أعلنت جمعية البيت متوحد بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، عن فوز جليلة الحنصالي صاحبة مشروع «مركز السنع» في مبادرة «تمكين رائدات الأعمال» لعام 2021 التي أطلقتها الجمعية بهدف تعزيز مساهمة رائدات الأعمال في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين جهودهن في تنويع الاقتصاد الوطني.
واستفادت 50 امرأة من اللواتي لديهن أفكار لمشاريع تجارية واعدة من المبادرة، التي اشتملت على ورش عمل تدريبية في مختلف التخصصات، على مدى 6 أشهر في مجال ريادة الأعمال وتطوير المهارات وبناء القدرات، قدمها خبراء من قطاع ريادة الأعمال.
وفي المرحلة الأولى، انتقت لجنة تحكيم من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة المشاريع بناءً على معايير محددة وفقاً لمتطلبات السوق ودراسات الجدوى التي قدمتها المشاركات، تأهل منها إلى المرحلة النهائية 15 مشروعاً، وشملت المراحل التالية دورات لتنمية القدرات والمهارات والتدريب على إعداد خطة ونموذج عمل، وأساسيات التمويل، والإدارة ومتطلبات الترخيص، كما اشتملت المبادرة على سلسلة من الجلسات الاستشارية.
ووقع اختيار لجنة التحكيم على مشروع جليلة الحنصالي صاحبة فكرة مشروع «مركز السنع» للتدريب على أسس الضيافة والإدارة المنزلية لتفوز بمبلغ قدرة 250,000 درهم خصص لبدء وتأسيس مشروعها.
وقال سيف علي القبيسي، رئيس مجلس إدارة جمعية البيت متوحد تحرص الجمعية على تطوير المبادرات والبرامج التي تدعم المرأة والاقتصاد الوطني، كمبادرة «تمكين رائدات الأعمال»، لافتاً إلى النمو الملحوظ في مساهمة المرأة في قطاع ريادة الأعمال خلال السنوات الأخيرة والذي ينعكس إيجابياً على بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسعى الجمعية إلى تعزيز هذا النمو.
وأوضح أن هدف الجمعية هو إرشاد وتدريب المرأة في الدولة من خلال ورش عمل وجلسات تدريبية واستشارية، بدعم قوي من الشركاء في صندوق خليفة ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، الذين يساهمون في تعزيز دور المرأة الريادي، وتطوير مهاراتها.
وأضاف أن استراتيجية «البيت متوحد» تتماشى مع رؤية واستراتيجية القيادة الرشيدة في الدولة ويظهر ذلك جلياً من خلال هذه المبادرة التي تعتبر خطوة واعدة تمكن المرأة من تحقيق الاستقلال المالي، وتعزز من فعالية مساهمتها كجزء حيوي من الاقتصاد الوطني استعداداً للخمسين سنة القادمة.
وقال القبيسي: «نبارك لجليلة الحنصالي فوز مشروعها المدروس بعناية، واثقين بأنه سيشكل إضافة قيمة لمنظومة ريادة الأعمال بتوفيره فرص عمل متخصصة تلبي احتياجات الأسر بالأخص التي تحتاج إلى أنظمة حياتية وغذائية متخصصة، أو ممن لديهم أطفال من أصحاب الهمم والأمراض المزمنة وكبار السن».
من جهتها قالت موزة الناصري، الرئيسة التنفيذية لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: «نؤمن في صندوق خليفة بأن هذه المبادرة تمثل جهودنا المستمرة لنشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتمكين المرأة. ودور الصندوق الذي يكمن في توفير التدريب والإرشاد للسيدات اللواتي شاركن في المبادرة يتماشى تماماً مع أهدافه وقيم نشر ثقافة ريادة الأعمال ومشاركة المعرفة».
وأضافت: «يسعدنا أن نهنئ شركاءنا في جمعية البيت متوحد ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر على هذا البرنامج الناجح، ونأمل أن تكون هذه بداية لتعاون مثمر بين مؤسساتنا».
من جهته وجه راشد الهاملي، المدير العام لمؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر الشكر إلى الشركاء في جمعية البيت متوحد وصندوق خليفة على دعمهم المستمر للمجتمع.. مشيرا إلى أن هذه المبادرة قد ساهمت في تمكين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم، وتعزيز وتمكين المجتمع.
من جانبها أعربت جليلة الحنصالي صاحبة مشروع مركز السنع عن فخرها بالمشاركة في هذه المبادرة التي كانت تجربة مميزة أتاحت لها ولجميع المشاركات فرصاً تعليمية وتثقيفية، وزودتها بمعلومات قيمة، وسلحتها بالمهارات العملية اللازمة لريادة الأعمال للبدء في مشروعها، معبرة عن أملها بنجاح مشروعها وتحقيقه للمساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني.
وأوضحت أن مشروع «مركز السنع» يهدف إلى التدريب على الإدارة المنزلية والضيافة، بحيث يصمم كل برنامج تدريبي حسب احتياجات الأسرة وقد طورت هذه الفكرة بعد إدراك تأثير اختلاف الثقافات والعادات على أنظمة إدارة المنازل التي تتبعها بعض الأسر في حياتها اليومية، لذلك يوفر المركز برامج تدريبية على أصول الضيافة، وأساسيات التدبير المنزلي، والإسعافات الأولية والطبخ المتقدم للوجبات المتخصصة كوجبات مرضى السكري وحساسيات الطعام بأنواعها، وغيرها.
وأعربت عن امتنانها لجمعية البيت متوحد، وصندوق خليفة، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر لمساعدتها في نقل فكرة مشروعها إلى أرض الواقع.