الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

عبدالله أهلي وشركاؤه يؤسسون أول متجر للدراجات الهوائية يديره مواطنون

نجح رائد الأعمال الإماراتي عبدالله عادل أهلي وشركاؤه في تحويل شغفهم في رياضة الدراجات الهوائية، وكذلك استغلالهم أزمة كورونا وتحويلها إلى فرصة، في إطلاق مشروع «TRAVELERS BIKE SHOP»، المتخصص في بيع الدراجات الهوائية وقطع الغيار وصيانتها في دبي، وهو يعتبر أول متجر في هذا المجال يديره ويؤسسه مواطنون على مستوى الدولة، كما يطمح عبدالله مستقبلاً إلى التوسع في فروع المشروع محلياً وخليجياً.

حدثنا عن خلفيتك الأكاديمية ومن أين أتت فكرة المشروع؟

أدرس حالياً بكالوريوس إدارة الأعمال في كليات التقنية بدبي، ولدي خبرة وشغف في مجال الدراجات الهوائية عبر ممارسة هذه الرياضة مع أصدقائي المؤسسين وهم الرحالة عيسى المعلمي وعلي حسن ومحمد الحلو، لا سيما أن صديقي عيسى يعتبر من الرحالة البارزين حول العالم على الدراجات الهوائية وهو من جذبني إلى هذه الرياضية وجعلني أحبها وأتعلق بها.

وخلال ممارستنا لهذه الرياضية، لاحظنا أننا نواجه مشاكل تتعلق بقطع الغيار والصيانة والمستلزمات الخاصة بها، كما أنه لا يوجد مواطنون في هذا النشاط الاقتصادي، ويسيطر عليه الأجانب، لذلك قررنا إطلاق مشروع إماراتي يقدم الخدمات في هذا المجال للمواطنين، ويتحدث العربية، ويقدم أسعاراً تنافسية جداً.

حدثنا عن إطلاق المشروع؟

المشروع تم إطلاقه في نوفمبر من عام 2020 عبر فرعه الأول في منطقة ند الحمر بدبي، وكما قلت سابقاً إن هذا القطاع بالمجمل يسيطر عليه الجنسيات الأجنبية، فلذلك قررنا إطلاق مشروع للدراجات الهوائية يديره مواطنون وهو بذلك يكون الأول من نوعه في الدولة، وفعلاً قدمنا أسعاراً تنافسية جداً، فمثلاً تكاليف الصيانة لدينا أقل بنسب تصل إلى 30%، ويتم استيراد الدراجات من فرنسا وسويسرا وعدة دول أخرى وفق جودة عالية جداً.

وتراوح أسعار الدراجات الهوائية في متجرنا من 3000 درهم وتصل إلى حدود 40 ألف درهم بحسب نوعية وجودة ومواصفات كل دراجة سواء الوزن أو المعدن المستخدم في التصنيع أو مخصصة للسباقات، وبالتالي يختلف السعر بحسب العلامة والجودة والمواصفات.

كيف ساعدتكم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟

بالفعل، قمنا بتقديم المشروع للمؤسسة والتي رحبت بالفكرة ولم توفر أي جهد لمساعدتنا في إطلاق المشروع، ووضعنا على المسار الصحيح لإدارة الأعمال، حيث قدمت المؤسسة النصح والاستشارة والتدريب، وكذلك حصلنا على رخصة تجارية مخفضة التكاليف وساعدتنا في الحصول على الموافقات من المؤسسات الحكومية.

ما هي النتائج التي حققها المشروع حتى اليوم؟

بصراحة، المشروع يحقق نتائج إيجابية جداً، إذ تم بيع أكثر من 80% من الدراجات في المتجر، ونحدد اليوم بصدد توفير الطلبية الجديدة، وهناك إقبال كبير جداً خاصة من فئة المواطنين، لا سيما أن أزمة كورونا كانت سبباً رئيسياً في دفع الناس للتوجه نحو الدراجات الهوائية مع التوجهات المتعلقة بتقليل التواجد في المناطق المزدحمة والحشود والتجمعات والنقل الجماعي، إضافة إلى التوجه الكبير نحو الخيارات الصحية ورفع اللياقة البدنية بعد فترة الحجر التي تسبب فيها الجائحة والاندفاع للمشاركة في المسابقات والمبادرات المحلية المرتبطة بالدراجات الهوائية.

وبالتالي؛ نستطيع أن نقول إن أزمة كورونا كانت بمثابة فرصة استطعنا أن نستغلها بالشكل الصحيح ونطلق النشاط التجاري المناسب مع الطلب والتوجهات الجديدة للمستهلك.

ما هي خططكم المستقبلية؟

لدينا خطط على المدى القريب لافتتاح فروع جديدة للمشروع في دبي وأبوظبي، كما نسعى على المدى المتوسط إلى التوسع خليجياً، لا سيما أننا نمتلك الخبرة والإمكانات والنجاح المنجز والأسعار التنافسية مقارنة بالآخرين، كما أننا نسعى للتوسع في المبادرات التي يقوم بتنظيمها المتجر أسبوعياً لزبائنه ويشارك فيها اليوم أكثر من 50 شخصاً، ولذلك نسعى إلى التوسع في ذلك لفهم العملاء جيداً والاستماع إلى شكواهم ومتطلباتهم بشكل يومي وتوسيع القاعدة الجماهيرية لدينا.

ما هي النصيحة التي تقدمها لرواد الأعمال الجدد؟

على رائد الأعمال أن يكون لديه الشغف وحب التعلم للمجال الراغب بالاستثمار به، كما يجب أن يدرس السوق جيداً والمنافسين المحتملين ويسعى إلى تقديم خدمة جديدة تلبي احتياجات ومتطلبات جديدة للعملاء، لا سيما أن جائحة كورونا خلقت الكثير من الفرص الجديدة في كافة القطاعات الاقتصادية، وبالتالي يجب على رائد الأعمال أن يتحلى بالذكاء والتحدي للدخول في المجال الذي رغب فيه.