الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

2021.. الأكثر إغراء للشباب ومتوسطي الدخل للاستثمار العقاري

2021.. الأكثر إغراء للشباب ومتوسطي الدخل للاستثمار العقاري

أرشيفية.

أكد مسؤولو شركات عقارية أن العام 2021 سيكون فرصة ذهبية لجذب المزيد من فئة الشباب ومتوسطي الدخل للاستثمار بالقطاع العقاري في ظل وصول الأسعار لمستويات مغرية وغير مسبوقة على الإطلاق، إضافة إلى أنه وسيلة آمنة للادخار ومؤهلة لجلب مصادر بديلة للدخل والنفع لتلك الفئة، إلى جانب تقديم الدعم للقطاع ولفئات المجتمع من خلال قرارات حكومية متضمنة حزم المنافع السكنية، وتوفير تسهيلات جاذبة تمتد لفترة سداد الأقساط تصل إلى 10 سنوات، واقتراب انطلاق معرض إكسبو دبي، وتعزيز مكانة الدولة ككل كإحدى الدول الأفضل للعيش مقارنة بدول العالم.

وقال مدير عام التسويق والمبيعات لدى شركة «الرواد للعقارات»، علاء مسعود، إن دولة الإمارات لها رؤية ثاقبة دائماً في جيل الشباب القادم وكيفية فتح قنوات استثمارية مناسبة لهم بقطاعات واعدة تُدر لهم عائداً أو تكون ضماناً لحفظ أموالهم التي تدخرها عائلاتهم لهم.

وأوضح أن من تلك الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة هي توفير منح الإقامة الذهبية للمتفوقين والمبدعين، وهي أحد أهم الأسباب التي تضع القطاع صوب كل من يريد الاستثمار والادخار، ولا سيما في الفئة العمرية الصغيرة كالشباب وغيرهم.

وأكد أن السوق أصبح يشير إلى وجود فرص ذهبية لتلك الفرص ومن الأفضل اقتناصها، ولا سيما مع دخول العام الجديد والاشتداد المرتقب للمبيعات مع زيادة عدد السياح الحالي، تزامناً مع ارتفاع وتيرة العروض والفرص العقارية المطروحة في السوق العقاري وهي التي تعد فرصاً لجميع الفئات، خاصة لمتوسطي الدخل.

وأشار إلى أن من المزايا التي أصبح يوفرها السوق غير الأسعار المغرية، عملية الشراء بدفعة بسيطة والأقساط الشهرية المريحة في بعض المشاريع والتي قد تصل إلى 10 سنوات، كذلك في المشاريع تحت الإنشاء لم تعد دفعات كبيرة عند الاستلام، هذا السبب سيجعل الإقبال يزداد على تملك عقار ورغبة كل الفئات في دخول السوق العقارية.

من جانبها، قالت رئيسية قسم المبيعات والعمليات لشركة «سمانا للتطوير العقاري»، داليا لبيهي: في الوقت الحالي تغيرت نظرية تملك العقار، وخاصة في دولة الإمارات المتحدة وقبل الوقت الحالي كان يجب الارتباط بكثير من القيود والقواعد ومنها توافر الأموال، وهذا الموضوع صعب على فئات معينة وخاصة الشباب أو على عامة متوسطي الدخل.

وأشارت إلى أن القطاع اليوم أصبح أكثر جاذبية لتلك الفئة، حيث يوجد الكثير من التسهيلات من طرف المطورين في الدولة بمساعدة دائرة الأراضي والأملاك يسمح لمتوسطي الدخل بامتلاك العقار وأكبر خاصية هي طريقة الدفع الطويلة وبدون فوائد من دفعة أولى مسهّلة وفي متناول الجميع.

وأكد رجل الأعمال ومالك ورئيس مجلس إدارة شركة «الصولجان للعقارات بدبي»، مروان صالح الجهني، أن القطاع العقاري حظي بنصيب كبير من قرارات القيادة الراشدة هذا العام، ما يجعله الأكثر جاذبية لرؤوس الأموال أو حتى فئة الشباب في العام الجديد الذي سنستقبله في خلال الأيام القادمة ومن أبرز تلك القرارات، قرار الإقامة الذهبية.

