الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

الإمارات تقود مشاريع طاقة الرياح في العالم

الإمارات تقود مشاريع طاقة الرياح في العالم

تواصل الإمارات مد جسور التعاون مع دول العالم للنهوض بمشاريع توليد الطاقة من الرياح انطلاقاً من موقعها الريادي كجهة محفزة وحاضنة للجهود الدولية الرامية إلى تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، وتخفيض الغازات الدفيئة والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، للحد من ظاهرة التغيّر المناخي.

وتساهم الإمارات بشكل فاعل في رفع معدل إنتاج الطاقة من الرياح على المستوى العالمي وذلك عبر إنشاء وتطوير وتشغيل مجموعة كبيرة من المشاريع التي تنتشر من آسيا الوسطى إلى أوروبا وصولاً إلى جزر المحيط الهادئ، والتي من أبرزها «مصفوفة لندن» التي تعد من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم.

وحققت المشاريع التي مولها صندوق أبوظبي للتنمية في قطاع طاقة الرياح، على مدى العقود السابقة دعماً استراتيجياً لجهود دولة الإمارات الهادفة إلى زيادة إسهامات الطاقة النظيفة حول العالم، حيث استطاعت العديد من الدول تنمية قطاعاتها الرئيسية بفضل تلك المشاريع وإيصال خدمات كهرباء مستدامة إلى آلاف القرى والمناطق الريفية.

ففي عام 2011 مول الصندوق مشروعاً في دولة سيشل يهدف إلى مواجهة العجز في الطاقة الكهربائية عن طريق إنتاج كهرباء متجددة باستخدام تقنية المراوح الهوائية، وفي عام 2014 قام الصندوق بتمويل مشروع طاقة الرياح في موريتانيا الذي تضمن إنشاء 4 محطات توليد طاقة من الرياح.

وقدم الصندوق تمويلاً بقيمة 30 مليون درهم لمشروع الطاقة الهجين (الشمسية والرياح) في جزر الرأس الأخضر، كما قدم الصندوق في عام 2017 منحة مالية إلى أنتيغوا وبربودا لإنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 800 كيلوواط.

من جهتها تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الذراع الرئيسية لدولة الإمارات في نشر حلول الطاقة المتجددة في العالم ومنها مشاريع طاقة الرياح حيث تستثمر الشركة في العديد من المشاريع التي ساعدت على تخفيض البصمة الكربونية وزيادة إسهامات الطاقة النظيفة في العديد من الدول لا سيما الدول النامية.

ففي دولة ساموا الواقعة في جنوب المحيط الهادي طورت «مصدر» محطة لطاقة الرياح على جزيرة يوبولو. وتعتبر «محطة ميناء فيكتوريا» لطاقة الرياح، التي طورتها ودشنتها «مصدر» أول مشروع ضخم للطاقة المتجددة في جمهورية سيشل، بدورها توفر محطة كرونوفو لطاقة الرياح، التي تبلغ استطاعتها 72 ميغاواط، الطاقة لنحو 45 ألف منزل في دولة مونتينيغرو.

وتبرز «مصفوفة لندن» التي تعد من أهم المشاريع التي مولتها «مصدر» وتعد من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم حيث تسهم في توليد الطاقة الكهربائية لأكثر من نصف مليون منزل في المملكة المتحدة.

وفي المملكة المتحدة أيضاً، تستثمر «مصدر» في محطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية التي تبلغ استطاعتها 402 ميغاواط، وتوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من 410 آلاف منزل.

وفي اسكتلندا تستحوذ «مصدر» على 25% من محطة «هايويند سكوتلاند» التي تعتبر أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم.

وبالانتقال إلى صربيا وغرب البلقان فقد قامت «مصدر» بقيادة ائتلاف شركات عالمية لتطوير محطة «شيبوك 1» أكبر محطة طاقة رياح تجارية على مستوى المرافق هناك.

وامتدت استثمارات «مصدر» في مجال طاقة الرياح لتصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر عدة مشاريع مثل محطة "روكسبرينغز" في تكساس، ومحطة "سترلينغ" في نيومكسيكو.

وتمتلك طاقة الرياح أكبر إمكانات إزالة الكربون لكل ميغاواط، مقارنة مع أيّ مصدر آخر للطاقة المتجددة، لكن العالم لا يزال في حاجة إلى استغلال هذه القدرات حتى يُحقق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.

وعلى المستوى العربي.. تعد «محطة الطفيلة لطاقة الرياح» أول محطة عاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، وقد ساهمت المحطة الواقعة في المملكة الأردنية الهاشمية والبالغة استطاعتها 117 ميغاواط في زيادة إجمالي استطاعة توليد الكهرباء في الأردن بنسبة 3%.

بدورها تمثل «محطة ظفار» في سلطنة عمان، أول استثمار لشركة «مصدر» في قطاع الطاقة المتجددة العماني.

وفي المملكة العربية السعودية تمت خلال الشهر الجاري بنجاح عملية ربط محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، بشبكة الكهرباء الرئيسية في المملكة حيث دخلت حيز التشغيل وتوليد الكهرباء.

وتساهم المحطة التي طورتها كل من «مصدر» وشركة «إي دي إف رينوبلز» في دعم الشبكة الرئيسية في المملكة خلال أوقات ذروة الاستهلاك في فصل الصيف، حيث توفر طاقة تكفي لاستهلاك 70 ألف منزل وتفادي انبعاث 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.