الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

مؤسس Technation للتطبيقات الذكية: نتطلع للتوسع خليجياً بعد النجاح في الإمارات

مؤسس Technation للتطبيقات الذكية: نتطلع للتوسع خليجياً بعد النجاح في الإمارات

تتطلع شركة Technation الإماراتية الناشئة في مجال تطوير تطبيقات الهواتف المتحركة والمنصات الرقمية إلى توسعة أنشطتها لأسواق دولية خارج نطاق السوق المحلي، في مقدمتها السعودية والبحرين، وفق مؤسس الشركة رائد الأعمال الشاب حمدان بن زيتون المهيري، معتمداً في ذلك على الثقة الكبيرة التي حظيت بها الشركة الصغيرة في أنشطة تطوير التطبيقات الذكية، في السوق المحلي منذ انطلاقتها في عام 2015.

وأفاد المهيري في لقائه مع «الرؤية» بأنه استطاع تحقيق مكانة جيدة محلياً، حيث نفذ عدداً من العقود لتطوير عدة تطبيقات ومواقع إلكترونية للكثير من الجهات والدوائر الحكومية، متضمنة وزارة الشباب ومجلس أبوظبي الرياضي، إلى جانب العديد من المؤسسات الطبية ومشاريع الأفراد المختلفة، ما كفل له حصة سوقية مناسبة مقابل التنافسية الكبيرة التي يشهدها القطاع.

وتابع أن الاعتماد في مشروعه على خبرة علمية سواء في إدارة الأعمال أو أنشطة البرمجة مع الاستناد إلى فريق متخصص من المبرمجين ومصممي الحلول التقنية شكل عاملاً أساسياً في قوة المشروع وتحقيق ثقة الكثير من العملاء المحليين، وأشار إلى أن الفرصة مواتية حالياً للكثير من رواد الأعمال في خوض غمار المشاريع الابتكارية غير التقليدية، لتطوير احتياجات السوق من السلع والخدمات، مستفيدين في ذلك من المبادرات الحكومية الداعمة لأنشطة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لا سيما التي تعفي من متطلبات وكلفة التأسيس، وطالب بمضاعفة فرص حصول تلك المشاريع على العقود الحكومية وإطلاق مبادرات تعزز قدرة المشاريع القائمة على تخطي تداعيات التغيرات الاقتصادية الحالية.

في البداية حدثنا كيف بدأت مسيرتك بقطاع الأعمال المحلي؟

معرفتي بقطاع الأعمال بدأت منذ أن نلت درجة بكالوريوس إدارة أعمال في عام 2006، حيث عمدت بعدها إلى تعزيز الخبرة الدراسية بمزيد من الدورات التكميلية في نظم المشاريع والأعمال، ما أكسبني خلفية علمية سليمة عن كيفية إدارة المشاريع وطرق الإدارة السليمة وأعانني على بدء مسيرتي العملية في الوظائف الإدارية في شركات مختلفة الأنشطة منذ عام التخرج حتى سنة 2014.

متى جاءتك فكرة المشروع، وما الأسس التي استندت إليها لتحويلها إلى مشروع قائم؟

بدأت تنفيذ المشروع مطلع عام سنة 2015 بعد عام كامل من تطوير الفكرة، متضمنة دراسة جدوى شاملة لسوق أبوظبي للوقوف على الاحتياجات والنواقص في السلع والخدمات، حتى تأكدت أن مجال تطوير التطبيقات في أبوظبي هو أكثر المجالات اتساقاً مع المستقبل وتطلعات تطور البيئة المحلية، وتلبية احتياجات قطاع الأعمال بشكل عام.

