الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الإجازات تضاعف حركة التسوق بالإمارات

الإجازات تضاعف حركة التسوق بالإمارات

توقع مختصون في قطاع التجزئة والسلع أن ترتفع حركة الشراء والتسوق ما بين 50 و100% نتيجة حركة التسوق خلال موسم السفر والسياحة والممتد ما بين شهري يونيو ويوليو، مواكبةً للإجازات الدراسية والرغبة في قضاء العطلات الصيفية خارج الدولة، لا سيما للعمالة المقيمة، إضافة لحركة سياحة المواطنين التي بدأت في النشاط التدريجي مع تخفيف القيود الاحترازية لعدد من الوجهات المفضلة.

وأوضح بعضهم أن التخفيضات وعروض التسوق الصيفي التي بدأت في الظهور بالسوق المحلي تحفّز بشكل واضح حركة الإقبال من جانب المستهلكين، مشيرين إلى وجود فائض من السلع حالياً بما يعطي تنوعاً أمام الراغبين بالشراء.

ووضعت مؤشرات لقياس أسعار السلع مثل «نامبيو» و«ميرسر» السوق المحلي ضمن أرخص الأسواق الإقليمية بأسعار السلع الأكثر ارتباطاً بالسفر، وفي مقدمتها الملابس والأحذية والإلكترونيات ومنصات الألعاب والترفيه، حيث تراوح ترتيبها مقارنة بأسعار السلع المماثلة في الأسواق الدولية ما بين 50 و70 على مستوى العالم، وهو ما يظهر التنافسية العالية للسوق المحلي في سياحة التسوق بشكل عام.

ويعد الموسم الصيفي أحد أنشط مواسم التسوق لا سيما مقابل حركة التنقل وقضاء الإجازات، وفق مدير شركة لاين للاستثمار والعقارات الذراع العقارية لمجموعة اللولو العالمية، والمديرة لأكثر من 15 مركزاً تجارياً رئيسياً في إمارة أبوظبي، واجب الخوري، حيث أشار إلى تنظيم مهرجان خاص بحركة التسوق بالصيف بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، ينطلق من منتصف الشهر الجاري، أي بتاريخ 17 يونيو حتى نهاية الموسم الصيفي أواخر أغسطس المقبل.

ويتضمن المهرجان حزمة من العروض والتخفيضات، وذلك عبر المتاجر ومنافذ السلع العاملة من خلال مراكز التسوق التابعة، إلى جانب الكثير من الأنشطة الترفيهية المنظمة من جانب إدارات المراكز أو الأنشطة الترفيهية السياحية.

وأضاف أن الحملة تواكب حركة التسوق المتزايدة المرتبطة بفترة الإجازات الصيفية وقضاء العطلات والسفر، متوقعاً تضاعف حركة الشراء بشكل واضح على مدار الموسم، بما يسهم في دعم الزخم مقابل موسم السفر والسياحة، سواء الداخلية او المسافرين لقضاء الإجازات خارج الدولة.

ووفق جمعية أبوظبي التعاونية، فإن حركة التسوق قبيل الإجازات ترتفع بأكثر من النصف في المعتاد، وحتى ذروة موسم السفر، لا سيما على السلع الملائمة لأنشطة السفر كالملابس والأحذية والحقائب والإلكترونيات والهدايا وغيرها، فيما تدعم التخفيضات الواسعة المستمرة في الأفرع والمراكز التجارية التابعة توقعات نمو حركة التسوق للاستفادة بشكل مباشر من كلفة الشراء المنخفضة.

فيما أوضح المختص في مجال التسوق والسياحة محمود سالم، بوجود حركة نشطة في التسوق حالياً تراوح بين 50 و100% في الكثير من المراكز التجارية، مقابل الرغبة المرتفعة في السفر بعد عام الجائحة، الذي شهد إغلاقات الطيران وقيود استقبال السائحين في العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن زخم السفر سنوياً يرتبط بعطلات انتهاء الدراسة وإجازات العمالة المقيمة، والتي تشهد زخماً واضحاً في المعتاد ما بين منتصف يونيو حتى منتصف يوليو تقريباً.

