الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

اليابان شريكة في إنجاح إكسبو 2020 دبي

اليابان شريكة في إنجاح إكسبو 2020 دبي

جناح اليابان

أكد وزير معرض إكسبو الدولي أوساكا 2025، إينوي شينجي، أن اليابان بصفتها مشاركة في إكسبو 2020 ستعمل من خلال التعاون مع مختلف الشركاء والأفراد على إنجاح الحدث الدولي وتحقيق الهدف من تنظيمه على الرغم من الظروف التي يعاني منها العالم حالياً نتيجة تبعات كوفيد-19، مشيراً إلى أن شعار المعرض «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» يعكس أهمية المعرض ودوره في صنع مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وأضاف وزير معرض إكسبو الدولي أوساكا 2025 في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» على هامش زيارته لمعرض إكسبو 2020 دبي ولقائه مع ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، أن اليابان ستعمل كل ما هو ضروري لإنجاح الحدث الدولي بالتعاون مع مختلف الشركاء، مشيراً إلى أن مسؤولية إنجاح الحدث تقع بالدرجة الأولى على عاتق دبي.

وأوضح أن الإمارات شريك تجاري مهم للغاية بالنسبة لليابان، وتعتبر من أهم الشركاء التجاريين في المنطقة، مشيراً إلى أننا الآن نشارك في إكسبو 2020 دبي وسنعمل على تنظيم المعرض المقبل في أوساكا 2025.

ويقع جناح اليابان في «إكسبو 2020 دبي» في منطقة الفرص تحت شعار توطيد الصلة بين التقنية والبشر والأفكار، ليعطي صورة عن اليابان التي بنت حضارة علمية وتقنية واقتصادية، وتعطي اليابان لحضورها في إكسبو 2020 دبي أولوية كبيرة، كونها تحاول الاستفادة من أفضل الممارسات في هذا الحدث للاستفادة منها في إكسبو أوساكا المقرر عام 2025.

ويعرض الجناح تاريخ اليابان وقدرة شعبها في التغلب على التحديات والحروب على مر التاريخ ببراعة شديدة لينطلق إلى آفاق العلم والتقنيات الفريدة في جميع المجالات، لا سيما التقنية والطاقة والنقل والمواصلات والصناعات الدقيقة الأفضل في العالم. وتبلغ مساحة الجناح حوالي 5000 متر مربع ويكمن الهدف من الفكرة التصميمية للجناح في غنى التراث القائم على الإبداع المعماري والابتكاري وتجسيد رؤية رمزية تحاكي العلاقة الثقافية والتاريخية بين الشرق الأوسط واليابان، حيث تستعرض التصاميم الهندسية للجناح الأنماط المعمارية اليابانية والعربية مع أفكار تجسد الشبكة التجارية القديمة لطريق الحرير.

تجربة الزوار

وستتاح الفرصة للزوار للتعرف إلى التقاليد والثقافة والفنون اليابانية وعيشها في تجربة حسية مدعومة بأحدث التقنيات اليابانية، كما يستضيف الجناح مجموعة من الفعاليات خلال أيام معرض إكسبو دبي 2020، بما في ذلك فنون الطهي الياباني والمأكولات، إضافة إلى العروض والمعارض المتنوعة.

ويأتي تصميم الهيكل الخارجي للجناح على شكل مثلثات ذات أشكال وأحجام مختلفة تمثل أشخاصاً يمسكون بأيادي بعضهم البعض لتشكيل دائرة في رسالة على تجاوز العرق والعمر والجنس من خلال الجمع بين الناس وتبادل المشاعر، ويعبر هذا التماسك عن مرونة تتوافق مع يابان المستقبل الذي يزداد تنوعاً، وعن الأفكار التي تولد من عملية تحسين الأفكار وتوحيدها في سبيل تحقيق ذلك المستقبل.

ويدمج تصميم الجناح المبتكر بين جوانب الثقافة والمعرفة المشتركة بين اليابان والشرق الأوسط، ومن خلال المقارنة بين تصاميم ورق القنب اليابانية التقليدية والزخارف العربية في الفن الإسلامي. ويأتي التصميم ليؤكد النظرية التي تقول إن هاتين الثقافتين كانتا مرتبطتين في الماضي عبر طريق الحرير، فجاء القرار باستخدام الهندسة في تصميم الجناح بطرق تستحضر التاريخ.

ومن خلال مشاركتها في المعرض سوف تساهم اليابان باتخاذ إجراءات لتحسين العالم من خلال تأمين فرص للقاء بين التكنولوجيا والناس والأفكار من منظور عالمي موجه نحو المستقبل قبل القيام بدمجها معاً. حيث قامت اليابان بابتكار العديد من الوسائل لحل مختلف القضايا بصفتها بلداً واجه العديد من التحديات في مسيرة تطوره. وهي تقوم اليوم بالاعتماد على تلك المعارف في طرح أسئلة جديدة على العالم وفي تشجيع المعرفة والمبادرة في البحث عن الحلول.

وجاء تصميم الجناح الياباني بتوقيع المكتب الهندسي «ياكو ناغاياما آند آسووسييتس». وتجمع الواجهة الثلاثية بين أنماط الأرابيسك والأنماط التقليدية اليابانية «أسانوها».

وتماشياً مع تركيز «إكسبو دبي 2020» على الاستدامة، يشتمل نظام التبريد في الجناح على تقنيات صديقة للبيئة مستوحاة من تقاليد كلتا الثقافتين اليابانية والشرق أوسطية. إذ تعمل المادة الرقيقة للواجهة التي تشبه الورق الياباني على حماية الجناح من أشعة الشمس المباشرة، بينما تساعد بركة المياه الضحلة أمام المبنى في تبريد المنطقة.

كادر

أشارت بيانات مكتب التمثيل التجاري الياباني (جيترو) إلى أن الإمارات حافظت على مركزها كثاني أكبر شريك تجاري لليابان في منطقة الشرق الأوسط بحصة 31.8% من إجمالي تجارة اليابان مع المنطقة في 2020، ووصلت قيمة صادرات الدولة إلى اليابان في 2020 إلى حوالي 59.82 مليار درهم (16.3 مليار دولار) مقابل 96.25 مليار درهم (26.2 مليار دولار) في 2019.