قال عقاريون لـ«الرؤية»، إن الأفراد أو العائلات أو فئة المستثمرين بشكل عام الذين لديهم رغبة بالاستثمار في القطاع العقاري بالإمارات، وخصوصاً بإمارة دبي، والتي تعطي أعلى العوائد الإيجارية إقليمياً ودولياً، بعد مرحلة كورونا وفتح الأنشطة الاقتصادية، عليهم اتباع 6 نصائح مهمة.
وأوضحوا أن أهم تلك النصائح تحديد المبلغ المراد استثماره بالعقار، تحديد طريقة السداد هل ستكون من خلال الحصول على قرض بنكي أم ستكون من خلال الدفع الفوري، اختيار الموقع الجيد للأرض أو العقار المراد الاستثمار به والمدر لعوائد كبرى، الاستعانة بشركة تطوير تتمتع بالسمعة الجيدة للمساعدة في عملية الاختيار، اختيار العقارات ذات الخدمات المتكاملة لجذب المستأجرين، استغلال برامج الدعم الحكومي للمستثمرين في مرحلة ما بعد كورونا والتي تعطي قروضاً بنسب فوائد منخفضة مقارنة عن باقي البنوك بالدول المجاورة بدول الشرق الأوسط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «هاربور» العقارية لـ«الرؤية»، مهند الوادية، إن الذي يسعى للاستثمار بالعقار يجب عليه أولاً الإجابة عن عدة استفسارات منها «كم المبلغ الذي يريد استثماره بالعقار، وبعدها هل هذا المبلغ متوفر لديه كسيولة أم يريد توفيره من خلال الحصول على قرض بنكي؟
ونصح بالمسارعة بالاستثمار بالقطاع في ظل توفير الدولة فوائد منخفضة على القروض العقارية، مؤكداً أن العقار يعطي عوائد مجزية خصوصاً أن الأسعار وصلت الآن إلى مستويات متدنية تشجع على الاستثمار.
وأشار إلى أن التوقعات بأن ترتفع قيمة العقارات الجاهزة مستقبلاً بعد فترة التصحيح التي مرت بها في السنوات الماضية يضعها على رأس الأولويات لمن يريد أن يستثمر بالقطاع ويحصل على عوائد جيدة.
وبدوره، أكد أحمد الخشيبي الرئيس التنفيذي لشركة أرادَ للتطوير العقاري، لـ«الرؤية»، أنه إذا كنت بصدد شراء منزل في الإمارات بالوقت الحالي فإن هناك فرصة كبيرة لإيجاد عدد واسع من العقارات وبأسعار منافسة لم تكن متوفرة من قبل.
وأوضح أنه يجب عند شرائك منزلاً في الإمارات عليك اختيار الموقع المناسب، مشيراً إلى أن ثاني تلك الخطوات هو أن يقع ذلك العقار ضمن مجتمع متكامل تتوافر فيه الخدمات المتكاملة ويتمتع بقربه من المرافق الحيوية.
وقال إن ثالث تلك الخطوات اختيار مطور يتمتع بالقوة والسمعة الجيدة للمساهمة في تسلم العقار في موعده وأن يمكنك في المساعدة في الاختيار الجيد لتلك الفرصة الاستثمارية.
وأكد رجل الأعمال ومالك ورئيس مجلس إدارة شركة الصولجان للعقـارات بدبي، مروان صالح الجهني، أن أولى الخطوات للحصول على عوائد جيدة من الاستثمار بالقطاع العقاري في مرحلة ما بعد «كوفيد-19» بدولة الإمارات هو أن يكون لديك وضع مادي جيد حيث يمكنك من الاستثمار بالطريقة الصحيحة واستغلال الفرص التي سوف تكون مطروحة من الشركات المطورة، مشيراً إلى أن من يرغب بالاستثمار بالقطاع يمكنه البدء بمبالغ صغيرة ثم الصعود تدريجياً.
وأفاد الجهني بأن ثاني تلك الخطوات وضع رؤية جيدة والبحث عن الفرص المفاضلة بشكل أكثر واقعية من حيث المزايا المعروضة والتسهيلات التي قد تصل فترات تسديد للأقساط إلى 10 سنوات.
وأكد أن صاحب الاستراتيجية الواقعية للاستثمار في مرحلة ما بعد الجائحة تمكنه من الحصول على فرصة جيدة تمكنه بالفعل من الحصول على عقارات سريعة للتأجير بحيث يكون المردود المالي سريعاً وتكون جاهزة للإيجار.
ولفت إلى أنه يجب على المستثمر أن يستشير شركة متخصصة بالاستثمارات العقارية.
من جانبه، أكد مدير مبيعات بشركة شوبا هارتلاند العقارية، محمد يوسف، أن الاستثمار العقاري يعتبر الملاذ الآمن لراغب الاستثمار ذي العوائد المضمونة شريطة اختيار المشاريع الأفضل في المكان في مرحلة ما بعد الجائحة.
وأوضح أن من يريد الاستثمار بالقطاع والحصول على عوائد مرضية يجب عليه معرفة أن سعر العقار يتأثر بالعرض والطلب والظروف الاقتصادية بصفة عامة والتي تكون مؤشراً بالسلب أو الإيجاب لتحديد المستويات السعرية.
وأشار يوسف إلى أنه في قراءة سريعة للمؤشرات السوق نتوقع خلال مرحلة ما بعد كوفيد-19 أن ترتفع الأسعار تدريجيا خلال فترة زمنية وجيزة محققة أباحاً وعوائد مجزية لصغار وكبار المستثمرين على حد سواء.
ويرى يوسف أنه يجب على المستثمرين أيضاً استشارة الخبراء العقاريين.
وذكر أن السوق الإماراتي مليء بالعروض الترويجية المثيرة التي تتنوع من خصومات حصرية وعروض دفع طويلة الأمد ما يتيح الكثير من المرونة في تشجيع المستثمرين وإقبالهم على خوض غمار التجربة بالاستثمار العقاري.
وبدوره، قال مدير عام التسويق والمبيعات لدى شركة «الرواد للعقارات»، علاء مسعود، إن السوق العقاري حالياً بالإمارات يحقق عوائد جيدة لمن يرغب بالاستثمار في ظل تطلع أصحاب الأعمال والمطورين للمساهمة في تحسن القطاع وتقديم جميع التسهيلات الجاذبة للمستثمرين.
وقال مسعود إن هناك تفاؤلاً بالسوق العقاري ومن المتوقع بل هناك دلالات تؤكد عودة حالة الانتعاش ومنها اقتراب عقد إكسبو 2020 وتعطش العديد من سكان العالم لزيارة دبي والعيش فيها.