الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

إكسبو 2020 دبي.. خارطة طريق لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز التعافي

إكسبو 2020 دبي.. خارطة طريق لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز التعافي

يشكل إكسبو 2020 دبي خارطة طريق لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي وعودة المؤشرات الاقتصادية إلى مساراتها الطبيعية، حيث تسعى الدول المشاركة في الحدث الدولي إلى إيجاد حلول للتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 من خلال استشراف الفرص التي تدعم اقتصاداتها للدخول بخطوات ثابتة إلى مرحلة ما بعد الجائحة.

وقال ممثلو أجنحة دول مشاركة في إكسبو 2020 دبي في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» إن المشاركة في الحدث الدولي باتت أكثر أهمية مما كان عليه الوقت سابقاً في ظل الحاجة الكبيرة لتجاوز التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على مختلف القطاعات الاقتصادية من خلال فتح أسواق جديدة وتعزيز الشراكات واستكشاف الفرص التي من شأنها أن تدعم المؤشرات الاقتصادية وتساعد على العودة إلى مسارات النمو الطبيعية من خلال الترويج والتعاون العالمي وتوفير أرضيات خصبة لمعالجة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.

وأوضحوا أن من أهم أهداف المشاركة في إكسبو إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، والتعريف بالفرص الاستثمارية، واستعراض المقومات التنافسية، وفتح آفاق جديدة للصادرات الوطنية، ومشاركة الخبرات، وتعزيز الشراكات القديمة، وإبرام صفقات تجارية واستثمارية جديدة، بالإضافة إلى الترويج للمنتجات السياحية.

وقال المفوض العام للجناح السويسري ورئيس لجنة تسيير إكسبو 2020 دبي، مانويل سالتشلي إن إكسبو 2020 دبي يمنح سويسرا انطلاقة جديدة لاقتصادها القائم على التصدير، لا سيما في ظل هذه الفترات العصيبة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الأهداف التي تسعى سويسرا لتحقيقها من هذه المشاركة والتي تتمثل في تعزيز العلاقات والشراكات بين سويسرا ومختلف الأسواق في المنطقة والعالم لتسريع العودة إلى مسارات النمو الطبيعية واستكشاف الفرص، كما أن الجناح سيكون مكاناً للحوار في مواضيع مثل الصحة والرقمنة والتغير المناخي الأمر الذي سيساهم في ترسيخ مكانة سويسرا في المنطقة ويسهم في التروّيج لاقتصادها في دولة الإمارات.

وأضاف أن المشاركة ستركز على القدرة الابتكارية لدى سويسرا وحلولها ضمن الاقتصاد الدائري من خلال مجموعة من المعارض والأنشطة بالتعاون مع شركاء سويسريين كجزء من «برنامج الإنسان وكوكب الأرض» لإكسبو.

وأوضح أن الإمارات تعتبر أهم شريك تجاري في منطقة الشرق الأوسط. وبالنظر إلى العلاقات التجارية الحالية القوية مع الإمارات، فإننا نأمل في بناء علاقات طويلة الأمد تتجاوز فترة انعقاد الإكسبو الدولي 2020 في دبي.

ومن جانبها قالت المفوضة العامة لجناح النمسا، بياتريكس كارل إن النمسا تنظر إلى إكسبو 2020 دبي على أنه فرصة لإعادة توحيد العالم مجدداً بعد أن فرضت الجائحة الحالية قيوداً عزلت الدول عن بعضها البعض، مشيرة إلى أن الحدث الدولي يعتبر فرصة لإبراز أفضل ما لدى البشرية من ابتكارات وحلول وأفكار ملهمة للتغير نحو مستقبل أفضل، كما سيوفر منصة فريدة للتطرق للعديد من القضايا المفتوحة والوصول إلى استنتاجات مهمة.

