السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«سيتي سكيب» ينطلق غداً مسلطاً الضوء على مواجهة تداعيات «كورونا»

«سيتي سكيب» ينطلق غداً مسلطاً الضوء على مواجهة تداعيات «كورونا»

جانب من المشاركين في معرض سيتي سكيب العام الماضي. (أرشيفية)

أكدت إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة لفعاليات قمة سيتي سكيب العقارية، أن أجندة النسخة الاستثنائية من معرض سيتي سكيب السنوي، والتي تنطلق غداً، ستركز بشكل أساسي على استكشاف أفضل السبل لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع العقاري محلياً وعالمياً في ظل انتشار الجائحة العالمية.

ونظراً لارتباط مستجدات القطاع العقاري بنمو عدد من القطاعات الرئيسية، تشارك مجموعة من مسؤولي القطاعات رؤاهم وتطلعاتهم التي تسهم في إثراء الحوار وتسهم بتعزيز الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات النسخة الاستثنائية لسيتي سكيب بتسليط الضوء على أهم فرص الاستثمار والنمو في القطاع.

وتشير توقعات الخبراء في شركة ماكينزي الشرق الأوسط، الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات الإدارية، إلى وجود قدر وافر من الفرص العقارية على المدى المتوسط والبعيد.

وفي هذا الصدد، قال بييرفرانشيسكو روكا، الشريك الثانوي في شركة ماكينزي الشرق الأوسط: "بالرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة، فقد كشفت أيضاً عن العديد من الفرص الجديدة. وفي حين تنشغل الجهات المعنية بالقطاع العقاري بمواجهة المخاطر المحتملة التي ستواجه السوق العقاري على المدى القصير، فمن الأهمية بمكان أن نتروى قليلاً لننظر إلى القطاع العقاري من زاوية جديدة باعتباره فئةً استثمارية. لنجد أنفسنا أمام العديد من التساؤلات حول فيما إذا تغيّرت خصائص هذا القطاع من حيث المخاطر والعائدات، وآفاق تطوره المستقبلية على المدى المتوسط والطويل، وأفضل السُبل التي يُمكن للمستثمرين الاستفادة منها لمواجهة ما يمر به".

وأوضح: "أسفرت حالة الركود عن تحولات مفاجئة في أنماط حياتنا ودفعتنا نحو اعتماد مجموعة من العادات الجديدة. وانعكس هذا بدوره في نمط استهلاك عقاري مختلف تماماً. وكانت الاستجابات متباينة بين مختلف فئات الأصول العقارية؛ إذ واجهت بعضها العديد من العراقيل، مثل قطاعات التجزئة والضيافة، بينما لا تزال الظروف مواتية بالنسبة لقطاعات أخرى، مثل قطاعي الصناعة والاتصالات".

من جهته، يشارك ألان فالانس، الرئيس التنفيذي للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين في القمة من أجل تسليط الضوء على الآثار التي تركتها تداعيات أزمة كوفيد-19 في مجالات الصحة العامة والاقتصاد على مهنة العمارة.

وقال: "هيمنت أزمة كوفيد-19 على مُجمل مجريات عام 2020، ولم يكن قطاع العمارة بمنأى عن تداعياتها. وبات لزاماً على جميع المهنيين، لا سيما المعماريين، أن يكفّوا عن التفكير فيما مضى ويبدؤوا في توظيف واستخدام أنظمة جديدة متماشية مع المستقبل".

وأضاف، "نُؤكد تفاؤلنا حيال مستقبل أنشطة العمارة والبناء حول العالم برغم التحديات الاقتصادية التي سنصادفها في طريقنا، لا سيما في حال نجحنا في استثمار مهاراتنا لتطوير مبانٍ ومُدن قادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة للعيش والعمل".

وبدوره، سيشارك الدكتور هاربريت سيث، رئيس قسم دراسات الهندسة المعمارية لدى جامعة هيريوت وات بدبي، في جلسة نقاشية تتناول دور المدن الذكية في الحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس. بالإضافة إلى مناقشة مدى المرونة التي يُمكن للمدن والبيئة المبنية أن تتمتع بها في مواجهة مثل هذه الظروف العصيبة، كما سيتطرق إلى أفكاره حول الحاجة إلى إعادة رسم ملامح المنهجية تجاه المدن الذكية بحيث تشمل الجاهزية لمواجهة الأزمات الصحية وجودة حياة المقيمين فيها

وقال الدكتور سيث: "أسهم الأثر المباشر لأزمة كوفيد-19 في تسليط الضوء على نقاط الضعف التي تشوب البنية التحتية والموارد في مدننا، الأمر الذي أجبرنا على إعادة التفكير بسُبل تصميم وبناء وإدارة هذه المدن في المستقبل. ولطالما تمحور الحديث عن المدن الذكية حول جانب الاستدامة فيها. وبرغم أهمية التركيز على هدفنا الرئيسي لبناء مدن ذكية فعالة ومستدامة، من المهم أيضاً أن نُعيد النظر في مفهومنا للمدن لنتخيل من جديد سُبل العيش والعمل والترفيه في عالم ما بعد الأزمة".

وأضاف: "لا بد من إعادة النظر في قدرة مدننا على تقبل التغيير من حيث السكن والتنقل والعمل والترفيه، بحيث نكون أكثر استعداداً لمواجهة أو إدارة الأزمات المستقبلية. ويُمكن لتقنيات المدن الذكية أن تُساعدنا في جعل مُدننا أكثر مرونةً واستدامةً وقابليةً للعيش، وهذا بالضبط ما نحتاج إليه لبناء مستقبل آمن ومزدهر يستجيب للأزمات بنجاح".