة للبيع والإيجار بمعدلات راوحت بين 1% و6% في المناطق الأكثر طلباً، مقارنة بالأسعار المسجلة خلال النصف الأخير من عام 2019، بالرغم من التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.