تشهد الأسواق المحلية مع استقبال عيد الفطر ارتفاعاً في الطلب على الهدايا بكافة أنواعها، بنسب تصل إلى 30 و40% وخاص قطاع الذهب والمجوهرات الذي لم يتأثر بتبعات جائحة كورونا، بحسب تجار ومستهلكين أشاروا إلى أن الصعوبات المرتبطة بالسفر لقضاء إجازة العيد خارج الدولة تعد أحد أبرز العوامل لزيادة الإنفاق والطلب على الهدايا في المتاجر التقليدية والإلكترونية.
وأوضح هؤلاء أن فتح الأسواق في كافة القطاعات وخاصة في دبي يسمح للسكان والزوار بأن يقوموا بتجربة تسوق كاملة واقتناء الهدايا المناسبة واقتناص العروض والتخفيضات، وخاصة الإكسسوارات الخاصة بالهواتف، والمصنوعات الجلدية، والأقلام المميزة، والساعات، والأحذية، والذهب والمجوهرات، والورود، والشوكولاتة، والفضيات والنحاسيات والحلويات، والألبسة.
الأوقات المثالية
وقال مسؤول المبيعات في «الجابر غاليري» جواد عبدالله: المواسم السنوية مثل مهرجان دبي للتسوق وعيد الحب ورأس السنة وعيد الفطر وعيد الأضحى تعتبر الأوقات المثالية لانتعاش المبيعات في قطاع الذهب، ولا سيما بأن المتعاملين يعتبرون هذه المناسبات الأوقات المناسبة لشراء وإرسال الهدايا.
وتوقع أن يرتفع الطلب بحدود 30% قبيل وخلال أيام عيد الفطر خلال هذه الأسبوع، وخاصة الطلب على التحف الفنية والنحاسية والتماثيل الأيقونية التي تمثل برج خليفة وبرج العرب وحتى الألبسة المصممة خصيصاً وفق طبعات وزخارف معينة.
وذكر عبدالله أن الجمهور عادة ما يفضل الذهاب إلى المنافذ الكبرى والمولات خلال العيد وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ وبالتالي التسوق ومعاينة المتاجر والحصول على التخفيضات المناسبة، لافتاً إلى أغلب الناس اليوم لن يسافروا خارج الدولة لقضاء الإجازة السنوية، وبالتالي سيكون هناك طلب محلي كبير وزيادة في الإنفاق مدعوم من السكان المحليين مقارنة بالسياح.
تنوع التخفيضات
وقالت مسؤولة المبيعات في متاجر «حبيبي غيفت» صوفيا حمدي، أن المتاجر وفرت للجمهور تخفيضات عبر متاجرها في مختلف أنحاء الدولة وكذلك عبر منصتها الإلكترونية بنسب تراوح بين 10 و20%، وخاصة على المنتجات المرغوبة خلال العيد مثل الكؤوس والأحذية والورود والحلويات وخاصة الكيك المحضر وفق الطلب والتي وصلت فيها التخفيضات إلى 30%.
وتوقعت أن يرتفع الطلب خلال فترة عيد الفطر إلى حدود 40% ولا سيما مع الإجازة الطويلة التي منحت للقطاع الخاص وبالتالي مساحة أكبر للجمهور للتسوق والاطلاع على المنتجات المعروضة، وكذلك يعتبر عيد الفطر فرصة مناسبة لتقديم الهدايا للعائلة والأصدقاء والمقربين.
وقال مسؤول المبيعات في «غيفت شوب غراند» عبدالصمد محمد أن عيد الفطر عادة ما يرفع الطلب على العطور وخاصة الزيوت، إلى جانب الساعات والألبسة المميزة، لافتاً إلى أن المتجر منذ بداية رمضان يقدم عروض استثنائية 10% و20% و30% على كافة المنتجات.
وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب بشكل إيجابي خلال عيد الفطر لأنه من المناسبات الاستثنائية التي يسعى أصحاب المتاجر إلى اغتنامها وتقديم العروض المميزة للجمهور، ولا سيما فترة الإجازة الطويلة ورغبة الناس في الخروج والتسوق والإجراءات الاحترازية المطبقة التي تعطي الناس شعور بالأمان والراحة في رحلة التسوق.
وقال مدير المبيعات في داماس للذهب والمجوهرات أحمد مصطفى: هناك تفاؤلاً كبيراً في قطاع الذهب والمجوهرات بموسم عيد الفطر ولا سيما بأنه من القطاعات القليلة التي تتأثر بجائحة كورونا بل بالعكس زاد الطلب من قبل الجمهور والإنفاق لاقتناء الذهب.
وأضاف مصطفى أنه من المتوقع أن يرفع الطلب بحدود لا تقل عن 25% خلال الأيام الأخيرة من رمضان وخلال عيد الفطر، مؤكداً أن عدم قدرة الكثيرين على السفر لقضاء الإجازة السنوية تعتبر من أبرز العوامل التي ستدفع الطلب المحلي إذ إن الناس يرغبون في الخروج من المنزل والتسوق بشكل أكبر وإنفاق المزيد من الأموال على الكثير من الأشياء ومن ضمنها الذهب والمجوهرات.
وذكر مصطفى أن الطلب عادة ما يكون على الخواتم والأطقم والأحجار والأساور وجميع أنواع المشغولات والعملات ويقل الطلب على السبائك بشكل محدود، وعادة ما يرغب المواطنين والعرب في شراء الذهب من 21 قيراطاً فيما ترغب بعض الجنسيات وخاصة الهنود في اقتناء الذهب من عيار 22 قيراطاً، ولا سيما أن السوق المحلي يوفر باقة واسعة وهائلة من التصاميم الاستثنائية تلبي جميع الرغبات والأذواق.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد المهري: إن عيد الفطر نتيجة التصاقه برمضان يعتبر الأقل سفراً مقارنة بعيد الأضحى، وكذلك وجود عدد كبير من الدول على القائمة الحمراء للسفر سيقلل الخيارات وبالتالي سيبقى أغلب المواطنين والمقيمين داخل الدولة وبالضرورة ستزيد المشتريات والإنفاق عامة وعلى الهدايا كأحد جوانب ذلك.
وأضاف أن الزيارات العائلية المراعية لقواعد التباعد الاجتماعي وامتداد حملة أجمل شتاء وزيادة عدد الوجهات الترفيهية بالدولة وتطبيق أعلى الاحترازات الصحية واستمرار العروض والتخفيضات جميعها عوامل تدعم قطاع التجزئة المحلي ومنها الإنفاق على الهدايا.
وقال المستهلك سامر الصمدي: عيد الفطر يعتبر من المناسبات السنوية التي يقوم الشخص فيها بشراء الهدايا المناسبة للأصدقاء أو الزيارات العائلية وحتى زملاء العمل، وبالفعل هناك خيارات واسعة في السوق المحلي وعروض استثنائية في كافة المتاجر.
وقال المستهلك مراد علي: توفر مواقع التجارة الإلكترونية وصفحات السوشيال ميديا خيارات هائلة من الهدايا وبأسعار تنافسية مثل العطور والألبسة والأحذية والإكسسورات، ويعتبر عيد الفطر من المناسبات التي يجب أن يستفيد منها المستهلك لشراء الهدايا لمن يرغب.