السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الإمارات قطار الشرق السريع للطاقة المستدامة (3- 4)..

الإمارات قطار الشرق السريع للطاقة المستدامة (3- 4)..

سعيد الطاير : 90 مليار درهم استثمارات جديدة للطاقة المتجددة في دبي



تجني الإمارات ثمار رؤية مبكرة واستراتيجية مستقبلية طبقتها خلال العقد المنقضي في التحول من مصادر الطاقة الأحفورية إلى مستقبل الطاقة المستدامة، بما تملكه على صعيد قطاع الطاقة الكهروضوئية، حيث أنتجت 2.3 غيغاوات من الطاقة الكهربائية محلياً، ورفع حصة الطاقة المتجددة 30% خلال 2021، وإنجاز أكبر محطتين على صعيد العالم في إنتاج الطاقة الشمسيةفي كل من أبوظبي ودبي خلال السنوات الأربع المقبلة.

وتتناول "الرؤية" عبر 4 حلقات ريادة الإمارات للتنمية المستدامة وقيادة قطار الشرق الأوسط في التحول إلى الطاقة النظيفة.

تضخ دبي استثمارات جديدة بما يقارب 90 مليار درهم في قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات الخمس المقبلة، متأهبة لرفع الطاقة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة بالإمارة بأكثر من 180% بإضافة أكثر من 1.8 غيغا بايت، وذلك بإنجاز وتشغيل المراحل المتبقية من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية والذي تنتج مراحله الثلاث الأولى حالياً أكثر من 1 غيغا في الوقت الذي بلغت فيه المرحلة الرابعة متضمنة برجاً للطاقة الشمسية في العالم مراحل متقدمة من الإنشاءات.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في لقاء مع «الرؤية»: «إن الإمارة تسعى لإضافة أكثر من 39 غيغاواط من إنتاج الكهرباء عبر مشروعاتها المستقبلية من الطاقة المستدامة خلال العقود الثلاثة المقبلة سواء المشاريع الكهروضوئية أو المستحدثة عبر الطاقة الكهرومائية أو طاقة التدوير بما يحقق تقليص حصة الوقود الأحفوري من مزيج الطاقة في الإمارة إلى أقل من 25% خلال العقود الثلاثة المقبلة.

وأضاف أن دبي قد تخطت السقف المخطط لحصة إنتاج الطاقة المتجددة لتبلغ 9% بنهاية العام المنقضي، في الوقت ذاته تسعى لتقليص البصمة الكربونية عبر تلك المشاريع بحوالي 16%.

تستهدف هيئة كهرباء ومياه دبي خفض حصة الوقود الأحفوري الاعتيادي إلى أقل من 25% من إنتاج الكهرباء حتى 2050 وتعويض الاحتياج الأكبر عبر المشاريع الكهروضوئية والأنماط الأخرى من الطاقة المستدامة.

كم تبلغ القدرة الإنتاجية لمشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية؟

يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، وسيسهم المجمّع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية الحالية في المجمع 1013 ميغاواط بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، ولدى الهيئة 1850 ميغاواط قيد التنفيذ بتقنيتي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة عبر مرحلتيه المتبقيتين واللتين دخلت منهما الرابعة وتتضمن أكبر محطة وأكبر برج شمسي في مراحل متقدمة من الإنشاءات، مع مراحل أخرى مستقبلية للوصول إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030.

ماذا عن دوركم في التوسع نحو الأساليب غير الاعتيادية في مشاريع التوليد؟

تعد محطة الطاقة الكهرومائية بتقنية الضخ والتخزين التي تنفذها الهيئة في منطقة حتا بقدرة 250 ميغاواط، الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وتصل سعتها التخزينية إلى1500 ميغاواط/ ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً، وتعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي يتم إنشاؤه في المنطقة الجبلية.

وخارج أوقات ذروة الاستهلاك، تقوم توربينات متطورة تعتمد على الطاقة الشمسية النظيفة بضخ المياه من السد السفلي إلى السد العلوي، في حين يتم تشغيل هذه التوربينات لإنتاج الكهرباء وتزويد شبكة الهيئة عند الحاجة إليها من خلال الاستفادة من قوة اندفاع المياه المنحدرة من السد العلوي إلى السد السفلي عن طريق قناة مائية يصل طولها إلى 1.2 كم، بكفاءة عالية في عملية إنتاج وتخزين الكهرباء، مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.

ماذا عن تعزيز صناعة الطاقة الهيدروجينية؟

يعد مشروع «الهيدروجين الأخضر» الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجري تنفيذه بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي ومكتب «إكسبو 2020 دبي» وشركة «سيمنس» الألمانية، وذلك في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة لمركز البحوث والتطوير التابع للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، حيث سيتم تخزين الهيدروجين الذي سيتم إنتاجه، ومن ثم استخدامه في إنتاج الطاقة ووسائل النقل وغير ذلك من المجالات.

تتضمن رؤية الإمارات نحو مستقبل الطاقة المستدامة جوانب خاصة بزيادة استخدام المجتمع نحو مصادر الطاقة.

نجحنا عبر مبادرة شمس دبي لتوليد طاقة البنايات عبر الألواح الشمسية المدمجة إلى ما يقارب 6700 منزل بقدرة تفوق 260 ميغاواط فيما تهدف لتطبيق نسبة 100% من مباني الإمارة السنوات التسع المقبلة.

ماذا عن استثماراتكم المقبلة في قطاع الطاقة المتجددة؟

نسعى لإضافة ما يقارب من 90 مليار درهم من الاستثمارات الجديدة في القطاع حتى 2025 بما يوازي حوالي 15% من إجمالي الاستثمارات المخططة للدولة عبر العقود الثلاثة المقبلة والتي تزيد على 600 مليار درهم.

كم يبلغ حجم الإنتاج المتوقع عبر مشاريعكم المستقبلية في القطاع؟

نتطلع لزيادة حجم الإنتاج بحوالي 180% عبر المراحل المتبقية من مجمع محمد بن راشد فيما نسعى لإضافة حوالي حوالي 39 ميغاواط من كهرباء الطاقة المتجددة عبر مشروعات مستقبلية حتى 2050 ليصل إجمالي الإنتاج الكلي إلى 42 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة والمتجددة.

كم تبلغ حصة الطاقة المتجددة حالياً من مزيج الطاقة بالإمارة؟

تبلغ حصة الطاقة المتجددة حالياً بالإمارة حوالي 9% متخطية النسبة التي كانت مقررة حتى مطلع العام الجاري والتي كانت 7% تقريباً من إجمالي إنتاج الكهرباء، فيما تم تخفيض أكثر من 14 مليون طن من الانبعاثات على أن تحد المشاريع نسبة 16% من البصمة خلال العام الجاري 2021.