ورجّح أن يكون عام 2021 بداية خير لكل قطاع أعمال في الدولة خصوصاً قطاع العقارات، بحيث سيكون توسيع نطاق العمران لكثرة الطلب الذي سيتسبب فيه هذا القرار المدروس من جميع الجهات، حيث يهدف إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأوضح أن من فوائد القرار أنه سيدفع ويحفز المطورين بالدولة، ولا سيما في دبي، لتوسيع رقعة المشاريع السكنية، والتي من المتوقع أن يزيد عليها الطلب الفترة القادمة من المستثمرين الأفراد والشركات.

من جهته، قال مدير المبيعات بمجموعة «سيتي ستار العقارية»، نادر طلعت، إن السوق العقاري بدولة الإمارات تأثر نتيجة الوضع الاقتصادي العالمي، ولكن مع ما اتخذته الحكومة من قرارات وإجراءات، انعكست إيجابية على قطاعات الأعمال وخصوصاً قطاع العقارات بالدولة.

وأشار إلى أن حلم كل شاب أو فرد من متوسطي الدخل داخل الدولة، في تملك عقار، أصبح حالياً حقيقة ملموسة مع وجود تسهيلات التمويل العقاري وعروض المطورين العقاريين التي امتدت إلى المشاركة في دفع رسوم التسجيل العقاري، وإن كان كبار المطورين عرضوا دفع رسوم التسجيل العقاري كاملة من جانبهم، بالإضافة إلى تسهيلات التمويل وخفض معدلات الفائدة والسماح بتسليم العقار بدفعة تسليم لا تتعدى 20% وتقديم خطط مختلفة تتماشى مع معدلات الدخل المتوسطة المختلفة، تشجيعاً للأفراد والموظفين بتملك وليس للاستئجار، توعية لهم ليصبحوا مستثمرين صغاراً.

وبيّن أن ذلك أدى إلى ارتفاع الطلب على الوحدات العقارية الصغيرة من شقق غرفة وصالة وغرفتين وصالة التي تتمتع بجميع المزايا من خدمات ترفيهية متمثلة في توافر منطقة الألعاب الرياضية وحمام سباحة ومناطق لعب للأطفال. وتنافس المطورين بمشاريعهم على تلك المزايا، ليحقق كل منهم الهدف، وهو بيع المشروع بالكامل والبدء باستثمار جديد.

من جانبه، أكد الخبير العقاري والمدير العام لشركة «الليوان الملكي» للعقارات، محمد حارب، أن فئات كالشباب وغيرهم من متوسطي الدخل من الفئات التي أصبحت وستظل محط أنظار العقاريين بالعام الجديد، حيث إن الجيل الجديد على وجه الخصوص يتجه بشكل ملحوظ للادخار والاستثمار بشكل أكبر من السابق، ولا سيما بعد مرحلة ما بعد كورونا.

وأشار إلى أنه يتزامن مع تلك الرغبة عدة مزايا تستوعبها، وهي وجود فرص سكنية مغرية وموفرة تعطي تقسيطاً على مدى 6 سنوات وذلك بشتى أنواع العقار، مشيراً إلى أن نظام الدفعات انتشر وبكثرة في فترة ما بعد الجائحة بسبب ارتفاع المعروض الذي يخلق تقديم مغريات وهي التي أتوقع أن يظل يستفاد منها الجيل الذي تراوح أعمارهم ما بين 21 إلى 35 عاماً.

ولفت إلى أن مع تلك العوائد المجزية المطروحة على تلك الفئة من المجتمع بالقطاع حالياً نشأت حالة قوية من التوعية من قبل المطورين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لكي يقدموا الدعم والتثقيف للمجتمع لاغتنام تلك الفرص، ولا سيما في ظل اتجاه أكبر مطوري العقار إلى عدم تأسيس مشاريع جديدة وهذا يزيد من زخم الفرص بالقطاع خلال العام الجديد.