وأضافت أن إكسبو 2020 دبي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب، والمكان الأمثل لإظهار إمكانات النمسا في مجال الابتكار على الساحة العالمية من خلال الرقمنة، والتحول الرقمي، والابتكار الرقمي، كما أنه يمثل فرصة فريدة لتقديم خبرات النمسا ونقاط قوتها في مجالات مختلفة، مثل: التقنيات الجديدة، والتعليم، والحكومة الإلكترونية، وعلوم الحياة، وأنظمة الأمن وخاصة الأمن على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى حلول النقل المبتكرة.

وقال «غابرييل كيرتس»، وزير الاستثمارات والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جمهورية غينيا، والمفوض العام لجناح غينيا في إكسبو 2020 دبي إن شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى في ظل وباء كوفيد-19 حيث سيشكل الحدث الدولي منصة تجمع ما يقرب من 200 بلد الأمر الذي سيساهم في التخفيف من حدة آثار الأزمات العالمية، مشيراً إلى أن الحدث الدولي سيشكل خارطة طريق لتجاوز هذه التحديات لا سيما أنه يوفر منصة لاستكشاف الفرص الجديدة ولتعزيز الشراكات الدولية والاطلاع على تجارب الآخرين في التعامل مع هذه التحديات.

وأضاف أن إكسبو 2020 دبي سيكون بمثابة نقطة انطلاق لتنويع الاقتصاد عبر دعم وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية مع دولة الإمارات والدول المشاركة في الحدث، الأمر الذي أصبح ذا أهمية حاسمة بوجه خاص في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم حالياً.

وقال المفوض العام لجناح البرازيل في إكسبو 2020 دبي، إلياس رودريغيز مارتنز فيلهو، إن إكسبو 2020 دبي يمثل لحظة أمل بالعودة إلى الوضع الطبيعي لا سيما أن العام الماضي كان غير مسبوق ومليئاً بالتحديات. مشيراً إلى أن نسخة إكسبو التي ستقام في دبي ستُحدث فارقاً كبيراً وسيكون لها أثر واضح لكونها ستساهم في استئناف الفعاليات الحضورية ودعم قطاع السفر والفنادق، وإعادة إنعاش الاقتصادات المنهكة.

وأضاف أن الحدث الدولي يمنح البرازيل فرصة لاستقطاب الاستثمارات وزيادة الصادرات ونعتزم التركيز على قطاعات الطاقة والطاقة والمتجددة، وتسليط الضوء على ريادتنا في استخدام الوقود الحيوي وتطوير التقنيات المرتبطة به، وقطاع الزراعة القائم على الاستخدام المكثّف للتكنولوجيا، وقطاع السياحة كما أننا سنسعى إلى تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية وعقد شراكات جديدة.

لافتاً إلى أن المشاركة البرازيلية في إكسبو 2020 دبي ستنعكس إيجاباً على العلاقات التجارية والاستثمارية بين البرازيل والإمارات، لا سيما المنتجات الغذائية والزراعية التي تستحوذ على 60% من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى الإمارات.

وقال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض في وقت سابق إن معارض إكسبو توفر منصة عالمية للعمل والتعاون، إذ تجمع بين الدول والمنظمات الدولية والشركات والمنظمات غير الحكومية، بحيث يمكن للجميع أن يؤدي دوراً محورياً في إيجاد الحلول والتغلب على التحديات. وسيكون «إكسبو 2020 دبي» بالنسبة للجميع، سواءً في دولة الإمارات، والمنطقة، وفي جميع أنحاء العالم، فرصة للقاء والنقاش في أهم المواضيع المستجدة في العالم، وتطوير حلول مبتكَرة لمشكلاتنا العالمية. في دبي، وعبر تواصل العقول، سنصنع مستقبلاً أفضل.



كادر

قيادة الإلهام

يتطلع إكسبو 2020 دبي لقيادة الإلهام والابتكار والتعاون في أول حدث ضخم يشهده العالم منذ بدء جائحة كوفيد-19، الذي سيمثل تجمعاً عالمياً يحتضن أكثر من 200 جهة ودولة لإلهام التحرك وتقديم حلول فعالة للتحديات التي نعيشها في الوقت الحالي.