هل حصلت على تمويلات لبدء المشروع، وما التحديات التي قابلتك في البداية؟

لا لم أعتمد في تأسيس المشروع سوى على التمويل الذاتي، فيما واجهت تحديات كبيرة في بداية المشروع لعدم توفر الإلمام المناسب بقطاع التكنولوجيا والاحتياج إلى كوادر متخصصة لانطلاقة مشروع قادر على المنافسة واستقطاب حصة جيدة من السوق، ما تطلب بذل جهود كبيرة لاستقطاب فريق يتضمن مطورين ومختصين في التكنولوجيا على درجة مناسبة من المهارة والخبرة، فيما قمت في المقابل بزيادة خبرتي بمزيد من البرامج التأهيلية في أنشطة البرمجيات بما عزز من قدراتي على إدارة الشركة.

كم يبلغ عدد موظفي الشركة حالياً؟ وهل هناك كوادر مواطنة مؤهلة ضمن عمليات البرمجة؟

يضم كادر الشركة حالياً 8 مبرمجين و3 مصممين للتطبيقات والمواقع، إضافة إلى الكوادر الإدارية، فيما نعمل على توظيف خريجي الثانوية العامة كمتدربين بعد الحصول على الموافقة من وزارة التربية ومنحهم شهادات تدعمهم في دخولهم لسوق العمل.

كيف تواجهون التنافسية في ظل الانفتاح الواضح لشركات التكنولوجيا على السوق المحلي؟

البحث عن التطوير الدائم للخدمات ومواكبة مستجدات التحول التكنولوجي الذي تشهده الدولة يعد أبرز العوامل المساعدة لتخطي تحديات المنافسة، ولذلك بدأنا نركز في الحلول التي تقدمها شركتنا على تطوير تطبيقات الهاتف المتحرك التي تعد الاحتياج الأبرز حالياً لكافة الأنشطة والمؤسسات الهادفة لمواكبة تغيرات العصر والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء، إلى جانب تطوير المواقع الإلكترونية ومنصات الأونلاين.

هل تتطلع للتوسع إلى الأسواق الدولية؟

يعد السوق المحلي ذا أولوية لنا، حيث قمنا بتطوير عدة تطبيقات ومواقع إلكترونية على النطاق المحلي للجهات الحكومية والمؤسسات الطبية ومجلس أبوظبي الرياضي ووزارة الشباب ومشاريع الأفراد المختلفة، في الوقت الذي نتطلع إلى فرص كبيره للتعاقدات الخارجية في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وبقية دول الخليج، مع وجود عدة لقاءات واستفسارات خارجية عن الخدمات وكيفية تقديمها عبر عقود مباشرة.

هل ترى أن رواد الأعمال المحليين قادرون على تطوير مشاريع غير تقليدية؟

لا شك أن التطور الواضح في بيئة الأعمال المحلية وتنوع وتطور السلع والخدمات التي يحتاجها السوق يعد دافعاً أساسياً لابتعاد أصحاب المشاريع الناشئة عن السوق المتشيع بالمشاريع التقليدية، والبحث عن مجالات لا تزال توفر فرصاً لتحقيق العوائد والنمو السريع، لا سيما في الكثير من المجالات سواء في التكنولوجيا أو الصناعة أو الطاقة أو الخدمات والتجارة الإلكترونية، فيما أن الكثير من المبادرات والتسهيلات الحكومية الداعمة في الوقت الحالي توفر بيئة مناسبة لخوض غمار المجالات الجديدة دون مخاوف من الخسائر، لا سيما مع الانخفاض الواضح في كلفة ومتطلبات التأسيس.

برأيك، هل مبادرات الدعم كافية؟ وماذا ينقص السوق لتلبية احتياجات رواد الأعمال؟

توجد مبادرات أساسية تسهم في دعم عمليات تأسيس المشاريع، لكن غير كافية، فالمشاريع القائمة تحتاج إلى مزيد من المبادرات على صعيد الإيجارات والرخص والمتطلبات الحكومية لمدة عامين على الأقل لتخطي التحديات الحالية وتداعيات التغيرات الاقتصادية إلى جانب تعزيز فرص منح العقود الحكومية.