السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

10 عوامل تقود المسار التصاعدي للقطاع السياحي حتى 2071

10 عوامل تقود المسار التصاعدي للقطاع السياحي حتى 2071
حقق القطاع السياحي في دولة الإمارات تطوراً كبيراً خلال مسيرته الحافلة على مدار 50 عاماً، تدرجت خلالها الإمارات لتتصدر مؤشرات السياحة العالمية، إلى جانب ارتفاع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 3.5% في 1995 إلى نحو 8.5% خلال 2014 و10.9% في 2019، وهي نسبة مرشحة للزيادة، ليصل حجم مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 234.2 مليار درهم بحلول 2027، بحسب مجلس السياحة والسفر العالمي.

وقال خبراء ومتخصصون في القطاع السياحي، إن هناك 10 عوامل أساسية ستقود المسار التصاعدي للقطاع السياحي خلال الـ50 عاماً المقبلة تتمثل في التكامل بين الوجهات السياحية المحلية، والتطوير والابتكار في المنتجات السياحية، والاستثمار في تنويع المرافق السياحية، ومواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية، والاستثمار في إطلاق المشاريع والأيقونات السياحية، والرؤية الحكومية الداعمة للقطاع، والأمن والاستقرار، واستثمار الإمارات في تطوير الموانئ السياحية، والموقع الجغرافي، والعلاقات القوية التي تتمتع بها دولة الإمارات مع العالم.

وقال رئيس مجموعة العابدي القابضة سعيد العابدي، إن نجاح القطاع السياحي في الإمارات شكل نموذجاً ملهماً للعديد من الأسواق العالمية لا سيما أنها استطاعت خلال سنوات معدودة أن تعزز مكانتها على خارطة السياحة والسفر العالمية لتصبح واحدة من أهم وأكبر الوجهات السياحية العالمية.


وأضاف العابدي أن هناك مجموعة من العناصر التي ستساهم في تعزيز مسيرة نمو القطاع خلال العقود الخمسة المقبلة، تتمثل في رؤية القيادة الرشيدة التي تعول على القطاع لقيادة الاقتصاد ما بعد النفط، بالإضافة إلى مواصلة إطلاق المبادرات والمحفزات التي تساعد القطاع على مواصلة النمو، كما أن مواصلة الاستثمار في المرافق السياحية والفندقية وفي بناء المشاريع الأيقونية وتطور البنية التحتية وتوسع الناقلات الوطنية كل ذلك يبشر بتصدر القطاع السياحي لكافة المؤشرات العالمية خلال السنوات المقبلة.


وقال الخبير السياحي محمد مصطفى، عضو المركز العربي السياحي، إن عنصر الأمن والأمان بالإضافة إلى العلاقات القوية التي تربط الإمارات بالعالم لعبت في السابق دوراً كبيراً في نجاح مختلف القطاعات الاقتصادية، كما أنها ستشكل محوراً رئيسياً من محاور نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن التقنيات الحديثة والابتكارات سيكون لها دور مؤثر في رسم المشهد السياحي خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات من أكثر الدول في المنطقة استثماراً في التقنيات الحديثة.

وقال الخبير السياحي رياض الفيصل، إن استمرار ضخ الاستثمارات الحكومية والخاصة في تطوير البنية التحتية وفي المشاريع الترفيهية حتى في أصعب الظروف ساهم في استدامة نمو القطاع السياحي، مشيراً إلى أن القطاع السياحي سيكون من أهم القطاعات التي ستقود المشهد الاقتصادي خلال العقود المقبلة.

وأوضح أن الإمارات نجحت في تطوير أنماط سياحية جديدة لم تكن موجودة في المنطقة من قبل، وأنها أصبحت تزخر بالخيارات السياحية المتنوعة التي تربط بين الحداثة والتراث، وأسست لسياحة عائلية وترفيهية وسياحة الأعمال والمؤتمرات والفعاليات المختلفة، كما عززت الدولة اهتمامها بمجال السياحة العلاجية.