الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

الإمارات تتصدر المنطقة باستخدام الواقع المعزز في الإعلانات

الإمارات تتصدر المنطقة باستخدام الواقع المعزز في الإعلانات

(الصورة من المصدر)

  • جلسات حوارية بمدينة دبي للإنترنت تستطلع أبرز التوجهات التكنولوجية
  • تزايد استخدام إعلانات الواقع المعزز خلال وباء «كوفيد-19»
  • نمو إعلانات الواقع المعزز على الهواتف المتحركة عالمياً 180% في 2020
تصدرت الإمارات دول المنطقة في استخدام تقنية الواقع المعزز بصناعة الإعلانات، وذلك بفضل البنية التحية التكنولوجية المتطورة، والريادة في المنطقة من ناحية جذب المواهب والشركات في مجالات الابتكار، بالإضافة إلى سهولة مزاولة الأعمال، حسبما أكد أبرز الخبراء المختصين بهذا القطاع خلال الندوة الحوارية الرقمية Fireside Chat، التي نظمتها مدينة دبي للإنترنت، لتسليط الضوء على الاقتصاد الرقمي المتنامي بسرعة وتزايد استخدام تقنية الواقع المعزز التفاعلية في الدعاية والإعلان بسبب وباء «كوفيد-19».

وشهدت الجلسة التي أقيمت تحت عنوان «تأثير تقنية الواقع المعزز في قطاع الإعلانات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، مشاركة كل من فيشال بادياني، مدير الاستراتيجية الإبداعية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سناب تشات، وبنجامين شوارتز، مدير الأعمال الرقمية في «جي تي بي»، ومايك خوري، المدير العام لشركة «تاكتيكال». وتعمل هذه الشركات الثلاث في مدينة دبي للإنترنت، أكبر مجمع أعمال مختص في مجال التكنولوجيا في المنطقة، التي تحتضن 1600 شركة تكنولوجية يعمل فيها أكثر من 25 ألف مختص ورائد أعمال.

وفي ظل التوقعات بأن ينمو حجم الإعلانات باستخدام الواقع المعزز على الهواتف المتحركة عالمياً من 1.41 مليار دولار في عام 2020 إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2024 وفقاً لشركة ARtillery Intelligence، أشار الخبراء الثلاثة إلى أن المعلنين الذين يستثمرون في هذه التقنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمكنوا من إحراز نجاح ملموس.

وقال بادياني في هذا الصدد: «تقنية الواقع المعزز ليست معقدة كما نتخيل، إذ أصبح المعلنون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستخدمونها، ويمضون نحو المستقبل، ويلبون تطلعات مزيد من العملاء. إن هذه التكنولوجيا ليست مستقبلية، بل يتم استخدامها الآن وخاصة في الظروف التي نمرّ بها، والتي يقوم فيها العملاء بتقييم المخاطر والمنافع المرتبطة بأي شيء يتطلب اتصالاً أو تلامساً مباشراً، بدءاً من الناس إلى المتاجر والأسطح وكيفية عرض المنتجات ونقاط البيع».

من جانبه، تحدث شوارتز عن نجاح مكتب شركة «جي تي بي» بدبي في الحملة الإعلانية المعتمدة على تقنية الواقع المعزز لصالح شركة السيارات الأمريكية الفاخرة «لينكولن»، حيث حققت هذه الحملة نجاحاً كبيراً خلال فترة الإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء «كوفيد-19». وفي حين أن هذه التقنية لم تكن مصممة للاستخدام أثناء فترة الوباء بشكل خاص، قامت الشركة بتصميم تجربة لعدسة الواقع المعزز على تطبيق سناب تشات، بحيث أتاحت للمستخدمين رؤية أنفسهم داخل السيارة بدون الحاجة إلى زيارة صالة العرض، ما سلط الضوء على مدى الشغف والاهتمام الذي أظهره جمهور سناب تشات، وأكد أهمية عدسات الواقع المعزز ودورها كأداة تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه.

وفي معرض تعليقه على بيانات الحملة، قال شوارتز: «يبلغ معدل الزمن الذي يمضيه المستخدم أمام عدسة الواقع المعزز على تطبيق سناب تشات بشكل عام نحو 12 ثانية في المنطقة، لكننا شهدنا أكثر من 8.5 مليون شخص يستخدمون هذه الوسيلة، ويجربون عدسة الواقع المعزز لرؤية سيارة لينكولن لمدة وصلت إلى 38 ثانية، أي أكثر بثلاث مرات من المعدل السائد في القطاع. وقد استمرت هذه الحملة لستة أسابيع في 3 دول، ونجحت في توليد أكثر من 100 ألف عملية فتح للرابط (Swipe-ups). وفي حين لم تُصمم هذه الأداة خصيصاً لوباء «كوفيد-19»، فقد أصبحت أهم عنصر ضمن مجموعة الأدوات المتوفرة لدينا، لأن الناس أصبحوا قادرين على خوض تجربة جديدة بدون الحاجة إلى مغادرة منازلهم».

بدوره، قال مايك خوري، إن المنتجات الفاخرة مثل السيارات ومستحضرات التجميل والمكياج، تمثل فرصة فريدة لقطاع الإعلان باستخدام تقنية الواقع المعزز، وقد قام خوري بتطوير أداة خاصة للتجربة قبل الشراء على تطبيق سناب تشات لمستحضرات «ماك» التجميلية.

وأضاف خوري: «قمنا بتصميم تجربة تسوق لمستحضرات ماك ووضع المنتج بشكل رقمي بيد المستهلكين. وقد أتاحت عدسة سناب تشات للمستخدمين فرصة تجربة 3 أشكال مختلفة لمستحضرات التجميل وحظيت بأكثر من 3.7 مليون مشاهدة. إن نجاح تقنية الواقع المعزز يمكن قياسه واقعياً، وقد تكون التكنولوجيا معززة لكن النتائج تنعكس على أرض الواقع. وقد تطورت تجربة الواقع المعزز لتصبح ضرورة أكثر من كونها مجرد رفاهية، وحان الوقت لاستخدامها بالشكل الأمثل».