الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

يوسف إسماعيل: "تذكرة سفر" فتحت أمامي أبواب الحياة

يوسف إسماعيل: "تذكرة سفر" فتحت أمامي أبواب الحياة

يوسف إسماعيل

اعتبر الإماراتي رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب، يوسف إسماعيل، أن الإرادة والاجتهاد هما أساس المسيرة المهنية والاجتماعية المليئة بالإنجازات والتطور الذاتي، على مدار خدمته التي بلغت نحو 40 عاماً، خدم خلالها في عدة مواقع منحته المعرفة والخبرة لصناعة الطريق واستشراف مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

كيف ترى تحديات الماضي وما الذي يلهمك؟

تحديات الماضي كانت سبيلاً لتصنع مني رجل دولة ينتمي لوطن يسعى نحو الإنجاز، إذ كان المؤسسون والآباء ينظرون لجيلنا في ذلك الحين على أنهم جنود الوطن لتأسيس مسيرة التنمية التي ستهيئ للأجيال القادمة كافة مقومات الإبداع والتميز على مستوى العالم، وذلك بالتعليم والمعرفة بشكل أساسي.

وأكثر ما يلهمني ويجب أن يلهم كافة الشباب شعار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة «لا تشلون هم»، إذ أراه بشرى الإنجاز والتميز لكافة الأجيال، ومسيرة 50 عاماً احتضنت السلام والأمان لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، لتجدد الانطلاق نحو نصف قرن أخرى من التطور والتقدم في رحلة إتمام المسيرة.



كيف كانت بدايتك العملية؟

كانت في عمر مبكر، وذلك عند الـ16، عندما أسست مع إخوتي مشروع «رويال» لتجارة الألبسة والأحذية الخليجية الجاهزة في منطقة المعيريض برأس الخيمة، إذ كنت سنوياً في موسم العطلة الصيفية أذهب لجمهورية الهند لاستيراد مستلزمات التجارة.

الحكام في الدولة وضعوا رؤيتهم في أبناء الإمارات منذ بداية الاتحاد، وذلك من خلال تعزيز المعرفة لديهم من خلال إدخالهم في تجارب الحياة العملية، إذ إنه في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، أي بعد قيام الاتحاد بعدة سنوات، كان الحكام يمنحون طلاب المدارس المتفوقين تذاكر طيران تحفيزاً لهم للسفر إلى الهند أو جمهورية مصر العربية، وهذا ما حصلت عليه مرتين سافرت بهما إلى الهند لغاية الترويح والتجارة، وهذه الرحلات فتحت أمامي أبواباً كثيرة في عالم الأعمال.

وطبيعة حياتي لا تختلف عن باقي أبناء جيلي، إذ الدراسة كانت الأولوية بالنسبة لآبائنا والحكام في دولة الإمارات، وهنا فضل والدي الدراسة على التجارة، وأوقفني عن العمل في المحل التجاري كي لا أبتعد عن طموحي العلمي.

ما هي أبرز محطات مسيرتك المهنية؟

توقفت عند العديد من المحطات في مواقع المسؤولية خلال مسيرتي المهنية، والتي لم أفصلها عن الدور الاجتماعي منذ بداية حياتي العملية في مقتبل الثمانينيات من القرن الماضي، عندما تسلمت مهمتي في شركة الاتصالات الوطنية في عام 1982 بعد إتمامي الدراسة في مجال الاقتصاد من المملكة المتحدة، والتي خدمت فيها لمدة 28 عاماً وصولاً إلى تسلم مهام مدير إدارة تطوير الأعمال والعمليات في الشركة، وهي المهمة التي أمدتني بالكثير من المعرفة والقدرة على استشراف المستقبل، والنظر للأمام، ونحو مقومات النجاح من خلال التخطيط والإصرار في إنجاز المهمة بالشكل الذي تحتاج إليه النتيجة المنشودة.



بعد أن حصلت على التقاعد في عام 2005 بعامين، أي في عام 2007، كُلفت بالمشاركة في تأسيس هيئة مواصلات رأس الخيمة، والتي ما زلت أشغل نائب رئيس مجلس إدارتها حتى اليوم، لأواصل عملي بين شغلي الخاص ومهامِي الرسمية حتى تم اختياري عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة في عام 2015، لأترأس بعدها اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب التابعة للغرفة، ومن ثم تم اختياري عضواً في مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية في الدولة في عام 2016، وبعد ذلك عضواً في اللجنة الوطنية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التابعة لوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات.

ما هو الرابط بين الوظيفة والعمل الاجتماعي؟

أرى أن فك الارتباط بين الوظيفة والعمل الاجتماعي يضع الشخص أمام حدود لا تمنحه المعرفة والإرادة للإنجاز، لذلك فضلت الاستمرار في المساهمة الرياضية في حينها، وذلك باختياري عضواً في مجلس إدارة نادي رأس الخيمة في عام 1984، والذي أنتمي له منذ صغري وشاركت فيه في العديد من النشاطات الرياضية، لأكمل دوري الاجتماعي بأن أكون عضواً في مجلس إدارة اتحاد كرة الطائرة في عام 1995.





كيف دخلت العمل الخاص وما هو مجال عملك؟

بعد خدمتي في شركة الاتصالات لمدة 28 عاماً، توجهت للتقاعد للتفرغ لعملي الخاص في إمارة دبي في عام 2005، وهو في مجال تصميم وتنفيذ المنازل الذكية، إذ إن هذه الفكرة في حينها جاءت من خبرتي العملية التي أعطتني النظرة الطويلة لمسيرة الحياة واستشراف المستقبل حول طبيعة تطور المشاريع مستقبلاً وحاجتها للإبداع.

بماذا تنصح الشباب؟

على الشباب أن يسعوا نحو المعرفة، واختيار الطريق الصحيح لاكتساب الخبرة، بحيث تكون على المسيرة الوطنية القادمة من المؤسسين والآباء، لتعبر من خلالهم نحو مستقبل الأجيال القادمة، مؤكداً أن أجيال الماضي ذللت كافة العقبات أمامنا، وهذا ما قمنا به لأبنائنا، والذين بدورهم سيتسلمون دفة القيادة لتبقى السفينة تجري في مسارها، ويذللون العقبات أمام الأجيال القادمة، للوصول نحو مستقبل مزدهر ومشرق.