الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

محمد السويدي.. يسعى لربط 100 «جيم» في الإمارات عبر تطبيق ذكي

محمد السويدي.. يسعى لربط 100 «جيم» في الإمارات عبر تطبيق ذكي

محمد السويدي.

يمنح رائد الأعمال الإماراتي محمد السويدي الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ترين 60 (train 60)، العملاء فرصة لوصولهم إلى مجموعة متنوعة من النوادي الرياضية ومراكز اللياقة البدنية، من خلال تطبيق يتيح لهم الحجز والدفع بالساعة بناء على تفضيلاتهم، مع خطط تستهدف نحو 3000 مشترك فعال وأكثر من 100 نادٍ على مستوى الدولة نهاية 2021.

وإليكم اللقاء الذي أجرته الرؤية مع السويدي:

  • حدثنا عن مزايا التطبيق؟
التطبيق يجمع حالياً نحو 18 "جيم" موزعة في دبي والشارقة وعجمان مع خطط لإضافة 3 أندية قريباً إلى الشبكة التي يتيحها التطبيق، ما يسمح للمشتركين بالتمرين حسب الوقت الذي يرغبونه بالساعة والدقيقة بدلاً من دفع الاشتراكات السنوية والشهرية أو حتى اليومية مرتفعة الكلفة.

وأضاف السويدي أن الأسعار التي يوفرها التطبيق حالياً هي 15 درهماً على أول ساعة، مع إتاحة إلغاء الاشتراك أول 10 دقائق، وبعد مرور ساعة من التمرين سيتم احتساب كل 5 دقائق بكلفة مختلف من نادٍ إلى آخر وتراوح بين 20 إلى 30 فلساً بحسب كل نادٍ، مع خطة لتغيير هذا الأسلوب قريباً ليتم احتساب الدقائق منذ البداية وإلغاء فكرة أول ساعة.

  • ما خلفيتك الأكاديمية؟ ومن أين جاءت فكرة التطبيق؟
حصلت على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من كلية التقنية بدبي في عام 2017، وفي مطلع العام الماضي قررت وبالشراكة مع أخويّ عمران وعمر تحويل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع، مستندين إلى مفهوم يقول إن أي مشروع جديد لكي ينجح يجب أن يحل مشكلة لدى الناس.

وتابع السويدي أنه كان وأخواه يشتركون في الأندية الرياضية، وفعلاً اكتشفوا العديد من المشاكل التي قد تواجه الشخص أثناء ذلك، مثل عدم قدرته على التدريب عندما يكون في مكان بعيد عن الصالة الرياضية، سواء داخل الإمارة أو خارجها، فضلاً عن شروط الاشتراكات السنوية التي تفرضها الأندية وخيار تجميد الاشتراك لمرة واحدة دون القدرة على استرجاع الأموال، فضلاً عن الظروف الطارئة المتعلقة بالمرض أو السفر ربما، وحتى بالنسبة للاشتراكات اليومية فالأمر مكلف جداً، وبالتالي يظهر لنا عدم المرونة في الخيارات التي تتيحها الأندية المحلية.

  • حدثنا عن الدعم الذي قدمته مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع؟
توجهنا إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي رحبت بالفكرة وتم الحصول على رخص الانطلاق مطلع العام الماضي، وبدأ العمل على المشروع وعقد الاتفاقات مع الأندية، وفعلياً تم إطلاق التطبيق بشكل فعلي في شهر يوليو 2019 مع رخصة تجارية وكانت البداية مع 10 أندية فيما وصل عدد مرات التحميل للتطبيق إلى 1000 قبل بدء تفشي فيروس كورونا في مارس الماضي.
  • كيف أثرت جائحة كوفيد-19 على أداء المشروع؟
فيروس كورونا كان له تداعيات كبيرة على الكثير من القطاعات والأنشطة الاقتصادية ومنها الأندية الرياضية ومراكز اللياقة البدنية، إذ لا يزال حتى اليوم هناك خوف ورهبة من العودة إلى الحياة الطبيعية فضلاً عن قرارات التباعد الاجتماعي والاحترازات والقيود المطبقة للتمرين داخل النادي.

لكن الأمور بدأت تعود إلى ما كانت عليه سابقاً بشكل تدريجي، منذ بدء قرارات فتح الاقتصاد وحتى اليوم، وهناك آمال أكبر مع الإعلان مطلع الأسبوع الجاري عن لقاح جديد لفيروس كورونا بفعالية تصل إلى 90%، وسيمنح هذا الخبر المزيد من التفاؤل والإيجابية للجمهور عن قرب عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل الجائحة، ومنها العودة إلى ممارسة الرياضة في الأندية، ولكن مع خيارات جديدة توفرها التكنولوجيا والأفكار المبتكرة والمتخصصة مثل تطبيق train 60.

  • ما خططكم المستقبلية؟ وهل هناك نية للحصول على تمويل؟
لدى الشركة خطة طموحة لإطلاق حملة إعلان وتسويق خلال المرحلة المقبلة، بما يتزامن مع حصول الشركة على تمويل من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع مطلع العام القادم، ولا سيما أن قرار التمويل كان قد تأجل للمرحلة المقبلة بهدف تجاوز الجزء الأكبر من تداعيات الأزمة وعودة الأنشطة التجارية والاقتصادية والاجتماعية لطبيعتها مجدداً في الدولة.





الشركة تدير أعمالها حالياً من مركز حمدان للابتكار والإبداع عبر خيارات المكاتب الافتراضية التي يتيحها المركز، مع خطط لتوظيف كوادر جديدة بما ينسجم مع الخطط التوسعية المستقبلية في العمليات الإدارية والتسويقية في المرحلة المقبلة.

  • ما الأرقام التي تسعى لتحقيقها الشركة في 2021؟
الشركة تسعى إلى الوصول إلى 3000 مشترك شهري فعال نهاية العام المقبل، إلى جانب توسيع شبكة الأندية المتوفرة للعملاء إلى 100 نادٍ من إجمالي نحو 750 نادياً على مستوى الدولة، علماً بأن الشركة يجب أن تصل مبدئياً إلى 1000 مشترك فعال شهرياً حتى تستطيع تغطية التكاليف ثم الانطلاق نحو الربحية.
  • ما النصيحة التي تقدمها لرواد الأعمال الجدد؟
على رواد الأعمال الجدد التفكير في أهمية أن تكون فكرة المشروع الجديدة تحل مشكلة أو تحدياً يواجهه المستهلكون، أو أن تكون الخدمة في إطار تسهيل الحياة أو تسهيل الوصول إليها، إضافة إلى ضرورة دراسة ظروف السوق بشكل دقيق والتعرف على المنافسين المحتملين ونقاط القوة والضعف ووضع خطة مدروسة بعناية للفترة الأولية من انطلاق المشروع، والاستفادة من المحفزات والمزايا التي تمنحها الجهات الحكومية للمشاريع الجديدة الناشئة في الدولة.



ومن الضروري وجود صاحب المشروع على رأس العمل والاضطلاع بالمهام اليومية، ومعرفة كل التفاصيل والتغيرات التي تحدث، إضافة إلى فهم توجهات العملاء وسلوكياتهم التي تتغير دائماً، وضرورة قياس مدى رضاهم عن الخدمة المقدمة، ولا سيما أن تداعيات فيروس كورونا تفرض يومياً تغيرات جذرية وعميقة على جميع الأنشطة الاقتصادية وسلوكيات المستهلك ورغباته التي يجب أن ينطلق منها رائد الأعمال في تحسين خدماته وتطويرها بشكل مستمر.