الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

AIQ: خطة لتطوير 50 تقنية ذكاء اصطناعي وتطبيقها في كافة عمليات النفط والغاز



كشفت شركة “AIQ"، المشروع المشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«جروب 42» المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، عن خطتها لتطوير 50 تقنية ذكاء اصطناعي لتطبيقها عبر المراحل المختلفة لسلسلة عمليات شركة أدنوك خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب عمر المرزوقي، الرئيس التنفيذي لـ"AIQ".



وقال المرزوقي: «إن 4 من التقنيات التي تعمل على تطويرها الشركة أصبحت في مراحل متقدمة وإنه سيتم تطبيقها خلال العام الحالي، وإن هذه التطبيقات تختص بتعزيز أداء عمليات الحفر، ونمذجة المكامن، والصحة والسلامة المهنية، وضمان جودة المنتجات، مشيراً إلى أن التقنيات المراد استخدامها تعمل على رفع الإنتاجية والكفاءة وخفض التكاليف وزيادة الربحية وتعزيز القيمة».

وأشار المرزوقي، إلى أن AIQ تعمل على دراسة جدوى وفاعلية 50 تقنية ذكاء اصطناعي، وذلك ضمن خطة الشركة للأعوام الخمسة القادمة، مضيفاً أن الشركة تمتلك التكنولوجيا المتطورة، والكوادر البشرية المؤهلة، والحاسبات فائقة السرعة، والقاعدة لاختبار وتجربة هذه التقنيات للتأكد من نجاح هذه الحلول وتحقيق النتائج المرجوة قبل البدء بعمليات التسويق التجاري لهذه الحلول لشركات النفط الوطنية والعالمية.



وأوضح المرزوقي أنه في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لتحقيق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، بدءاً من إنشاء وزارة الذكاء الاصطناعي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم المنظومة التعليمية بإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة بحثية متخصصة في هذا المجال في العالم، فإن شركة AIQ ستسهم في تعزيز جهود أدنوك الرامية لتسريع وتيرة التحول الرقمي والتوسعة في تطوير واستخدام حلول فعالة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات لتمكين رفع كفاءة العمليات وتحسين عمليات التخطيط وزيادة الربحية والارتقاء بالأداء في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.

وأضاف أن ذلك سيساهم في تعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، ونمو وتطور منظومة للابتكارات والتقنيات الحديثة وتحقيق قيمة اقتصادية مستدامة للدولة.

وأفاد بأن حلول "AIQ" تتركز في تعزيز فعالية العمليات التشغيلية في جميع مراحل سلسلة عمليات قطاع النفط والغاز، مع تبني أساليب مبتكرة وجديدة في العديد من المجالات كعمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والنقل والمعالجة والتوزيع والتسويق.

وذكر أن أدنوك بدأت التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، ومن بين مبادراتها في هذا المجال مركز الذكاء الاصطناعي «بانوراما»، ومركز ثمامة لدراسة المكامن البترولية، إضافة إلى نماذج سلسلة القيمة التي تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، وتقنيات الصيانة التنبئية، واستخدام تقنية سلسلة الكتل «البلوك تشين» في الحسابات الخاصة بالموارد الهيدروكربونية.

وأفاد بأن مركزي «بانوراما» و«ثمامة» يعدان من أحدث منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة لرصد البيانات وتحليلها ومقارنة معدلات الأداء في العمليات التشغيلية بصورة مستمرة ما يوفر وسيلة فعالة للحصول على معلومات دقيقة وفورية تدعم عملية اتخاذ القرار.

وكانت أدنوك قد أعلنت أن مركز «ثمامة للمكامن البترولية» التابع لها استطاع تحقيق قيمة تجارية بلغت 4.04 مليار درهم منذ إطلاقه عام 2017.

ويعتبر مركز «ثمامة»، جزءاً أساسياً من استثمارات أدنوك الاستراتيجية في مجال التكنولوجيا الحديثة والرقمية لرفع الكفاءة وسرعة الاستجابة لمتغيرات الأسواق وتمكين النمو الذكي، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الشركة سعيها لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، فيما حقق مركز «بانوراما للتحكم الرقمي» قيمة تجارية تفوق 3.67 مليار منذ افتتاحه.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، حققت أدنوك وفورات بالتكاليف بلغت 7.36 مليار درهم من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة والتكنولوجيا الرقمية لتحسين أداء عمليات الحفر.