الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خميس الشرياني.. مطور تقني يوفر الخدمات العقارية بلمسة زر

نجحت منصة وتطبيق (رفيق) الذكي، المختص في قطاع الصيانة والعقارات، أن يربط بالشبكة العنكبوتية أكثر من 80 ألف منزل ومستخدم داخل الدولة، في أقل من 4 سنوات، منذ انطلاقه على يد الشاب الإماراتي خميس الشرياني، ليتوج بها خبرته التي تعدت 15 عاماً في مجال تطوير التطبيقات الذكية وتوفير الحلول الإلكترونية لخدمات القطاع العقاري.

الشرياني الذي نال درجة بكالوريوس المحاسبة في جامعة جريفيث في أستراليا، وأكمل عدة برامج تدريبية تشمل المحلل المالي المعتمد، ومعايير التقارير المالية الدولية، عمل في بداية حياته المهنية محللاً مالياً، حيث قدم الاستشارات للهيئات العامة والخاصة داخل الدولة وخارجها.

ووفق ما يؤكد الشرياني، فقد استهواه عالم التكنولوجيا الذكية وتطويع التقنية على طريق التحول الرقمي لصالح المجتمع، أي أن يستطيع أفراد المجتمع الحصول على حزمة من الخدمات دون أن ينتقلوا من أماكنهم، من خلال لمسة زر واحدة، عبر هواتفهم الذكية أو حواسيبهم الشخصية، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق العديد من المشاريع الرقمية المبتكرة، مثلت نماذج ثرية لابتكارات المواطنين الشباب الملائمة لمستخدمي الإنترنت والخدمات الإلكترونية، في تجارب تحث على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق التطلعات.

ففي عام 2004، كانت الخطوة الأولى للشرياني على صعيد تطوير الحلول التقنية، وذلك بإطلاق موقع «Wslaat» المختص في عرض الأخبار، حيث استحوذ على عدد متابعين يفوق 1.2 مليون شخص خلال 3 سنوات، ما دفع شركة «مكتوب» (في ذلك الوقت) لإبرام صفقة استحواذ على الموقع قبيل اندماجها بدورها مع شركة ياهو.

وأوضح الشرياني أن ذلك النجاح شجعه على إطلاق موقع مبتكر كأول مجتمع عقاري رقمي من نوعه في أبوظبي، تحت اسم ekaar.net وذلك باستثمارات تزيد على 200 ألف دولار أمريكي، بشراكة مع مزود حلول التسويق الرقمي «Ikoo»، ليصبح الموقع في ذلك الوقت ثاني أكبر موقع عقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويستطرد الشرياني: «أن عام 2017 كان بمثابة الانطلاقة الأكبر مع إطلاق منصة «رفيق» لتنمو بشكل قياسي، ويصل عدد المستخدمين في اول عام فقط إلى أكثر من 25 ألف مستخدم، ثم ليتضاعف العدد سنوياً منذ ذلك الحين، مع توفير نافذة انسيابية مباشرة إلى أكثر من 1000 مقدم خدمة مرخص مع أكثر من 5000 فني يعملون لديهم من الأعمال الكهربائية إلى الصيانة إلى الديكور المنزلي، وغيرها من الأعمال ذات الصلة».

وقال: «إن التطبيق الذكي للمنصة يسهم بتخفيض كافة عمليات الصيانة للمرافق من ناحية السرعة والجهد بنسبة 90% مقارنة بالطرق التقليدية، حيث يعمل على تمكين ملاك المباني التجارية من إدارة صيانة مرافق المباني وإدارة مستأجري الوحدات السكنية من دون الحاجة إلى التعهيد لشركات ثابتة بعمليات مؤتمتة بالكامل، يضعها بكل سهولة ويسر أمام ملاك المباني التجارية، ليطلعوا على كافة الخدمات التي يقدمها المزودون، والانتقاء منها ما يلائم توجهاتهم ومتطلباتهم، بكل انسيابية وسهولة في طلب الخدمات، وسرعة تنفيذها باستخدام الخصائص التي يقدمها التطبيق ووفقاً للمعايير المتبعة وقائمة الأسعار التنافسية، مقابل الأسعار السائدة في السوق».

ويقدم التطبيق أيضاً إمكانية وضع خطط صيانة للمباني طويلة الأجل للمحافظة عليها، وتجنباً للأعطال التي قد تؤدي إلى زيادة في المصروفات أو تكاليف الاستبدال في فترة زمنية قصيرة، كما يوفر أيضاً الدعم المباشر والربط مع الملاك من قبل المزودين للإشراف على المشاريع والعمل على تشخيص المرافق ورفع التقارير حولها للمالك.

مقابل ذلك، أوضح الشرياني، أن نجاح التطبيق محلياً قد فتح الباب أمامه للانتشار عبر الأسواق الخارجية ذات الكثافة العالية في العمران، وبالتالي في شرائح العملاء المستهدفين، وأطلقت الشركة مكاتب تمثيلية مؤخراً في كل من السوقين السعودي والمصري، باعتبارهما أكبر سوقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تواصل استهداف الأسواق التي تشكل أولوية واستقطاب متعاملين جدد.