أعلنت موانئ أبوظبي في الإمارات، إحدى الشركات التابعة لـ«القابضة» (ADQ) التي تعد واحدة من أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة، أن مشروع توسعة ميناء خليفة الرامي إلى استقطاب شركات جديدة وتعزيز الطاقة الاستيعابية للميناء لتلبية التوقعات المتنامية للمتعاملين، يسير بحسب الجدول الزمني المخطط لتنفيذه.
وقالت موانئ أبوظبي، في بيان اليوم السبت، إن مشروع التوسعة، الذي جرى الإعلان عنه في ديسمبر 2019، حقق تطوراً ملموساً منذ انطلاقته على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، متوقعة أن يسهم المشروع بعد استكماله في زيادة كميات الشحنات التي تتم مناولتها بفضل توفير المراسي الإضافية في المياه العميقة وتحسين البنى التحتية.
وحسب البيان، شهد المشروع إلى الآن استكمال وتسليم أول 200 متر من جدار الرصيف، وتجهيز أرض تبلغ مساحتها 175 ألف متر مربع ضمن المنطقة اللوجستية لميناء خليفة، وذلك قبل موعد إتمام المرحلة الأولى للمشروع المقرر في الربع الأول من عام 2021.
وأشار البيان إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في أعمال تطوير الرصيف الجنوبي لميناء خليفة المقرر استكمال أعماله خلال الربع الرابع من العام الحالي، إذ جرى إتمام نحو 80% من أعمال التشييد المقررة لتصبح 650 متراً من جدار الرصيف الذي يضم مرسيين اثنين، بجانب ساحة المحطة التي تبلغ مساحتها 37 ألف متر مربع، ليصبح جاهزاً للاستخدام قبل استقباله لأولى السفن.
ووفق البيان، سجلت مرافئ أبوظبي تقدماً كبيراً في جهود التوسع التي تبذلها مع تسلم محطة الحاويات في الميناء في شهر مايو الماضي لخمس رافعات جسرية جديدة، كل منها ذات حمولة تبلغ 90 طناً، ما سيؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية بصورة ملحوظة لتقترب المحطة من بلوغ عتبة 5 ملايين حاوية نمطية بحلول أواخر العام الجاري.
وقال رئيس قطاع الموانئ - موانئ أبوظبي، سيف المزروعي، إن إمارة أبوظبي أصبحت في موقع يتيح لها المساهمة في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
وأشار إلى أن توسعة ميناء خليفة ستعود بالفائدة على تعزيز القدرات التشغيلية في مناولة البضائع وتحسن سير الأعمال في الميناء، كما تجسد التزام موانئ أبوظبي الراسخ بإحداث تحول كبير في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة.