الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

كيف تستفيد الإمارات من أول تجربة عملية للنقل بنظام الهايبرلوب؟

كيف تستفيد الإمارات من أول تجربة عملية للنقل بنظام الهايبرلوب؟

أرشيفية

شهد الأسبوع الحالي، تجربة تاريخية أجرتها شركة فيرجن هايبرلوب لنقل الركاب في كبسولة «هايبرلوب». وتعتبر موانئ دبي العالمية، المزود العالمي للخدمات اللوجستية الذكية والتي تتخذ من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، من أبرز المساهمين في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي اليوم حيث استثمرت ملايين الدولارات في جهود الأبحاث والتطوير لتقنية هايبرلوب.

وتأتي مساهمة موانئ دبي العالمية، لتعزز استفادة الإمارات من المشروع، عبر تحقيق الريادة في تنفيذ التقنية والتشريعات اللازمة لها، وامتلاك الخبرات والكوادر المؤهلة للاستثمارات المرتقبة في باقي الدول.

وتؤكد التجربة ريادة دولة الإمارات في الاتجاه والاستثمار بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات.

ويقوم نظام «هايبرلوب» بنقل البضائع والركاب بسرعة عالية من خلال الأنابيب تحت ظروف شبه فارغة من الهواء باستخدام الدفع الكهرومغناطيسي والتحليق الكهرومغناطيسي.

وسوف يمهد هذا الإنجاز التاريخي مع المراحل المتقدمة التي تمت في مركز هايبرلوب للاعتماد، الطريق أمام اعتماد أنظمة هايبرلوب حول العالم، ما يمثل خطوة جوهرية نحو تطبيق المشاريع التجارية، بما في ذلك المشاريع في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة شركة فيرجن هايبرلوب ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية بهذه المناسبة: «موانئ دبي العالمية وإمارة دبي في طليعة الابتكار التكنولوجي في مجال النقل والخدمات اللوجستية. ونظراً للتغيرات الكثيرة التي يشهدها عالمنا اليوم، أردنا المشاركة في دعم إمكانات هذا النمط الجديد للنقل والذي يسمح بربط مختلف الأسواق والاقتصادات والمحافظة على تدفق التجارة والمساعدة في بناء المرحلة التالية من حركة الاقتصاد العالمي بهدف تسريع النمو».

ويعزز نظام الهايبرلوب من استثمارات شركة موانئ دبي العالمية باعتبارها أكبر مستثمر في «فيرجن هايبرلوب» - الشركة الرائدة في مجال تطوير تكنولوجيا هايبرلوب والمؤسسة الوحيدة التي نجحت في اختبار هذه التقنية الثورية على نطاق واسع.

يتمثل هدف موانئ دبي العالمية وفيرجن هايبرلوب في تحقيق الريادة في تطوير هذه التقنية، وأيضاً في جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً لتطوير هذه التكنولوجيا، باعتبارها ستكون أول دولة تشهد إنشاء نظام هايبرلوب تجاري في العالم.

ومن بين أنواع الاستفادة على المستوى الأكاديمي، وقعت «فيرجن هايبرلوب» في يوليو الماضي مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، من أجل التعاون في مجال البحث والابتكار.

ويعد بناء ورفع كفاءة قطاع النقل أحد الأهداف الاستراتيجية للدول المتقدمة، وهو ما تسعى إليه الإمارات عبر بناء نظام «هايبرلوب» بإنشاء قطاع نقل متطور ومستدام.

ومع تنفيذ المشروع الجديد الذي يحمل اسم «موانئ دبي العالميّة كارغوسبيد»، سيمكن نقل البضائع إلى أيّ مكانٍ حول العالم في غضون 48 ساعة، وسينقل الناس بسرعةٍ تقارب سرعة الرحلات الجويّة، لكن بأسعار النقل البري.

وبحسب الشركة المنفذة، فإنه سيتم ربط مواقع الركاب بسهولة ببقية وسائل المواصلات العامة في إمارة دبي ودولة الإمارات، وربط خطوط النظام بمحطات المواصلات العامة الأخرى، ووحدات التنقل الذاتي، وكذلك للبنية التحتية للمواصلات المتوافرة في المطارات.

ومن بين الفوائد المتعددة للنظام، فإنه يسهم في تخفيف الكثير من الأعباء على المواطن والمقيم بالدولة نظراً للاستفادة من الوقت، والازدحام المروري، وسهولة الانتقال من وإلى العمل، وتخفيف الضغط عن الشوارع الرئيسية.