بدوره، أكد المدير العام لمراكز التسوق في الإمارات لدى «ماجد الفطيم العقارية» فؤاد منصور شرف، أن السفر يعد العامل الأقوى في نشاط حركة التسوق، فيما يليه بعض العوامل الأخرى مثل ارتياد مراكز التسوّق كمكان للترفيه، فيما توقع أن تلعب عروض وتخفيضات «صيف دبي» دوراً مهماً في زيادة الإقبال على حركة التسوق والشراء من جانب العائلات في المقام الأول، بينما أكد استمرارية الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة زوّار مراكز التسوّق والعاملين فيها، بما في ذلك التباعد الاجتماعي والتعقيم الدوري وغيرها من الإجراءات التي تضمن استمتاع الزوار بأمان وطمأنينة تامة.

من جانبه، تحدث مدير «ماركت الواجهة البحرية» التابع لمؤسسة دبي للاستثمارات، محمد المدني، عن طرح عروض ذات أسعار تنافسية واضحة على تشكيلة متنوعة من السلع والبضائع، بما يحفّز حركة الشراء حالياً، خاصة مع رصد رغبة واضحة لدى العديد من المستهلكين بالتوجه نحو السفر، لا سيما بعد انقشاع الجائحة نوعاً ما، وارتفاع نسب التطعيم والثقة في اللقاحات، ما انعكس على زيادة معدلات شراء الهدايا والبضائع المتنوعة والملائمة لنقلها أثناء السفر، ومنها أيضاً بعض أنواع السلع الغذائية.

أما المدير التنفيذي في «نخيل مولز» عمر خوري، فأشار إلى إيجابية المبيعات الملحوظة مع بداية الموسم الصيفي، سواء للرغبة في اقتناص الصفقات المناسبة من خلال العروض التي تطلقها متاجر المراكز التجارية يومياً، وخاصة الهدايا والألبسة والإلكترونيات، مقابل بدء موسم السفر والإجازات، أو كنوع من السياحة الداخلية للاستمتاع بالمرافق الترفيهية والمطاعم.

وقال المدير التنفيذي لأسواق للتجزئة، عفان خوري، إن المولات تعتبر مقصداً أساسياً للجمهور، وخاصة العائلات، كونها المكان المناسب مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، لا سيما أن المولات تضم الكثير من المرافق الترفيهية والمطاعم، إلى جانب عملية التسوق مقابل العروض المميزة التي تطرحها المنافذ في هذه الفترة، وكذلك استعداد الكثير من الناس اليوم لموسم السفر والإجازات، بشراء احتياجاتهم من المراكز التجارية والمتاجر المتنوعة.

ومن جهتهم، أشار مستهلكون مواطنون ومقيمون، إلى أن الرغبة في السفر بعد عامين تقريباً من تدني حركة السفر الخارجي منذ صيف 2019 نتيجة الجائحة، تدفعهم حالياً لحركة متزايدة من شراء البضائع والسلع اللازمة لقضاء العطلات في الخارج.

وقال المواطن خالد بن دسمال، إن رغبة العائلات في السفر إلى وجهات ضمن القائمة الخضراء حفّزت أنشطة التسوّق، خاصة مع عروض استثنائية لمنتجات ذات جودة عالية تتناسب مع احتياجات السفر، مشيراً إلى وجود تفاؤل كبير نحو حركة الانتقال للخارج، وتعويض الموسم السابق.

بينما قال محمد البلوشي إن السوق بدأ بالرجوع إلى طبيعته المعتادة في نشاط حركة الشراء خلال بداية الموسم الصيفي، وذلك نتيجة لعودة حركة السفر والسياحة الخارجية.

فيما تابع المقيم محمد البغدادي بأن الكثير من الأسر المقيمة قد رتبت للسفر لقضاء العطلة الصيفية في مواطنها الأصلية، أو بإحدى الوجهات السياحية المتاحة خلال العام الجاري، بما انعكس بشكل واضح على الشراء بنسب مضاعفة أيضاً لتعويض فترة البقاء الاحترازي خلال انتشار كوفيد-19.