السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

نافا أكينيني: الإمارات أداء غير مسبوق في صناعة الطاقة الشمسية

تمتلك الإمارات خططاً طموحة وأداء غير مسبوق في صناعة الطاقة الشمسية، وتعزز التطورات الحديثة على صعيد إنتاج الطاقة الشمسية في الإمارات بعصر جديد تتصدره الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، لا سيما بعد أن شهدت كلفة إنتاج الطاقة الشمسية انخفاضاً كبيراً، حيث انخفضت كلفة الكيلوواط/ساعة من 0.5 دولار إلى 0.135 دولار، وذلك خلال السنوات الخمس الماضية فقط، أي بما نسبته 75% تقريباً في تكاليف إنتاج الطاقة، وترافق هذاالانخفاض السريع في الكلفة مع زيادة في كفاءة محطات الطاقة الشمسية الجديدة، بحسب نائب رئيس الأسواق الناشئة في شركة نيكستراكر، نافا أكينيني.

وأشار أكينيني إلى أن عام 2021 سيشهد إطلاق المزيد من مشاريع الطاقة الشمسية على مستوى عالمي في الإمارات والمنطقة، والتي ستكون تقنية المتتبعات الشمسية الذكية المبتكرة الخاصة بشركة نيكستراكر جزءاً منها وسيعلن عنها قريباً.

وقال أكينيني لـ«الرؤية»: باستخدام تقنية التتبع الذكية الجديدة التي ابتكرتها الشركة وحسنت من أداء زاوية الألواح الشمسية آلياً، تمكنا من زيادة التقاط الطاقة إلى أقصى حد، وتحقق هذه التقنية الذكية لتتبع الضوء زيادة بنسبة قد تصل إلى ما بين 4 و6% في إنتاج الطاقة.

وتابع أكينيني: تمتلك دبي واحدة من أكثر استراتيجيات الطاقة النظيفة طموحا في العالم، إذ تسعى الإمارة للوصول إلى 75% من إجمالي إنتاجها من الطاقة من مصادر الطاقة النظيفة لتكون بحلول عام 2050 صاحبة بصمة الكربون الأقل على الكوكب، وفي هذا السياق تأسس مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وهو الركيزة الأساسية لاستراتيجية الطاقة النظيفة في دبي، ومن المتوقع أن ينتج 5000 ميغاواط من الطاقة بحلول عام 2030.

وعندما يتم تشغيل المرحلة الخامسة في وقت لاحق، سيتمكن المجمع من تزويد 270 ألف منزل وشركة بالطاقة الكهربائية ويحدّ من الانبعاثات الكربونية بنحو 1.18 مليون طن سنوياً، وستكون هذه المرحلة -وهي الأحدث من المجمع- قادرة على إنتاج ما يقرب من 1 غيغاواط من إجمالي قدرة المحطة البالغة 5 غيغاواط، كما سيمتلك المجمع أكبر سعة تخزين للطاقة في العالم تبلغ 15 ساعة.

وقال: المرحلة الخامسة تعد مثالًا ملهماً على قوة الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه المحطة الضخمة، حيث تدمج هذه المرحلة من البناء والعمليات، تحت إدارة وتنفيذ هيئة كهرباء ومياه دبي، الخبرة والتكنولوجيا في مجال هندسة الطاقة الشمسية من الشركات الصناعية الرائدة من جميع أنحاء العالم، مثل شركتي آكوا باور وشركة نيكستراكر ومجموعة شانغاي لتوليد الطاقة الكهربائية ومقرها السعودية وغيرها.

تطور الإنتاج

وقال أكينيني: طال الذكاء الاصطناعي مجال الطاقة النظيفة، وأصبحت محطات الطاقة الشمسية أكثر ذكاء وأكثر إنتاجية، وذلك بفضل تطورين مهمين؛ الأول هو دمج الألواح الشمسية ثنائية الوجه، وهي عبارة عن ألواح ذات وجهين لديها القدرة على جمع ضوء الشمس من جانبين بدلاً من جانب واحد، والتطور الثاني هو برنامج جديد يدمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الذي يمكّن اللوحات من تجميع المزيد من الطاقة من خلال وضع حلول لمشكلات التظليل وتبعثر الضوء المسببين لتقليل من إنتاج الطاقة.

وأوضح أن أجهزة تعقب الطاقة الشمسية تقوم بتحريك الألواح على محور واحد لتتبع الشمس ويؤكد برنامج التحكم المعزز للطاقة على حدوث تطور مستمر والابتكارات في صناعة الطاقة الشمسية خصوصاً في عمليات التشغيل والصيانة الرقمية للطاقة التي تمكن المشغلين من التنبؤ بشأن أي أعطال في الأجزاء من خلال نظام التحذير الإلكتروني الجديد.

كما تعد حلول التنظيف الروبوتية (الآلية) أكثر نضجاً وقابلية للتطبيق تجارياً من أي وقت مضى في مرافق المشاريع والتي تؤدي بدورها إلى توليد الطاقة بكفاءة أكبر بنسبة تراوح بين 3 و6% في أي مكان اعتماداً على دورة عمليات التنظيف الأسبوعية.

وقال أكينيني : تؤكد خطة الطاقة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2050 إلى أن تمثل الطاقة النظيفة 50% من إجمالي مزيج الطاقة في الدولة بحلول عام 2050، ومن شأن ذلك أن يقلل من البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة تصل إلى 70% وبتوفير في التكاليف يقدر بـ190 مليار دولار وخلق أكثر من 220 ألف وظيفة.