رصدت الرؤية 10 تطبيقات مصرفية تصدرت سباق البنوك عبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للخدمات المصرفية الرقمية، خاصة المزايا التي يمكن للعميل الوصول إليها عبر تطبيقاتها على الهواتف المتحركة، حيث توفر هذه التطبيقات إمكانية الاستغناء عن زيارة الفروع أو الاتصال بخدمة العملاء في الكثير من الأحيان، ومراقبة سهلة للحسابات والنفقات على مدار الساعة.
وتتضمن الخدمات التي تم رصدها، فتح حساب أونلاين، التقدم بطلب تمويل أو زيادة الحدود الائتمانية للبطاقات بالنسبة لأصحاب الحسابات المؤهلين للحصول على قروض، دفع معظم الفواتير الخدمية وغيرها، إيداع الشيكات «عن بعد» ودون الحاجة لزيارة الفرع أو استخدام ماكينة الإيداع، إجراء التحويلات المالية الداخلية أو الخارجية، جدولة التحويلات والمدفوعات بشكل منتظم شهرياً، التحكم بالبطاقات البنكية سواء بغرض تقنين عمليات الإنفاق أو لمنع الاحتيال عبر مزايا إقفال وفتح خدمات التحويل أو الدفع أونلاين أو غير ذلك، تتبع النفقات ومراجعتها بشكل دائم عبر كشف الحساب المباشر، وكذلك إمكانية السحب من أجهزة الصراف دون استخدام البطاقة المصرفية، إمكانية الحصول على تذكرة الانتظار قبل زيارة الفرع.وأفاد مصرفيون بأن بعض الخدمات المصرفية التي توفرها التطبيقات الهاتفية التي تطرحها البنوك تغيب عن بعض العملاء، فأغلب استعمالات التطبيقات تتركز في دفع الفواتير ومراقبة الحسابات والنفقات، لكن في المقابل هناك العديد من الخدمات التي تسهل على العميل عناء زيارة الفروع أو حتى ماكينات الصرف والإيداع، أو تنوب عن حمل البطاقة المصرفية نفسها.
وأشاروا إلى أن البنوك تكثف عمليات الترويج لخدماتها المصرفية عبر الهواتف المتحركة، لما لها من فائدة لطرفي المعادلة، فهي تقلص من زوار الفروع وتخفض النفقات وتريح العميل في إنجاز عشرات العمليات المصرفية شهرياً.
ورصدت الرؤية تفاعل كثير من المتعاملين مع إعلانات بنوك على وسائل التواصل، فبعض العملاء يسأل عن الإجراءات والمزايا التي يمكن أن يحصلوا عليها. وتستفسر ولاء سامر، عن إمكانية الحصول على كشف حساب لمدة 3 أشهر عن طريق التطبيق، ليجيب البنك بالإيجاب.
ويسأل محمد عن الأوراق المطلوبة لفتح الحساب وما إذا كان قادراً على إنهاء الإجراءات دون زيارة الفرع نهائياً، ليتم الرد عليه بكون الأمر متاحاً دون زيارة الفرع عند فتح حساب التوفير.
ويسأل كل من توباه خان، وماري كريس، في تعليق على منشور لبنك حول تحويل الأموال عن طريق التطبيق الهاتفي على معلومات إضافية حول آلية الاستخدام.
مصلحة مشتركة
وفي تعليقه على نشاط البنوك في الترويج لخدماتها الهاتفية، أفاد الخبير المصرفي حسن الريس، بأن مصلحة البنك والعميل تتركز في هذه التطبيقات الهاتفية، إذ تقلص الضغط على الفروع وتسهم في تخفيض التكاليف المصرفية على المديين المتوسط والطويل، ومن جهة أخرى تسهل الحياة المالية على العملاء الذين باتوا أقل رغبة في هدر الوقت من أجل إتمام عمليات روتينية شهرياً.
وأشار إلى أن أغلب العمليات عبر التطبيقات تتركز على دفع الفواتير ومراقبة الحساب والنفقات وحتى التحويلات، لكن في العموم فهناك الكثير من المهمات والعمليات الأخرى التي يمكن للعميل إتمامها دون زيارة الفرع، وبالتالي فالتقاء المصالح دفع البنوك إلى تكثيف عمليات الترويج لخدماتها الهاتفية.
بدوره، أفاد الخبير المصرفي أحمد عرفات، بأن التطبيق البنكي بات يحل مكان الفرع في الكثير من الأمور، بدءاً من عملية فتح الحساب مروراً بإجراء المدفوعات الخدمية وغيرها وصولاً إلى إيداع الشيكات والحصول على تذكرة الانتظار قبل الوصول إلى الفرع.
وأوضح أن البنك أصبح متاحاً أمام العميل في كل مكان، سواء أثناء التواجد في المنزل أو في وسيلة المواصلات أو حتى عند السفر إلى الخارج، مبيناً أن العملاء باتوا أكثر استخداماً لهذه التطبيقات لكن دائماً هناك المزيد، وبالتالي فعلى البنوك الترويج إلى تلك الخدمات بشكل دائم.
ومن جانبه، أشار الخبير المصرفي والمالي أمجد نصر، إلى أن البنوك والعملاء على حد سواء باتوا أقل حاجة إلى الفروع المصرفية، ما دفع بعشرات الفروع على مدار السنوات الماضية إلى الإغلاق.
وقال: العميل لم يعد يحتاج الفرع في شيء من العمليات الروتينية تقريباً، ولم يعد بحاجة على زيارة مراكز الخدمات الأخرى لدفع الفواتير، فكل شيء متاح عبر التطبيقات والخدمات المصرفية عن بعد.
ولفت إلى أن بعض الخدمات قد تكون أقل استخداماً ولا يزال العميل يفضل إجراءها بالطرق التقليدية، لكن في الحقيقة فهي متاحة عن طريق الهاتف المتحرك كخدمة إيداع الشيكات لدى بعض البنوك أو غير ذلك.