تراجعت أسعار الإيجارات السكنية في دبي بمعدلات متفاوتة، سواء فيما بين المناطق أو ضمن المنطقة الواحدة، حيث تراوح التراجع وفق خبراء ومسؤولي شركات عقارية، بين 10 و25% منذ بداية السنة.
وحدد الخبراء مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً في تحديد قيمة الإيجار السنوي ونسب التفاوت في التراجعات السعرية، فمنها ما هو مرتبط بالمنطقة وقربها من وسط البلد، ومنها ما يرتبط بطبيعة الشقة وفئتها وقدرة المالك على التمسك بسعر معين.
وأوضحوا أن التراجع في أسعار الإيجارات بالنسبة للمناطق البعيدة عن مركز المدينة تخطى الـ25% بالنسبة لبعض الوحدات، فيما تراوح بين 10 و15% بالنسبة لوحدات سكنية في مناطق رئيسية في وسط المدينة.
ورصدت «الرؤية» الأسعار الإيجارية لعشر مناطق في دبي، أظهرت وجود خيارات متنوعة، وتفاوت كبير في الأسعار.
ووفق المتوفر على مواقع مختصة بالوساطة، يراوح سعر الاستوديو في إنترناشيونال سيتي بين 16 و22 ألف درهم، والغرفة وصالة بين 23 و33 ألف درهم، وللغرفتين بين 36 و50 ألفاً، فيما تراوح إيجارات منطقة أبوهيل بين 20 و30 ألفاً للاستوديو و30 إلى 38 ألفاً للغرفة والصالة، و40 إلى 55 ألفاً للغرفتين.
وتراوح إيجارات الاستوديو في البرشا بين 25 و35 ألف درهم، وإيجار الغرفة وصالة 36 إلى 55، وللغرفتين 50 إلى 75 ألف درهم.
وبالنسبة للاستوديو في واحة دبي للسيليكون تراوح الكلفة بين 20 و25 ألف درهم، وللشقة المكونة من غرفة نوم وصالة بين 28 و38 ألفاً، وتراوح بين 40 و60 ألفاً للغرفتين وصالة. وتدور في فلك هذه الأسعار مناطق كل من ديسكفري جاردنز، ومنطقة جميرا فيليج سيركل.
بينما تتفاوت الأسعار في منطقة الداون تاون بشكل كبير بين الشقق من الفئات نفسها، فقد يراوح الاستوديو بين 45 و80 ألف درهم، وقد تراوح الغرفة وصالة بين 60 و100 ألف أو أكثر، وتراوح الشقق المكونة من غرفتين بين 120 و160 ألفاً، وقد ترتفع عن ذلك.
وفي القرهود يمكن أن يصل سعر الاستوديو إلى 40 ألف درهم، فيما تراوح أسعار الغرفة بين 45 و60 ألفاً، وللغرفتين بين 65 و80 ألف درهم.
ويراوح سعر الاستوديو في أبراج شاطئ جميرا «جي بي آر» بين 40 و55 ألف درهم والغرفة بين 50 و65 ألف درهم، وللغرفتين قد تراوح كلفتها بين 75 و90 ألفاً وقد تصعد إلى أكثر من 100 ألف درهم.
وتدور أسعار الاستوديوهات في أبراج بحيرات الجميرا «جي أل تي» في العموم بين 30 و40 ألفاً، والغرفة بين 45 و60 ألف، وتراوح أسعار استئجار شقة غرفتين بين 55 و80 ألف درهم.
وأفاد الرئيس التنفيذي لـشركة ستراتوم لإدارة جمعيات الملاك، سعيد الفهيم، بأن معدلات انخفاض الإيجارات في دبي ترتبط بالمنطقة في الأساس، ومن ثم بطبيعة كل شقة ومالكها، لافتاً إلى أن جودة الأبنية تختلف في المنطقة نفسها وجودة الشقق تختلف في البناية نفسها وبالتالي نجد تفاوتاً يرتبط بطبيعة الشقق.
وأشار إلى أن جزءاً أساسياً من أسباب التفاوت هو طبيعة الملاك، فالمناطق المملوكة من قبل مطور لا نجد فيها اختلافاً، لكن الشقق المملوكة من قبل أفراد تنطوي على تفاوت يرتبط بحالة كل مالك ومقدار الالتزامات المالية المترتبة عليه، فبعض الملاك أكثر قدرة من غيرهم على التمسك بأسعار إيجارية مرتفعة عن محيطهم لمدة أطول.
وعن حجم التراجع في أسعار الإيجارات في دبي منذ بداية العام، أشار إلى أنه يراوح بين 10% في المناطق ذات الطلب الجيد والقريبة من المناطق الحيوية، وبين 25%، وأكثر في المناطق الواقعة على أطراف المدينة.
من جهته، أفاد رئيس مجلس إدارة مجموعة الوليد العقارية، محمد المطوع، بأن سوق الإيجارات شهد تراجعاً واضحاً خلال الفترة الماضية.
وقال: «تختلف نسب التراجع بحسب المنطقة ومدى قربها من وسط البلد، ففي حين وصل التراجع في بعض المناطق إلى 25 أو 30%، لم يتعد في مناطق أخرى الـ10 أو 15%».
وبيّن أن الاختلاف في أسعار الإيجارات في المنطقة الواحدة يرتبط بطبيعة الشقق وقدرة الملاك على الانتظار، فبعض الملاك يستطيعون الإبقاء على شققهم غير مؤجرة أكثر من غيرهم.