السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

7 أسباب رئيسية لارتفاع الطلب على عقارات دبي الفارهة

أكد عقاريون أن سوق العقارات الفارهة في دبي التي يزيد سعرها على 10 ملايين دولار، تشهد انتعاشاً حاداً وطلباً قوياً مسجلة أعلى ازدهار في المبيعات منذ عام 2015، وحددوا 7 أسباب رئيسية وراء إقبال الأثرياء من جميع أنحاء العالم على عقارات دبي الفارهة.



وأشار العقاريون إلى أن تعامل حكومة دبي بنجاح مع أزمة كورونا يعتبر السبب الأول، وأيضاً إقرار قانون الجنسية والإقامة الذهبية، والأسعار المناسبة، فضلاً عن فتح دبي أبوابها للعالم مقارنة بوجهات أخرى، ووجود قوانين تسهل عملية الشراء والاستثمار العقاري، إلى جانب دبي الوجهة الأفضل في كل ما يحتاجه الأثرياء من ترفيه وبنية تحتية وأمن وأمان صحي، واقتراب فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي».



وقال المدير العام لشركة «جرين يارد للتطوير العقاري»، المهندس محمود عواد، إن السوق العقاري في دبي يشهد نمواً ملحوظاً في الطلب على العقارات الفارهة، حيث باتت الإمارة ملاذاً آمناً للأثرياء والمستثمرين ورجال الأعمال، خاصة بعد أن أثبتت الإمارة قدرتها على مواجهة أزمة كورونا بالإضافة إلى وجود قوانين تسهل عملية الشراء والاستثمار العقاري وقوانين منح الجنسية والإقامات الذهبية.



وأوضح عواد أن الطلب زاد على العقارات في دبي، خصوصاً الوحدات الفاخرة، المفضلة للأثرياء، الذين وجدوا في دبي الوجهة الأفضل في كل ما يحتاجون إليه من ترفيه وبنية تحتية وأمن وأمان صحي وتسهيلات حكومية غير مسبوقة على صعيد الجنسية والإقامة والتشريعات التي تراعي حقوق الجميع دون تمييز، كل تلك العوامل ساهمت بشكل رئيسي في تعزيز تنافسية السوق العقاري بشكل عام والعقارات الفارهة على وجه الخصوص وزيادة جاذبيتها للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.



وتوقع عواد ارتفاع الطلب على العقارات الفارهة، بالتزامن مع قرب فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، موضحاً أن هناك حركة إقبال كبيرة على شراء الفلل والوحدات الفاخرة خلال الفترة الحالية، حيث يعتبر «إكسبو 2020 دبي» من أهم العوامل الداعمة للقطاع العقاري، من حيث زيادة الطلب وتقليل المعروض.



بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة إف إي إم العقارية فراس المسدي، بأن من أهم الأسباب التي ساهمت في ارتفاع أسعار العقارات الفاخرة في دبي هي أنه منذ عام كانت أسعار العقارات الفاخرة مميزة جداً فوق الوصف ولم تستوفِ حقها في السعر، إلى جانب ذلك فإن الإمارات ودبي كانت من الدول السباقة في السيطرة على كوفيد-19.



وأضاف المسدي: «عندما فتحت دبي أبوابها لباقي دول العالم لم يكن أي شخص قادراً على السفر إلا الأثرياء القادرين على السفر بطياراتهم الخاصة وما إلى ذلك وطبعاً كل دول العالم التي شهدت الحجر الصحي قاموا بالسفر إلى دبي، وكانت أنظارهم تتجه نحو العقارات الفاخرة في دبي أو المواقع المميزة مثل ديستركت ون، وبالم جميرا والعقارات المطلة على البحر والواجهات المائية على وجه الخصوص، هذا ما أدى لارتفاع أسعار العقارات».



وتابع: «لكن الجدير بالذكر أن الأسعار لم تزدد بشكل جنوني، وإنما انطلقت من أسعار أقل مما يجب أن تباع إلى أسعار طبيعية، فاليوم أسعار عقارات دبي طبيعية جداً عندما يتم مقارنتها بأسعار العقارات في باقي دول العالم».



وقال الخبير العقاري والمؤسس لشركة الليوان الملكي للعقارات بدبي، محمد حارب، إن هناك سببين رئيسيين لارتفاع الطلب بشكل كبير على العقارات الفارهة بدبي، أبرزها نجاح الإمارات في التعامل مع أزمة كورونا وقيمها بحملة تلقيح على المستوى الوطني تصدرت فيها دول العالم في منح اللقاح للسكان، ولا سيما بأن الإمارات تحت المجهر والكل يراقب النجاحات الاستثنائية التي تحققها، ما جعلها محط أنظار جميع الأثرياء من أوروبا وآسيا خاصة.



وأضاف حارب أن العامل الثاني هو إقرار قانون التجنيس، سواء لرجال الأعمال أو العلماء، ما زاد شهية المستثمرين والأثرياء الذين سارعوا في الاستثمار في عقارات دبي وإيجاد موطئ قدم لهم ليسعوا إلى الحصول على الجنسية لاحقاً.



وذكر حارب أن الاستقرار وجودة الحياة والأمان الصحي والبنية التحتية التي تقدمها دبي لا يوجد لها مثيل في العالم، لذلك سارع الكثير من الأثرياء في تحويل وضخ الأموال في عقارات دبي لاقتناص الفرص المناسبة.



وأكد حارب أن أسعار العقارات الفارهة لم تتأثر كثيراً في دبي، ولا سيما مع ارتفاع الطلب، ولطالما كان العملاء يرغبون في التواجد في هذه الإمارة، ومن أبرز المناطق التي تلقى إقبالاً هي نخلة جميرا بأسعار تتجاوز الـ50 مليون درهم، والبنت هاوس في مارينا وداون تاون ومدينة الحبتور والخيارات الاستثنائية في تلال الإمارات.