السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

خالد المدفع: 67% نمو عدد الشركات المسجلة في الشارقة للإعلام 2020

حققت مدينة الشارقة للإعلام «شمس» نمواً في عدد الشركات المسجلة لديها بنسبة 67%، وذلك خلال العام الماضي 2020، نتيجة الجاهزية والاستعداد ضمن استراتيجية معدة مسبقاً لأي أزمات قد تطرأ وفق ما أفاد به رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس» الدكتور خالد عمر المدفع، في حوار خاص مع صحيفة «الرؤية» قائلاً: نفذت «شمس» في عام 2020، ما يقرب من 22 مشروعاً ومبادرة في مجال الإعلام، والتكنولوجيا، والتطوير العقاري، والاستراتيجية، ومن بينها المنصة الإلكترونية المتكاملة، التي تقدم توثيق التراخيص والمستندات، وتسمح للمتعاملين بإنهاء جميع معاملاتهم ومستنداتهم وأمورهم الإدارية من دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم.

ولفت إلى أن مدينة الشارقة الإعلامية انتهت بالفعل من إنتاج أول فيلم سينمائي، خاص بالتجربة الفنية الإماراتية، وسيتم الإعلان عنه قريبا جداً، ليتم عرضه في دور السينما.

كيف واجهت (شمس) تداعيات جائحة كورونا؟

كان لدينا عنوان عريض هو: الجاهزية والحنكة في التعامل مع التحديات، وبناء عليه تحركنا وعملنا في ظل حرص كبير على ضرورة تحويل التحدي الناجم عن جائحة كورونا إلى فرص إيجابية، سواء داخلياً، عبر كوادر «شمس» والمتعاملين معها، وقد حافظنا على فريق العمل كاملاً، وأنجزنا كل المهمات عن بعد بنسبة عمل 100%، ونجحنا في تخطي الصعاب والعقبات، وواجهنا التحديات بثقة ونجاح، إذ بذل جميع موظفي (شمس) كامل جهودهم لعدم تعثر أي من أعمالهم، وتميزت إنتاجيتهم بالإبداع والابتكار، واستطعنا تحويل الأزمة إلى فرص مليئة بالنجاحات.

وتحرص «شمس» على مواصلة نهجها المتمثل في تقديم الدعم لمن يبدؤون أعمالهم الخاصة، واستمرار الالتزام بمد يد الدعم لرواد الأعمال خصوصاً الشباب منهم، بما يسهم في تحقيق أهدافهم، كما تواصل ضمان قدرة الأفراد على الانطلاق في رحلة عملهم، والتغلب على أي عقبات مالية وعملية من خلال حزمة التسهيلات والمزايا المتنوعة التي تقدمها للمتعاملين، وتوفير بيئة عمل مريحة وحيوية، والمساهمة في دعم عجلة الاقتصاد في إمارة الشارقة.

ما أبرز الحوافز لدعم المشاريع وجذب الاستثمارات؟

نوفر مختلف أشكال التسهيلات والحوافز بما يسهم في دعم المشاريع الإعلامية الطموحة، وجذب المزيد من الاستثمارات بهدف تنشيط الأعمال الحرة ودعم أصحاب المشاريع التجارية في الشارقة، وبما يسهم في المساعدة بمعالجة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الأعمال الحرة، ألا وهي فتح حساب مصرفي تجاري لشركاتهم.

كما قدمنا مجموعة من الفرص والحوافز لدعم الأفراد والشركات الناشئة، ساهمت بسهولة الحصول على التراخيص، وبالتالي زيادة عدد الشركات المسجلة، وتضمنت العروض خصومات تصل إلى 50% على رسوم تراخيص جميع الأنشطة الإعلامية، وعلى رسوم تراخيص التجارة الإلكترونية، وخصم يصل إلى 20% على رسوم تراخيص لحزمة التأشيرة الواحدة الخاصة بالمدينة، وخصم يصل إلى 35%على حزم السنوات المتعددة، وإصدار حزمة الأعمال الحرة «العمل المستقل»، بهدف توفير بيئة نموذجية للإعلاميين المبدعين.

وكذلك منح الفرصة للموهوبين للبدء بتأسيس أعمالهم الخاصة، كما وفرت المدينة العديد من التسهيلات والإعفاءات من الغرامات، وغيرها الكثير من الشراكات والاتفاقيات والعروض التي من شأنها أن توفر بيئة مثالية للعمل، وجذب مستثمرين جدد في مختلف المجالات، ودعم رواد الأعمال وأصحاب المواهب المتفردة، وتم تحقيق نمو بنسبة 67% في الشركات المسجلة، وتم هذا بفضل الجاهزية والاستعداد باستراتيجية معدة مسبقاً لأي أزمات قد تطرأ.

