السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«غرفة دبي» تناقش مع القطاع الخاص الحلول العملية لإعادة تدوير النفايات

«غرفة دبي» تناقش مع القطاع الخاص الحلول العملية لإعادة تدوير النفايات

نظمت مجموعتا عمل إدارة النفايات وسلسلة التوريد التابعة لشبكة غرفة دبي للاستدامة، مؤخراً، ندوة إلكترونية حول الشراكة مع مزودي خدمات النفايات، من أجل توفير حلول عملية لفصل وجمع ونقل النفايات وإعادة تدويرها أثناء جائحة «كوفيد-19»، وذلك بمشاركة أكثر من 40 مشاركاً من 35 شركة.

وهدفت الندوة الإلكترونية إلى التعريف بأفضل الممارسات المسؤولة والمستدامة في إدارة النفايات وإعادة تدويرها، والحلول العملية لمختلف التحديات التي تواجه الشركات في تجميع وتخزين ونقل النفايات، وأفضل الممارسات لتحديد واختيار مقدمي خدمات النفايات لبناء الشراكات والعمل معهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات والحلول الممكنة لإشراك الموظفين في فرز وفصل النفايات.

وتحدث خلال الندوة الإلكترونية مديرون ومسؤولون يمثلون أهم الشركات في الدولة، حيث شملت القائمة كلاً من مادهوموهان ساريرام، الرئيس التنفيذي للابتكار في «دلسكو»، وهابيندر سينغ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «واي أي إس فول سيركل YES Full Circle»، وسيفكومار شانموجافيل، المدير الإقليمي لقسم بيئة الصحة والسلامة ومندوب الأمن في شركة «نستله».

وأشار المتحدثون في الندوة إلى أنه يتم إنتاج 11 مليون طن من النفايات في الإمارات سنوياً، حيث إن 33% من هذه النفايات هي نفايات بلدية صلبة، والتي تشمل نفايات المكاتب وأماكن العمل، في حين 53% هي نفايات عمليات التشييد والهدم، و14% هي نفايات صناعية وطبية غير خطرة.

وأضاف المشاركون في الندوة أن 80% من المواد القابلة لإعادة التدوير ستطمر وتدفن في مكبات النفايات، بسبب عدم وجود فصل لهذه النفايات، بالإضافة إلى أن 25% من المواد المعاد تدويرها من الشركات والمجتمع ستطمر بسبب التلوث.

كما أشار المتحدثون في الندوة إلى أن نسبة النفايات البلدية الصلبة التي تنتج في إمارة دبي هي 41.3%، و45.06% أبوظبي، و8.26% الشارقة، و4.76% رأس الخيمة والفجيرة، أما عجمان فتنتج 0.62% من النفايات البلدية الصلبة.

وكانت إحدى التوصيات الرئيسية من المتحدثين في الندوة هي ضرورة فصل المواد القابلة للتدوير عن النفايات العامة لتحويل مسارها عن الطمر ومدافن النفايات، والعمل على ضمان عدم تلوث المواد القابلة للتدوير المتنوعة، حيث إن التوصيتين تضمنان تقليل مخاطر التلوث.

واقترح أحد المتحدثين خلال الندوة الإلكترونية، العمل على الحملات الترويجية والتواصل الفعَّال مع الموظفين، لتحسين عمليات فصل النفايات وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى أهمية بناء الشراكات مع مقدمي خدمات النفايات المعتمدين، وذلك بهدف دعم الشركة في إدارة النفايات واستراتيجيات إعادة التدوير الخاصة بها.

ولفت الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي، إلى أن الشركات بحاجة في الوقت الحالي/ والذي يشهد تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلى بناء شراكات مع مزودي خدمات النفايات، من أجل حلول عملية لفصل وجمع ونقل النفايات وإعادة تدويرها، مشدداً كذلك على أهمية تشجيع الشركات لموظفيها على فرز وفصل النفايات وإعادة تدويرها.

وأشاد رتاب بالدور الهام الذي تقوم به مجموعتا عمل إدارة النفايات وسلسلة التوريد التابعة لشبكة غرفة دبي للاستدامة خاصة خلال فترة جائحة «كوفيد-19» وحرصهما على تبادل أفضل الممارسات المسؤولة والمستدامة في إدارة النفايات وإعادة تدويرها والحلول العملية لمختلف التحديات التي تواجه الشركات في تجميع وتخزين ونقل النفايات.

وأظهر استبيان أجري خلال الندوة، أن 59% من المشاركين في الندوة يواجهون تحديات فيما تتعلق بفصل النفايات، بينما 30% يواجهون تحديات في إدارة تدوير النفايات، و11% في تجميع النفايات.

وتمثل شبكة غرفة دبي للاستدامة منصة أساسية لمجتمع الأعمال لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وهي بمثابة نادٍ يجمع جميع الشركات المهتمة بمجال الممارسات الاجتماعية المسؤولة والمستدامة.

وتعتبر شبكة غرفة دبي للاستدامة أداة فعَّالة لنشر أفضل الممارسات المستدامة، والخروج بحلول مستدامة لتحديات يواجهها القطاع الخاص فيما يتعلق بنشاطاته وعملياته وتأثيراتها على عمليات الشركات التشغيلية.

ويشكل مركز أخلاقيات الأعمال الذي تم إطلاقه في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004، المركز الأقدم والأهم من نوعه في دولة الإمارات، نظراً لدوره البارز في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال. ويقوم المركز بتشجيع أعضاء غرفة دبي على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تساهم في تعزيز أداء مؤسساتهم وقدراتهم التنافسية.