الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

جائحة كورونا ضاعفت المخاطر السيبرانية على الأفراد والمؤسسات

جائحة كورونا ضاعفت المخاطر السيبرانية على الأفراد والمؤسسات

جانب من معرض "جيسيك" (الرؤية)

أكد مسؤولون ومديرو شركات في مجال الأمن السيبراني على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك»، الفعالية الأكثر أهمية في قطاع الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو 2021،، أن جائحة كورونا تسببت في مضاعفة الهجمات والمخاطر السيبرانية في الأفراد والمؤسسات في الإمارات، وذلك نتيجة التحول الرقمي المتسارع والتوجه نحو العمل والتعلم والتواصل عن بعد، مؤكدين أن عناصر الأمن السيبراني بذلوا جهوداً كبيرة خلف الكواليس لحماية الخدمات والأفراد من المخاطر الرقمية.

وقال رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي في تصريحات صحفية، إن انطلاق مؤتمر جيسيك بهذا الحضور الجيد يؤكد أهمية توحيد الجهود في مواجهة التحديات السيبرانية، مضيفاً: «يقف خلف قطاع الأمن السيبراني جنود خفيون يعملون بجد ومثابرة خلف الكواليس وفي الخط الأول، بذلوا الجهود الكبيرة لضمان التحول الرقمي وتأمين العمل والتعليم عن بُعد وسلامة التواصل عن بُعد».

وقال مدير قسم الاستجابة الأمنية في مركز دبي للأمن الإلكتروني أحمد خوري، إن المركز أطلق أمس منصة ترس بشكل رسمي بعد أن تم إطلاقها بشكل تجريبي على مدار الستة أشهر الماضية، لافتاً إلى أن الهدف من المنصة تأمين مواقع الجهات الحكومية من الثغرات الأمنية، وحالياً تمت إضافة أكثر من 40 موقعاً حكومياً، والهدف الوصول إلى 80 موقعاً إلكترونياً نهاية العام الجاري ومستقبلاً تغطية جميع المواقع الحكومية.

وأشار خوري إلى أن قسم الاستجابة الأمنية يعمل على فحص المواقع الإلكترونية واكتشاف الثغرات الأمنية عبر الفحص اليدوي الذي يكون بشكل أدق وأعمق، لافتاً إلى وجود زيادة في عدد الثغرات المكتشفة كون العملية أصبحت أسرع مع إطلاق المنصة الجديدة.

وقال المدير الإقليمي لشركة «غروب أي بي» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشرف كحيل: «إن الشركة تركز على محاربة الجريمة الإلكترونية بكافة أنواعها وجميع التكنولوجيا التي تسخرها تسعى لتحقيق هذا الهدف، ونحن لا نؤمن فقط القطاع المصرفي أو الدفاعي أو الاتصالات إنما لدينا علاقات مع جهات دولية ومحلية وخاصة».

وذكر كحيل أن كورونا غيّرت الكثير من الأشياء، مثل أعداد الناس الذين يعملون عن بُعد، والتحول الرقمي السريع على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وبالتالي الأخطار زادت، وهنا يجب التركيز على التوعية للجمهور للتعامل مع هذه المخاطر، ورصدنا منذ بداية الجائحة أكثر من 300 هجمة كبيرة ومركزة في المنطقة تستهدف مؤسسات كبيرة، ونستطيع القول إن الهجمات زادت أكثر من الضعف منذ بداية الجائحة، لافتاً إلى أكثر القطاعات استهدافاً هي القطاع المصرفي ثم الاتصالات والطاقة والخدمات والتجزئة.

وقال المدير الإقليمي لشركة تينابيل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماهر جادالله: «مع التحول إلى العمل من المنزل صارت الشركات والأفراد أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية».

وأفاد: «بالنسبة للقطاعات المستهدفة نستطيع أن نقول إن كل القطاعات عرضة للهجمات الإلكترونية من طلاب المدارس والجامعات إلى البنوك وشركات البترول وبالتالي الأمر يشمل جميع الأفراد والمؤسسات، واليوم نستطيع القول إن الهجمات زادت أضعافاً مضاعفة منذ بداية الجائحة نتيجة التوجه نحو التحول الرقمي والعمل والتعليم عن بُعد».

وقال رئيس الأمن السيبراني في شركة هواوي بالإمارات، ألويسيوس شيانغ، إن الجائحة سرعت من التحول الرقمي عالمياً وخاصة في الإمارات، ما زاد المخاطر السيبرانية بشكل متزامن، علماً بأن 40% من الهجمات السيبرانية لديها غايات وأهداف مالية وهذا ما أظهرته الهجمات الأخيرة، ولذلك نعمل على تطوير الأدوات والبنية التحتية لمواجهتها في المستقبل.