أكد المدير العام لشركة «أي بي أم» في الشرق الأوسط وباكستان، حسام سيف الدين، أن 50% من الشركات في الإمارات، باتت تعطي أولوية متزايدة لرحلة التحول الرقمي في العامين المقبلين، وذلك نتيجة التحديات الكبيرة التي واجهتهم خلال أزمة كورونا.
وقال سيف الدين في لقاء مع «الرؤية»: «إن التوجه نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول السحابة سوف يستمر ويصبح أقوى في الدولة مع سعي مديري المعلومات لتعزيز دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في بنيتهم التحتية، لضمان عمليات تشغيلية مؤتمتة أكثر حيوية واستجابة وذكاء، وسيدخل الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتنا اليومية، وأيضاً في الأعمال التجارية والخدمات الحكومية والطبية وما إلى ذلك».
وإلى نص الحوار:
-كيف دفع كورونا التحول الرقمي لدى الشركات في الإمارات؟
-هل تعرضت الشركات لضغوطات أثناء رحلة التحول الرقمي خلال كورونا؟
وإن الدرس الأهم الذي تعلمناه من الوباء هو أهمية الحلول التقنية في تعزيز السرعة والمرونة والابتكار، والواقع أن هذه الأزمة كانت ولا تزال تشكل حافزاً للعديد من الشركات لتسريع انتقالها إلى السحابة، ونحن نتفهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية القدرة على العمل في أي مكان، وامتلاك بنية تكنولوجيا المعلومات قادرة على توظيف التطبيقات والبيانات بشكل كامل بغض النظر عن مكان تواجدها.
-هل بات التحول نحو خيارات الذكاء الاصطناعي ضرورة للشركات؟
وأعتقد أن هذا الاتجاه سوف يستمر ويصبح أقوى مع سعي مديري المعلومات لتعزيز دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في بنيتهم التحتية لضمان عمليات تشغيلية مؤتمتة أكثر حيوية واستجابة وذكاء، وسيدخل الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتنا اليومية، وأيضاً في الأعمال التجارية والخدمات الحكومية والطبية وما إلى ذلك.
وقد أظهرت دراسة حديثة لمعهد »أي بي أم » للأعمال، أن المديرين التنفيذيين في الإمارات يخططون لتعزيز أولويات الذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين بنسبة تصل إلى 58%، أي بزيادة قدرها 21 نقطة عن اليوم. ومع ذلك، لا تزال بعض الشركات مترددة في اعتماد الذكاء الاصطناعي والأتمتة في عملياتها بشكل كامل بسبب مخاوف بشأن الثقة والامتثال.
-ما هي المجالات التي ركزت عليها برامج التحول الرقمي للشركات؟
وستكون السحابة الهجينة هي الخطوة الأساسية التالية في رحلة التحول الرقمي، وتعتبر السحابة الهجينة بنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات تعمل على ربط سحابة عامة واحدة على الأقل مع سحابة خاصة واحدة على الأقل، وتتيح قابلية التنسيق والإدارة ونقل التطبيقات بين السحابتين من أجل إنشاء بنية تحتية واحدة ومرنة ومثالية لتشغيل أعباء العمل، وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن الشركات تجني ثمار السحابة الهجينة بمقدار مرتين ونصف مقارنة بالسحابة المنفردة.
-هل تقود «أي بي إم» حلول السحابة الهجينة في السوق المحلي؟
وتعني السحابة الهجينة القدرة على مواكبة تقنيات الشركة أياً كانت درجة تقدمها من حيث خيارات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات أو الأماكن المختلفة التي تتم فيها الحوسبة، سواء كان ذلك عبر سحابة عامة أو خاصة أو في أماكن العمل.
- ما هي أبرز القطاعات الاقتصادية التي توجهت إلى التحول الرقمي؟
يكمن جوهر التحول الرقمي في أطر العمل السحابية الهجينة ومدى استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي في تحسين عملياتها، وكذلك في كفاءة تحليل البيانات، وهذا أمر بالغ الأهمية في الشرق الأوسط، لأن كلاً من القطاعات الناشئة مثل التصنيع، والقطاعات القائمة كالنفط والغاز والسياحة والسفر وتجارة التجزئة تستفيد من تطبيق هذه التكنولوجيات في الحفاظ على سلاسة سير العمل.
-هل هناك توجه كبير من الشركات الإماراتية نحو التقنيات السحابية؟