الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

سلطان الجابر: ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين يوفر منصة لمناقشة الاستعداد لما بعد كوفيد-19

سلطان الجابر: ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين يوفر منصة لمناقشة الاستعداد لما بعد كوفيد-19

سلطان الجابر.

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين يوفر منصة استراتيجية لمناقشة الاستعداد لمرحلة ما بعد التعافي من كوفيد-19 وتطورات وديناميكيات أسواق النفط، والتحولات العالمية في قطاع الطاقة وكيفية تعزيز المرونة من خلال التركيز على المجالات التي يمكننا التحكم بها مثل رفع الكفاءة وخفض التكاليف. وكان هناك اتفاق بين المشاركين على أن أساسيات قطاع النفط والغاز قوية وراسخة وثابتة، حيث لا يزال العالم بحاجة إلى الموارد الهدروكربونية الآن وفي المستقبل، وأن القطاع أبدى مرونة كبيرة في الشهور القليلة الماضية، وأننا مستمرون بالتفاؤل الحذِر والتركيز بشكل خاص على تعزيز المرونة وبناء شراكات نوعية.

وأضاف: «هناك أيضاً فرص كبيرة لقطاع النفط والغاز للمشاركة في الحد من تداعيات تغير المناخ. وبالنسبة لنا في أدنوك، فإننا نركز على تلبية الطلب المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون من خلال الاستثمار في تقنيات حديثة مثل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، واستكشاف أنواع جديدة من الوقود مثل الهيدروجين».

وتابع خلال مشاركته في النسخة السادسة لملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، الذي استضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لمناقشة التحديات والمواضيع الملحة الحالية وتعزيز مرونة القطاع في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، ودور النفط والغاز في تحولات مشهد الطاقة المستقبلي وحماية البيئة: «ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين يقوم بدور محوري في إثراء النقاش حول المواضيع المهمة للقطاع والتخطيط للحلول والاستراتيجيات لتعزيز فرص النمو».


وحول توقعات السوق والانتعاش الاقتصادي، قال باتريك بوياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال: «نواجه في هذه المرحلة الكثير من عدم اليقين، لكننا نأمل جميعاً انتعاش الطلب في أسرع وقت ممكن. وفي نفس الوقت، لا أحد يعلم بالضبط متى ستنتهي جائحة كورونا، ومتى سنحصل على لقاح فعال، والوقت الذي ستستغرقه إعادة نشاط الاقتصاد العالمي. وأعتقد أنه علينا التركيز الآن على الأساسيات، خاصة الإنفاق بشكل مسؤول وخفض تكاليف العمليات».


وقال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»: «علينا التحلي بالتفاؤل وفي الوقت ذاته التعامل مع معطيات الواقع الحالي والتركيز على ما يمكننا التحكم به. نحن لا نتحكم في أسعار المنتجات ولكننا نتحكم في هيكل التكلفة ومستويات الاستثمار وكفاءة العمليات. لذا أعتقد أن هذه المرحلة هي بمثابة تذكير بأن الأساسيات التي نعلمها عن هذا القطاع تبقى ثابتة، وهذا سيكون مفيداً لنا على المدى الطويل».

وفي تعليق على الدور المهم الذي تلعبه تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في خفض الانبعاثات، قالت فيكي هولوب، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة أوكسيدنتال: «لقد نشرت وكالة الطاقة الدولية نموذجاً يشير إلى ضرورة تكثيف عمليات التقاط الكربون وتخزينه في السنوات القادمة. في الوقت الحالي، يحتجز العالم حوالي 40 مليون طن متري، لكن بالنظر إلى السيناريوهات التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية بشأن الاحتباس الحراري والعمل على تقييد ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكب الأرض عند درجتين، يتعين علينا القيام بأكثر من ذلك بكثير. علينا رفع هذا الرقم إلى حوالي 5.6 مليار طن كحد أدنى أو 10.4 مليار طن اعتماداً على النموذج الذي نأخذه في الاعتبار. لذلك، نحن متحمسون بشأن المستقبل، ونعتقد أنه يمكن للشركات العاملة في قطاع الطاقة إحداث تأثير في مسألة المناخ».

وتنعقد هذه الدورة الافتراضية لملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين في قطاع النفط والغاز بالتزامن مع مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2020» الذي يُعقد هذا العام افتراضياً، والذي يُعد الحدث الأبرز والأكثر تأثيراً في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم.