قال مديرو شركات في قطاع التجارة الإلكترونية، إن الطلب عبر الإنترنت يشهد نمواً مطرداً في الطلبات منذ بداية عام 2021 بنسب تراوح بين 50 إلى 80%، لافتين إلى أن التوجه الجديد للقطاع يركز على نموذج «التجارة السريعة»، والذي يهدف إلى تلبية طلبات العميل في أقل من ساعة بغض النظر عن التواجد الجغرافي.
19 % ارتفاع الطلب عبر «طلبات»
وقال نائب المدير العام لمنصة طلبات الإمارات، جيريمي دوتي، «نرى في بداية عام 2021 أننا على أعتاب مرحلة واعدة جداً من التعافي، وهذا بفضل الجهود التي تلعبها الإمارات في تجاوز هذه المحنة وتداعيتها، ونحن على ثقة بأننا سنتمكن من تحقيق النجاح من خلال عملنا بشكل وطيد مع جميع شركائنا نحو هدف واحد وهو تقديم الأفضل للعملاء، ولقد ارتفع الطلب بنسبة 15% في مارس مقارنة بشهر يناير وفبراير من هذا العام ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 19% نهاية مايو الماضي».
وأضاف دوتي: «يذكر أن منصة «طلبات» شهدت زيادة بالطلب بنسبة تجاوزت الـ100% منذ العام الماضي، وقد أطلقنا خدمة «طلبات مارت» لأول مرة في دولة الكويت في أواخر عام 2019، ثم توسعت لتغطي إمارة دبي في شهر فبراير عام 2020 لتستكمل بعدها مسيرة التوسع في الإمارات الأخرى في الدولة٬ ولدى «طلبات مارت» اليوم أكثر من 20 متجراً في الإمارات، وتعمل الخدمة على مدار اليوم لتوصيل المنتجات في غضون 30 دقيقة أو أقل».
وذكر دوتي: «خلال شهر رمضان 2021 شهدت المنصة زيادة في الطلب بنسبة 80% مقارنة برمضان عام 2020».
وأفاد دوتي «هناك ارتفاع ملحوظ في الخدمات المتوفرة على تطبيق «طلبات»، وزيادة في عدد الشركاء الذين يوفرون منتجاتهم عبر منصة «طلبات» مقارنة بالعام الماضي. وفي عام 2021 أصبح لدينا أكثر من 600 من الشركاء الذين يوفرون منتجات البقالة على التطبيق، وأكثر من 600 صيدلية، وما يقارب من 16000 مطعم في الإمارات.
سلوكيات المستهلك بعد كورونا
وقال دوتي: «لا يمكننا نكران أن الجائحة أدت إلى حدوث تحولات كبيرة في عادات العملاء للتسوق وأصبحوا أكثر إقبالاً على شراء مواد البقالة والطعام عبر الإنترنت بفضل ثقتهم المتزايدة في مستويات الأمان والسرعة والراحة التي توفرها».
وتابع دوتي «ومن أبرز التغييرات التي نشهدها هي زيادة توقعات العملاء بأن تتوفر لهم الخدمات بشكل أسرع، وهي جزء مما نسميه «التجارة السريعة» والذي يعتبر الجيل الثاني الأكثر سرعة من التجارة الإلكترونية التقليدية، والتي قدمت نقلة نوعية في عالم تقديم الخدمات، ما قلل وقت تسليم الطلبات من أيام إلى أقل من ساعة.
وأشار دوتي إلى تزايد الطلب على الطعام الصحي، فعند مقارنتها بأوقات ما قبل كورونا، ارتفعت نسبة الطلب على الطعام الصحي بنسبة تفوق الـ30% مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، كما ارتفع الطلب على الزهور، مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من عام 2020، بنسبة تفوق 400%، كما أن عدد محلات الزهور المتوفرة على التطبيق شهدت ارتفاعاً بنسبة تفوق 300% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إذ يتم توصيل طلبيات الزهور بمتوسط وقت توصيل يبلغ 32 دقيقة فقط.
قطاع المطاعم
وأكد دوتي «لقد أثرت الجائحة على قطاع المطاعم بشكل كبير فقد كان أحد القطاعات الأكثر تضرراً وكان من واجبنا أن نساعد وندعم شركاءنا خلال هذه الأوقات العصيبة، وفي عام 2020 خصصت»منصة طلبات«ميزانية تسويق لدعم شركائها من المطاعم الصغيرة والمتوسطة في تجاوز الصعوبات خلال الفترة، ما ساعد في نجاح هذه المشروعات وقطاع طلب المنتجات عبر الإنترنت عموماً».
وأضاف: "وفي المتوسط، نجح شركاؤنا من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة الأكثر صعوبة بين مارس وسبتمبر 2020 في تحقيق معدلات نمو بواقع 25%، بينما تجاوزت معدلات النمو مستوى الـ100% لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في بعض الحالات.
65 % ارتفاع الطلب من كارفور
من جهته، قال مدير كارفور الإمارات لدى «ماجد الفطيم للتجزئة» فيليب بجييون: «لقد لاحظنا في كارفور نمواً كبيراً في نسبة المبيعات عبر الإنترنت، حيث ارتفعت الطلبات خلال السنة الحالية بنسبة 65% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي».
وأضاف بجييون: «يعود سبب استمرار نمط التسوق عبر الإنترنت الذي ساد بعد تفشي فيروس كورونا، بالرغم من عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، إلى التطور الملحوظ في الخدمات الإلكترونية، حيث قمنا في كارفور بتحديث أنظمتنا وتطبيق العديد من التقنيات التي ساعدتنا على تفادي الأخطاء وتلبية طلبات عملائنا بشكل أسرع».
وأشار بجييون إلى أنه خلال شهر رمضان شهدت منصتنا الإلكترونية ارتفاعاً بنسبة الطلب وصلت إلى 68% مقارنة برمضان من العام الماضي، وتصدرت المواد الغذائية قائمة أكثر المنتجات طلباً".
أقل من 45 دقيقة
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة «سوبر ميل» قتيبة العلي، إن التطبيق شهد نمواً استثنائياً في الطلب منذ بداية العام الجاري، إذ تجاوزت نسبة النمو الـ50% خلال الربع الثاني من عام 2021 مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.
وأضاف العلي أن الجيل الجديد من التجارة الإلكترونية يركز على «سرعة التوصيل»، حيث إن المستهلك أصبح أكثر اعتماداً على طلب المنتجات أونلاين من كافة القطاعات، وبالتالي يرغب في الحصول على المنتج أو الخدمة التي طلبها بشكل أسرع، وهذا ما تركز عليه منصات التجارة الإلكترونية اليوم وتستثمر في البنية التحتية الخاصة بها لتلبية الطلبات بشكل أسرع.
وأكد العلي أن المنصة تسعى اليوم إلى توصيل الطعام للعميل في أقل من 45 دقيقة بغض النظر عن التواجد الجغرافي للعميل في الإمارة وذلك تماشياً مع التغيرات المستمرة في سلوكيات العميل، إلى جانب تطبيق عدد من القواعد والإجراءات المرتبطة بالصحة والسلامة مثل التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر وعدم التلامس وارتداء الكمامة وخيارات الدفع الإلكتروني.