بادر عدد من الشركات في دبي بتقديم خصومات للأشخاص الحاصلين على لقاح كورونا تراوح بين 10 إلى 25%، بهدف تشجيع الجمهور على التطعيم تجاوباً مع التوجهات الحكومية للتغلب على «كوفيد-19»، وفي مقدمتها مجموعة مطاعم تابعة لـ«غايتس هوسبيتلتي»، وشركة "أوبر"، فيما أشاد زوار لهذه المطاعم وحاصلين على لقاح كورونا بهذه المبادرة، مطالبين القطاع الخاص بالتوسع في مبادرات تعزيز عودة الحياة ودعم الجهود الحكومية.
وقال مدير مطعم «ألترا»، والذي يمتلك فرعين في كل من المارينا والداون تاون في تصريحات للرؤية: «إن المطعم بدأ أول أمس، بهدف تشجيع العملاء إلى التوجه لأخذ اللقاح، ما يسرع من جهود الحكومة للتغلب على الجائحة والعودة للحياة الطبيعية ويعزز حركة النشاط الاقتصادي».
وأوضح، أن المطعم يقدم خصومات تراوح بين 10% للذين حصلوا على الجرعة الأولى، و20% للذين حصلوا على الجرعة الثانية، لافتاً إلى أن المطعم يطلب من العميل إثبات حصوله على اللقاح إما عبر الرسالة النصية التي تصله من المركز أو عبر التقرير الذي يذكر أنه أخذ جرعة واحدة أو جرعتين، إلى جانب إبراز الهوية الشخصية للتأكد من بيانات الشخص المذكورة في التقرير.
بدوره، قال مدير مطعم «ببلكي» هريش ماتا، والذي يأتي ضمن سلسلة 5 مطاعم تابعة لمجموعة «غايتس هوسبيتليتي»، إن المبادرة تم إطلاقها أمس الاثنين، ومن الممكن أن تستمر للأشهر القادمة بحسب الظروف والمستجدات التي تتعلق بالجائحة.
وأكد ماتا أن المبادة تهدف بشكل أساسي إلى دفع وتشجيع الجمهور والعملاء لأخذ لقاح فيروس كورونا، لافتاً إلى أن المطعم لم يقم حتى الآن بالإعلان عن المبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متوقعاً الترويج للمبادرة خلال الأيام القادمة عبر منصاتهم الرقمية.
وذكر ماتا أن المبادرة تتضمن خصومات للحاصلين على الجرعة الأولى بنسبة 10% و20% للحاصلين على الجرعة الثانية، بشرط إبراز التقرير أو البطاقة التي تثبت الحصول على اللقاح إلى جانب الهوية الشخصية لمطابقة البيانات.
وفي ذات السياق، أعلنت «أوبر»، أمس الاثنين، عن تقديم خصم على الرحلات إلى مراكز تطعيم «كوفيد-19» في الإمارات، وسيحصل الركاب على خصم بقيمة 25% على رحلتي أوبر، وبحد أقصى قدره 20 درهماً لكل رحلة من وإلى مراكز التطعيم العامة في الدولة.
وقالت الشركة: تبدأ هذه الحملة من 25 يناير حتى 8 فبراير، وهي متاحة للناس من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، وتشكل هذه الخطوة جزءاً من مبادرة «أوبر» العالمية الرامية لمساعدة المجتمعات، ودعم جهود السلطات والمدن المحلية في مساعيها للتصدي لتفشي وباء «كوفيد-19».
بدوره، قال الخبير الاقتصادي محمد المهري: «إن هذه المبادرات إيجابية جداً جداً، وهي بمثابة تضافر القطاع الخاص مع التوجهات الحكومية في الانتصار على الجائحة، معرباً عن أمله بالتوسع في هذه المبادرات لتشمل عدداً من القطاعات الاقتصادية في الدولة».
وأضاف المهري أن أسلوب التخفيضات المرتبط بأخذ اللقاح يعتبر أسلوباً جديداً ومبتكراً في جذب العملاء، بجانب ما يتضمنه في جوهر ذي أبعاد اجتماعي تدعو وتشجع الجمهور على أخذ اللقاح في أقرب فرصة ممكنة.
ويبدو أن العديد من الشركات في المستقبل ستقوم بمنح ميزات إضافية للأشخاص الحاصلين على اللقاح، فمثلاً المطاعم تعطي رسالة للعملاء بأن البيئة في مطعمنا صحية جداً، وأغلب الأشخاص المتواجدين لائقون صحياً.
وذكر المهري أن القطاع الخاص له دور كبير في دعم جهود الحكومة الكبيرة في التغلب على تحديات أزمة كورونا، بمختلف السبل والأساليب، بما يشجع الجمهور على التوجه وأخذ التطعيم والذي سيكون له دور كبير في عودة الحياة إلى طبيعتها والتخلص سريعاً من الآثار السلبية للجائحة.
إلى ذلك، قال أحمد زعيتر: «لقد حصلت على اللقاح مؤخراً، ولكن للأسف لا يزال هناك العديد من الأصدقاء مترددين في أخذه، وبالتالي يجب أن يكون هناك مبادرات تحفز الجمهور على التطعيم، فكلما زادت أعداد الأشخاص الأخذين للقاح كلما أسرعنا في العودة إلى الوضع الطبيعي».
من جهته، وصف كرم إسماعيل المبادرة بالحدث الإيجابي، مطالباً بمزيد من المبادرات في هذا التوجه، خاصة من القطاع الخاص، وفي مقدمة تلك الجهات قطاع المطاعم والذي يعتبر من أبرز المحطات التي يزورها الجمهور يومياً وأسبوعياً، وسيكون هذا الأمر بمثابة ميزة للحاصلين على اللقاح ودافع للأشخاص الذي لم يقوموا بالتطعيم حتى الآن.
وقال هيثم نجم: «مبادرة لافتة وذكية، وانتشار هذا النوع من المبادرات ليشمل الكثير من القطاعات وخاصة التجزئة سيشكل دعماً كبيراًَ لعودة الحياة الطبيعية، وأعتقد أن هكذا توجه سيشجع ويغري الكثير من أفراد المجتمع للحصول على اللقاح في أقرب وقت ممكن».