تشهد أسواق السلع الغذائية الأسبوع الجاري تراجع أسعار السلع بنسبة تصل إلى 40 % لأصناف عديدة يكثر عليها الطلب مثل الأرز والزيوت والسلع الطازجة مثل اللحوم والخضراوات والفواكه وفق قوائم السلع المعلنة داخل منافذ البيع، فيما أوضح مسؤولو منافذ أن عمليات التوريد ترتفع بحوالي 20% قبيل عيد الفطر لاستيعاب زيادة الشراء من قبل المستهلكين وتوفير بدائل أكثر تنافسية في الأسواق، بينما أفاد مستهلكون بزيادة معدلات شرائهم من أصناف السلع الغذائية استعداداً لقضاء إجازة العيد.
وأظهرت جولة ميدانية لصحيفة «الرؤية» على عدة منافذ تراجعات سعرية في منافذ البيع شملت العديد من أصناف الأرز إلى مادون 30 درهماً للعبوة من وزن 5 كلغ مقابل أسعار سابقة قاربت 50 درهماً، فيما انخفض الحد الأدنى لأسعار اللحوم ليقارب 20 درهماً، فيما شهدت الزيوت بدورها انخفاضاً لتبدأ سعر العبودة ذات 4 ليترات من أقل من 20 درهماً مقابل أسعار سابقة بحوالي 25 درهماً.
وشهدت الكثير من أصناف الخضراوات والفواكه انخفاضات سعرية تبدأ من 10% في الوقت الذي أشار مسؤول إدارة العمليات بجمعية أبوظبي التعاونية عبدالله عيد بقدرة المنافذ على مواصلة التخفيضات وتوفير بدائل السلع أمام المستهلكين مع العمل على تنويع مصادر التوريد وزيادة كميات المنتج المحلي وقدرته على التنافسية السعرية عبر المنافذ.
وأفاد مدير مزرعة «البدال» لإنتاج اللحوم حسين الزعابي بارتفاع الطلب بشكل واضح خلال فترة رمضان وعيد الفطر على استهلاك اللحوم بما يزيد من كميات التوريد من جانب المزارع وطرحها بأسعار تنافسية مناسبة لشرائح أوسع من المستهلكين، مضيفاً بأن المنتج المحلي بات بديلاً أساسياً لتلبية احتياجات السوق سواء في الثروة الحيوانية أو في الخضراوات والفواكه الطازجة بما جعل حصة المزارع المحلية تتنامى بشكل واضح في عقود التوريد للأسواق ومنافذ البيع.
ويتفق معه مدير شركة «الراعي» لتجارة اللحوم كامل عرابي أن الطلب على اللحوم يرتفع على مدار الشهر الفضيل وكذلك قبل وأثناء العيد حيث يعتاد المستهلكون إعداد الولائم وكثرة الزيارات العائلية وكذلك التبرعات خلال تلك الفترة وهو ما يحرك الطلب بشكل أكبر، مؤكداً قدرة الموردين على تلبية أي زيادة في كميات التوريد لكافة أنواع اللحوم سواء الأسترالي أو السوداني أو الهندي أو الباكستاني.
في المقابل، ذكر مدير المشتريات في شركة «أبوسيدو» لتجارة الخضار والفواكه بالجملة عبدالعزيز جمال أن الطلب على الخضار والفواكه يرتفع بشكل جزئي مع اقتراب عيد الفطر بمعدلات أقل من 10% مدفوعة باستعدادات الناس للعيد فضلاً عن السلال الغذائية والتي تتضمن أصنافاً من الفواكه ولا سيما الأصناف الموسمية ذات الطلب العالي في تلك الفترة.
من جانبهم، أكد مستهلكون زيادة حركة شرائهم أصناف اللحوم والأرز ومنتجات الدهون والمستلزمات المنزلية قبيل فترة العيد حيث تقول المستهلكة أميمة حسن: إن العروض المطروحة على بعض تلك السلع تدفع المستهلكين للشراء بكميات أكبر أيضاً تكفي لفترة أطول للاستفادة من تخفيضات الأسعار قبل انتهاء شهر رمضان.
فيما أشار المستهلك حسن صيقل إلى أن الأسواق تشهد كميات كبيرة ومتنوعة من السلع الغذائية ذات الطلب بما يرسي أمام المستهلكين بدائل أكثر للاختيار والتفضيل السعري بين الأصناف.