أكد عدد من القيادات الاقتصادية، أن نجاح المشروع الإماراتي في الوصول إلى مدار كوكب المريخ عبر «مسبار الأمل»، يعد فخراً لكل العرب، وإنجازاً علمياً يحلق باسم دولة الإمارات عالياً، كما يؤكد أن الإمارات غدت قبلة لكل الطامحين والمبتكرين حول العالم.. مهنئين القيادة الرشيدة بهذا الإنجاز العظيم الذي يتوج المسيرة التنموية والعلمية الرائدة لدولة الإمارات، ويجسد الطموح والإرادة الوطنية والإصرار على تحقيق هذا المنجز.
وقال عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «إن مسبار الأمل يعد منصة انطلاق حيوية لبناء اقتصاد المعرفة، كما يغرس أساسات علمية متينة ومتكاملة لتطوير عدة قطاعات اقتصادية ترفد صناعات الفضاء والصناعات المعتمدة على العلوم المتقدمة، ما يسهم في تعزيز بناء منظومة اقتصاد المعرفة ككل».
وأكد سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن مشروع مسبار الأمل بالإضافة إلى كونه يحمل رسالة أمل وفخر عربية، فإنه أيضاً يعد مشروعاً علمياً له غاياته وأهدافه، ومنها تأهيل الخبرات وتعزيز القدرات العربية في قطاع الفضاء الحيوي، كما تتجلى أهداف هذه المهمة الوطنية في بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، والمساهمة في ترسيخ الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة وتعزيز التنويع الاقتصادي من خلال فتح فرص جديدة ضمن بيئة الأعمال والاستثمار على نطاق واسع في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والفضاء والبحث والتطوير والتي تمثل بمجملها مجالات واعدة لضمان استدامة التنمية الشاملة وبناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً للأجيال القادمة.
وقال محمد أحمد أمين العوضي المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة: «إن نجاح مشروع مسبار الأمل الإماراتي يمثل دافعاً لمزيد من المشاريع الرائدة التي ينظرها العالم انطلاقاً من أرض الإمارات، كما يرسخ مكانة الدولة كمنارة للتقدم في المنطقة، ويفتح الباب أمام المزيد من التنوع في مسيرتها نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا التي حققت فيه الإمارات نجاحات متفردة وغير مسبوقة».
وقال عبدالله مطر المناعي رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للإمارات للمزادات، إن تحقيق الإمارات لهذا الإنجاز العلمي الكبير تزامناً مع دخول دولتنا عامها الـ50، يؤسس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا، ويعزز من قدرة الإمارات على استقطاب الاستثمارات الأجنبية مستفيدة من سمعتها الدولية وموقعها الجديد ضمن أكثر دول العالم استثماراً في علوم الفضاء والمجالات ذات الصلة.
وأكد سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، أن السباق العالمي نحو تكنولوجيا الفضاء أصبح وسيلة ضرورية للارتقاء باقتصاديات الدول، ومن أهم مقومات التنمية المستدامة، ويمثل نجاح مهمة مسبار الأمل ركيزة أساسية في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء وعلومه ووضع الأسس المتينة التي تساهم في دعم عملية التحول نحو اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وقال محمد إبراهيم الرئيسي مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية رئيس اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدودية بإمارة الشارقة، إن هذا الإنجاز الكبير يضاف إلى سجل الإمارات الحافل بالإنجازات النوعية في مختلف الميادين كما يرسخ مكانة الدولة كشريك فاعل في الجهود البحثية والعلمية في قطاع تكنولوجيا الفضاء، ويؤكد أيضاً السمعة الدولية المرموقة التي اكتسبتها الإمارات نتيجة الزخم العالمي المصاحب لنجاح المشروع، والذي سيجعل اقتصادنا الوطني يواصل جني الثمار من خلال خلق فرص العمل وزيادة عدد الكوادر الوطنية المؤهلة في أكثر المجالات والعلوم تقدماً.
وأكد لالو صامويل رئيس اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع الصناعة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لـمجموعة كينجستون القابضة، أن مسبار الأمل سيساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال البحث العلمي المتطور، فضلاً عن الاستفادة الاقتصادية الكبرى التي ستجنيها في هذا القطاع وتوفير الخبرات والوظائف الجديدة في مجال تصنيع أدوات الفضاء.