بدوره، قال الخبير العقاري بدبي، عبدالله عبدالقادر، إن عام 2021 هو عام البداية للجميع وعام إعادة التفكير والتعلم والاستفادة من جائحة كوفيد-19 لذا على الجيل الجديد أن يتعلم من التجربة التي خاضها في هذا العام 2020.

وأوضح أن من التجارب التي عليه أن يخوضها هذا الجيل الجديد هي تجربة الاستثمار والادخار ‏لتخفيف وطأة ما يمكن أن يحدث كما حدث في هذا العام 2020 من آثار وأضرار مادية، نظراً لعدم الاستقرار الوظيفي والاقتصادي على مستواهم الشخصي ‏وعام 2021 يعتبر فرصة ذهبية للبدء بعملية الاستثمار العقاري بدبي.

وأشار إلى أن ذلك بسبب جاذبية هذا الاستثمار من حيث الأسعار ‏والتسهيلات البنكية المقدمة من المؤسسات المصرفية أو حتى التسهيلات المقدمة من المطورين العقاريين في الفترة الحالية، ‏حيث يقدم المطورين الآن عقارات جاهزة أو شارفت على الانتهاء وتسليمها بالكامل للمشترين نظير دفع 20% فقط من قيمتها الإجمالية.

وأكد أنه في غضون تلك المزايا، فإن المستثمر يمكن أن يستفيد من هذا العقار بحالتين الأولى: أن يستخدمها استخداماً شخصياً، وبالتالي يكون قد قام بتوفير الإيجار المدفوع عن العقار المقيم فيه حالياً، ووقف الهدر المالي في هذا الإيجار ‏أو أن يقوم بتأجيرها.

وأوضح أن الاستفادة من هذا العائد الإيجاري في المساهمة في سداد باقي أقساط هذا العقار، لذا مع مرور الوقت يتم السداد الكامل للعقار، ويصبح أصل العقار بالكامل ملكاً لهذا المستثمر الجديد، وبذلك أصبح هذا المستثمر من مالكي الأصول العقارية ومن متعددي مصادر الدخل، وعليه يكون أقرب من الاستقرار المالي المنشود وبوصوله إلى هذه المرحلة يكون عليه من الأسهل تكرار هذه العملية مراراً، ‏وبالتكرار يكون قد وصل إلى الاستقرار المالي المنشود.

ومن جانب الشباب، قال علي راو، مقيم في دبي، إن العقارات هي الأداة الاستثمارية الأكثر جاذبية للشباب في عام 2021، مشيراً إلى أنها ستظل أداة استثمارية جذابة للشباب من مشتري العقارات، نظراً لارتفاع العائد وخيار الاستثمار الآمن. ويرى أن عام 2021 سيكون عاماً جيداً لقطاع العقارات الفاخرة بأسعار معقولة. ستجذب الفيلا الواسعة وشرائح الشقق والمناطق الجديدة المشترين من الشباب. وبيّن أنه في الآونة الأخيرة، زاد الطلب على المشاريع التي تراعي الحياة بالبيئة الصحية بسبب كوفيد-19 وتنوعاتها، حيث لم يعد الناس يفضلون العيش وسط المدن المكتظة.

وقالت داليا ليبيهي، مقيمة في دبي إنها ترى بالفعل أن العقارات هي الاستثمار الأكثر جاذبية، خاصة للشباب وذلك لأنها ستسمح لتلك الفئة من المجتمع بالدخول في الحياة التجارية في سن مبكر، وستسمح لهم بجني المال، حيث كما نعرف أن العقارات هي العمل الوحيد الذي لن تخسر فيه المال أبداً مهما كان. مضيفاً أن الرؤية اليوم داخل أي أسرة للادخار أصبحت تتجه للعقار، وبالتالي تختلف عن الرؤية القديمة، لأن الأسعار في متناول المبتدئين الجدد وخطة الدفع بعد التسليم تجذب الشباب للاستثمار دون خوف.