الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الأزياء الرمضانية تقليد اجتماعي يثقل كاهل الأسرة في الشهر الفضيل

تستهلك الأزياء الرمضانية تكاليف مالية عالية من الميزانية المخصصة للشهر الفضيل، إذ تحرص معظم النساء على اقتنائها قبيل دخول رمضان.

وأكدت إماراتيات ومقيمات وخبيرات في تصميم الأزياء أن شهر رمضان له أزياء خاصة به، إذ إن مبيعات دور تصميم الألبسة ترتفع بشكل يفوق الضعف خلال موسم رمضان.

وأوضحن أن المرأة الواحدة تبتاع ما لا يقل عن خمس جلابيات فاخرة خاصة بالشهر الفضيل، لاستقبال الضيوف والأصدقاء في التجمعات العائلية، لذلك تقع هذه التكاليف ضمن النفقات الكمالية على ميزانية رمضان.

وقالت سميرة سليمان إنها تشتري العديد من الألبسة الجديدة لاستقبال شهر رمضان، إذ من الضرورة الاهتمام والظهور بهندام جميل ومميز في التجمعات العائلية ولمة الأصدقاء، وهو سلوك اجتماعي يأتي في إطار الاحتفاء بأيام الشهر الفضيل.

من جانبها قالت عائشة المرزوقي إن الأعباء المالية الإضافية الناتجة عن شراء الأزياء الجديدة الخاصة برمضان تقع بين الضرورة الاجتماعية والتكاليف الإضافية على ميزانية الأسرة، والتي تنفق على الكماليات المحببة للأفراد.

من جهتها، أكدت مصممة الأزياء الإماراتية ميثاء الحمادي، أن المبيعات ترتفع لديها أكثر من الضعف على الجلابيات قبيل شهر رمضان المبارك، إذ يعتبر شراء الألبسة الجديدة في رمضان من السلوكيات الاجتماعية لدى النساء، للتزين بها في التجمعات أمام أفراد العائلة والأصدقاء.

وأوضحت أن بعض الأسر تنفق بشكل كبير على الأزياء الرمضانية، الأمر الذي يشكل عبئاً مالياً على الميزانية الخاصة بشهر رمضان.

ولفتت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول الاجتماعي، أمل آل علي، أن شراء الأزياء الرمضانية يأتي ضمن السلوكيات الجديدة على المجتمع، وليس كبروتوكول متعارف عليه سابقاً، ليشكل عبئاً مالياً إضافياً على ميزانية الأسرة.

وأوضحت أن الأزياء الرمضانية غير الأخرى التي تأتي احتفاء بعيد الفطر الذي يعقب أيام الشهر الفضيل، إذ إن تعدد التكاليف على الأزياء يسبب تراكمات في الإنفاق يمكن أن تضع الأسر في ضائقة مالية لاحقة.

وأشارت إلى أن تداعيات جائحة كورونا ستنعكس حتماً على العديد من السلوكيات الاجتماعية الجديدة ومنها الأزياء، ليتم تقنينها بما يتفق مع الحاجة في ظل الابتعاد الاجتماعي عن تنظيم التجمعات العائلية.