توقع متخصصون لـ«الرؤية»، ارتفاع الاستثمارات العقارية بإمارة دبي بنسبة 50% على الأقل خلال الفترة المتبقية على انطلاق معرض إكسبو بشهر أكتوبر المقبل، وذلك في ظل تزايد العائدات التي من المرجح أن تتجاوز 8%، لتكون النسبة الأفضل مقارنة بالمدن العقارية الشهيرة بالعالم، واتجاه أنظار الأثرياء لاقتناص المزيد من الفرص بالقطاع، وتواجد الخطط المشجعة الخاصة بتسهيلات سداد الأقساط، ومرونة التشريعات التي تتيح للأجانب التملك الكامل للشركات.
وخلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، نفذ نحو 11.28 ألف مستثمر من 10 جنسيات مختلفة نحو 12.89 ألف صفقة، بقيمة تصل إلى 21.8 مليار درهم، وذلك بحسب بيانات حديث صادرة عن دائرة الأراضي والأملاك بدبي.
ورجح المحاضر المعتمد لدى «ﻛﻠﻴﺔ دبي اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ»، ﻣﻬﻨﺪ اﻟﻮادﻳﺔ، لـ«الرؤية»، أن يكون تركيز المستثمرين بالقطاع خلال الفترة المقبلة على اقتناص الفرص في الشقق في ظل منحها عائدات أكبر من الفلل التي انخفض المعروض منها في الفترة الحالية والتي لا تتجاوز عائداتها نسبة 5%.
من جانبه، قال مدير المبيعات بمجموعة سيتي ستار العقارية، نادر طلعت، لـ«الرؤية»، إن التعامل الاحترافي مع جائحة كورونا وعودة قطاع الأعمال والرحلات الجوية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، إضافة لإقامة المؤتمرات والمعارض حضورياً، أبرز العوامل التي رفعت من أعداد الصفقات العقارية بالمناطق الساحلية والمشروعات الجديدة بدبي، متوقعاً أن يواصل عائد الاستثمار العقاري بالإمارة الارتفاع إلى أن يصل إلى 8.5% بعد أن ارتفع لـ7.5% مع استمرار إقبال مستثمري العالم على عقد صفقات جديدة مع قرب انطلاق الحدث العالمي إكسبو 2020.
بدورها، توقعت الرئيسة التنفيذية لدى شركة «لوكسيرو للوساطة العقارية»، دانيا نادر الجشي، أن يكون هناك نشاط للمستثمر العربي أكبر في الفترة القادمة مع الانفتاحات التي شهدتها دول المنطقة في الآونة الأخيرة، مرجحاً أن تنضم العديد من الجنسيات والأسواق الجديدة في النصف الثاني بسبب الفرصة التاريخية التي ستتيحها الإمارات باستضافتها للحدث العالمي معرض إكسبو ابتداءً من شهر أكتوبر حتى مارس من العام القادم.
وبدوره، توقع المدير التنفيذي لمجموعة سمارت سلوشن الإمارات، أسامة الوادية، لـ«الرؤية»، استمرار تفضيل المستثمرين لشراء الشقق والأراضي وذلك لأن النصيب الأكبر من المستأجرين بدبي من فئات الوافدين ذوي الدخل المحدود الذين تتيح لهم ميزانياتهم استئجار المنازل الأصغر مساحة وذات الكلفة المعقولة.
من جهته، أوضح الخبير العقاري عبدالله عبدالقادر، أن من أبرز العوامل لجذب المزيد من المستثمرين للقطاع العقاري بالإمارة التعديلات الخاصة بمنح تأشيرات الإقامة الذهبية التي تم تفعيلها مؤخراً، إضافة لتملك الأجانب الكامل للشركات، وتعافي الاقتصاد العالمي، وسيطرة الكثير من الدول على الجائحة، ما ساهم في عودة حركة الطيران.
بدوره، رجح الخبير العقاري أسامة الصافي، زيادة في الطلب على الشقق السكنية و التجارية في ظل توافر التسهيلات المقدمة من قبل المطورين بالدفعات وطرق السداد، الأمر الذي زاد من نشاط حركة السوق العقاري مؤخراً، إضافة إلى القروض العقارية الميسرة أمام الراغبين بالتملك والشراء مع اقتراب موعد إكسبو 2020.