الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حمدان بن راشد الوزير المؤسس.. قائد مسيرة الريادة والكفاءة المالية للإمارات

حمدان بن راشد الوزير المؤسس.. قائد مسيرة الريادة والكفاءة المالية للإمارات

أكد مسؤولون وخبراء أن الراحل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان القلب النابض لانطلاقة الاقتصاد الإماراتي لا سيما في القطاع المالي، مشيرين إلى دور سموه في تعزيز تنافسية الإمارات على المستوى العالمي، لتتبوأ الدولة المراتب الأولى في العديد من المجالات ومنها الكفاءة المالية والإنفاق الحكومي.

وتحدثوا عن دوره في كتابة ووضع الكثير من القوانين الاقتصادية التي أسهمت في دعم مسيرة التنمية في الدولة، وكذلك عن دوره في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي الإقليمي والعالمي.

الوزير المؤسس

وتفصيلاً، أفاد وكيل وزارة المالية يونس حاجي الخوري، بأن سمو الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، كان الوزير المؤسس لوزارة المالية والاقتصاد والتجارة والصناعة في دولة الإمارات، وبالتالي فقد كان القلب النابض للقطاع المالي والصناعي وللاقتصاد الإماراتي في العموم، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبه الشيخ حمدان بن راشد في تلبية احتياجات النمو لمختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية والاجتماعية، وإلى مساهمته في كتابة ووضع العديد من القوانين الاقتصادية.

وأكد دور سموه في تعزيز تنافسية الدولة على المستوى العالمي، وفي الحصول على المرتبة الأولى عالمياً في الكفاءة المالية في تقرير التنافسية السنوي 2012 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وكذلك في حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي 2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال «كان لسموه دور رئيسي في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والمالي بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كان يرأس سموه اجتماعات اللجان المالية والاقتصادية»، مضيفاً أن الراحل كان من المساهمين في تأسيس «البنك الإسلامي للتنمية» عام 1973 وهو مؤسسة مالية دولية لدعم وتنمية التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول الأعضاء الذي وصلت مساهماته إلى أكثر من 100 مليار دولار.

رجل دولة

وبدوره أفاد الخبير الاقتصادي رضا مسلم، أن الشيخ حمدان بن راشد أحد رجالات الدولة الذين حملوا على أكتافهم حقيبة وزارة المالية منذ مولد الدولة وحتى وفاته، مؤكداً أن التاريخ يشهد للراحل أنه قائد مسيرة السياسة المالية ومرسي القواعد والقوانين والتشريعات الخاصة بالسياسة المالية، وأنه كان حامي الدولة من التعرض لأية أزمات مالية في أحلك الظروف الإقليمية والعالمية سواء خلال حرب الخليج أو خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وأشار إلى أنه يحسب لسموه قيادة وزارة المالية والصناعة قبل أن يتم التعديل إلى وزارة المالية بكل حنكة، كما أسهم في الإدارة التنفيذية للدولة من مركزه كالرجل الثاني في مجلس الوزراء، لافتاً إلى إسهامه في نجاح استضافة الدولة للاجتماعات المشتركة لصندوق النقد والبنك الدولي في دبي 2003، حيث كانت دولة الإمارات وقتها عاصمة العالم لمدة 20 يوماً، استضافت خلالهم 25 ألف باحث ومتخصص وأعضاء دول في الصندوق والبنك.

وأشار إلى أن عهده شهد نجاح الإمارات في إدارة صناديق التنمية العربية وحمل لواء تقديم مساعدات دولة الإمارات لكافة دول العالم، مؤكداً دوره في تطوير السياسة النقدية للدولة وفي حماية قيمة العملة وبناء حائط صد قوي ومنيع يقي الدرهم من أية أزمات، وليكون من ضمن العملات الحرة التي يقتنيها العالم لتكوين احتياطيات نقدية.

نظرة شاملة

ومن جانبه، أفاد الخبير الاقتصادي المستشار محمد المهري، بأن الشيخ حمدان كان من الرجال المتخصصين في القطاع المالي وفي الإدارة المالية والاقتصادية، وكان ركناً من أركان القطاع المالي.

وأشار إلى أنه من القادة الذين أسهموا في بناء فريق عمل قوي لمواصلة مسيرة النمو التي بدأها في القطاع، حيث كانت نظرة الشيخ حمدان بن راشد متوافقة مع النظرة الشاملة لدولة الإمارات في مجال التنافسية والتميز على المستوى العالمي.

وقال: المال وقود الدول في مسيرة التنمية، حيث تتطلب إدارة هذا المال عقلاً رشيداً ورجلاً أميناً، وهو ما كان عليه سمو الشيخ حمدان، فحسن إدارة المال يسهم في نجاح الدولة واليوم الجميع يشهد لدولة الإمارات بريادتها.