هل من مشاريع ريادية وإبداعية جديدة؟

أود القول بأننا كمركز عالمي مبتكر وإبداعي في عالم الإعلام والاستثمار، نسعى جاهدين لتمهيد الطريق أمام أصحاب الأعمال الحرة والشركات، أثناء دخولهم عالم الأعمال والاستثمار الإعلامي، ففي رصيد «شمس»، مجموعة من الإنجازات عكست رؤيتها ورسالتها وخطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة 2020-2025، إذ تكونت الخطة من 6 أهداف استراتيجية تتضمن 14 مؤشراً استراتيجياً و150 مؤشراً تشغيلياً.

وطبقت الهيئة نظام الأداء المتوازن لضمان قياس أداء المؤسسة ضمن المحاور الأربعة (المالي، العمليات، العملاء، التعلم والنمو).

ونفذت «شمس» في عام 2020، ما يقرب من 22 مشروعاً ومبادرة في مجال الإعلام، والتكنولوجيا، والتطوير العقاري، والاستراتيجية، ومن بينها المنصة الإلكترونية المتكاملة، التي تقدم توثيق التراخيص والمستندات، وتسمح للمتعاملين بإنهاء جميع معاملاتهم ومستنداتهم وأمورهم الإدارية من دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم.

بالإضافة إلى ذلك، انتهينا بالفعل من إنتاج أول فيلم سينمائي، الخاص بالتجربة الفنية الإماراتية، وسيتم الإعلان عنه قريبا جداً، ليتم عرضه في دور السينما.

ما طبيعة البنية التحتية التي توفرها المدينة لعملائها؟

تشكل المباني الجديدة لـ«شمس» بيئة حيوية وبنية تحتية واعدة للاستثمار، إذ تمتد على مساحة بناء تصل إلى 6000 متر مربع، وتضم مكاتب قابلة للتأجير بمساحة 3400 متر مربع، وقد بلغت نسبة الإنجاز في تلك المباني 85%، وتشمل مكاتب المبيعات وخدمة العملاء، ومكاتب الأعمال، إلى جانب مطعم ومرافق أخرى، تم رفدها بمجموعة من الخدمات بهدف توفير كل احتياجات العملاء.

وفي مركز الأعمال حزمة خدمات متنوعة، مثل: الخدمة المكتبية، وخدمة الإنترنت، وحجز قاعات الاجتماعات، وحجز المساحات المكتبية عن طريق التطبيق، وغيرها من الخدمات الإضافية، وتسعى «شمس» إلى بناء عدد من الاستوديو أكبر وأكثر تخصصية، وإنشاء مجتمع متكامل يُدعم ببنية تحتية مناسبة، وستتوفر في المباني التجارية خدمات عديدة، مثل مطعم يخدم المنطقة وضواحيها، وصالة رياضية، وسوبرماركت ذكي، مما يجعل بيئة العمل جاذبة وحاضنة للمستثمرين.

ما طبيعة التنسيق مع المؤسسات الحكومية والعلمية؟

بداية، نود التأكيد أن ما تحققه «شمس» من إنجازات، وما تنفذه من خطط، يأتي في ظل دعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وكما تعلمون نهج حكومة الإمارات عموماً وحكومة الشارقة خصوصاً هو نهج التعاون والعمل المشترك والتنسيق عالي المستوى، فالنجاح والإنجاز لا يكتمل من دون هذا النهج، فما بالكم عندما يكون الأمر متعلقاً بالشباب ومشاريعهم، فهم عماد المستقبل وقادته، وبالتالي نحن معنيون بنسج أفضل وأعمق العلاقات مع كل المؤسسات والهيئات الرسمية، ضمن روح الفريق الواحد والتكامل، الذي سيقود بالضرورة إلى نجاحات لافتة في كل المجالات والقطاعات.

ما هي الرؤية المستقبلية لـ«شمس»؟

منذ تأسيس «شمس»، كان الهدف أن تصبح الشارقة مركزاً إعلامياً وإبداعياً عالمياً، وما زال العمل مستنداً إلى ضرورة الاستمرار في ترجمة رؤية ورسالة «شمس»، إذ تسعى المدينة منذ تأسيسها في عام 2017، من خلال مشاريعها النوعية ومبادراتها المتخصصة، إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للإعلام والإبداع في المنطقة، وعليه فإنها تعمل دوماً على دعم ريادة الأعمال، وتشجيع الإبداع والابتكار، ضمن بيئة عمل ملهمة وجاذبة لأصحاب المواهب ورواد الأعمال من داخل دولة الإمارات وخارجها.

لقد حققنا نقلات نوعية عبر مسيرة 4 سنوات من عمر «شمس»، لتعزيز مكانة الإمارة المرموقة عالمياً على الصعيد الإعلامي والثقافي.