الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

6000 ميغاوات حصة الطاقة النظيفة من توليد الكهرباء بالإمارات بنهاية 2021

يبلغ حجم إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارات مع نهاية العام الجاري 2021 نحو 6000 ميغاوات، تشمل كلاً من الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وفقاً لتصريحات وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل المهندس يوسف آل علي. وأضاف أن الكهرباء المنتجة يتم توجيهها حالياً للاستهلاك في مختلف القطاعات المحلية، موضحاً أن الدراسات المختصة تشير إلى أن كلفة توليد الكهرباء عن طريق المصادر النظيفة ستشهد انخفاضات ملحوظة، لا سيما على صعيد الطاقة الكهروضوئية، والتي سجلت 7% انخفاضاً عن كلفة إنتاج الكهرباء بالوقود الأحفوري خلال العام الماضي.

وأفاد آل علي في تصريحات لـ«الرؤية» بأن الدولة تتطلع إلى توسيع نطاق الربط الكهربائي الخارجي بما يساهم في رفع موثوقية الشبكة الكهربائية، لافتاً إلى أن الإمارات تسهم بجهود واضحة ومشتركة في تعزيز شبكة الربط مع إمكانية الربط مع الدول المجاورة مثل العراق والأردن ومصر.

وتشهد الإمارات بشكل عام نقلة واضحة نحو استخدام الطاقة النظيفة، مع استكمال ربط المفاعل الأول في محطة براكة النووية بشبكة الكهرباء المحلية، وبدء إنتاج الكهرباء بشكل تجاري خلال العام الجاري، في الوقت الذي تواصل فيه محطات الطاقة الشمسية القائمة في كل من أبوظبي ودبي بإمداد الشبكة المحلية بكميات من الكهرباء تتزايد مع إنجاز مراحل جديدة من التوسعات داخل تلك المشاريع، إلى جانب تواصل العمليات الإنشائية في مشاريع عالمية أخرى تتضمن أكبر المحطات عالمياً في إنتاج الطاقة الضوئية لتدخل التشغيل خلال العامين المقبلين، وفق خطط الإنجاز المعلنة لتسهم بحصة كبيرة في مزيج الطاقة وفق رؤية الدولة حتى 2050.

وقال آل علي إن الإمارات ترفع حصة الطاقة النظيفة من إنتاج الكهرباء متضمنة الطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى 6000 ميغاوات نهاية العام الجاري، فيما تستهلك الكهرباء المنتجة من تلك المصادر في مختلف القطاعات في الدولة.

وأضاف أن الإمارات تتطلع إلى توسيع نطاق الربط الكهربائي إلى خارج حدود الدولة في الوقت الذي تعمل فيه تحت إشراف هيئة الربط الكهربائي الخليجي على تعزيز جهود تبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء، بما يساهم في رفع موثوقية الشبكة الكهربائية، مشيراً إلى تعزيز العمل المشترك نحو إمكانية الربط مع الدول المجاورة مثل العراق والأردن ومصر بما يسهم في تحقيق رؤية مشروع الربط العربي بين الدول العربية.

وعن التغير في كلفة إنتاج الطاقة مع التوسع في دخول مشاريع الطاقة النظيفة إلى الإنتاج ومعدل خفض الكلفة المتوقع، أشار آل علي إلى أن متوسط ​كلفة الكهرباء LOCE للطاقة المتجددة، وبالأخص الشمسية، يعد حالياً أرخص من كلفة الكهرباء من الغاز الطبيعي والفحم في كثير من الدول. وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» لعام 2020 بلغ الانخفاض لكلفة الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية المنتجة من هيئات الكهرباء عالمياً نسبة 7% مقارنة بـ2019، فيما تتنامى التوقعات بانخفاض ملحوظ في الكلفة لسنوات قادمة نتيجة زيادة عدد المشاريع المنفذة.

وأضاف وكيل الوزارة أن دولة الإمارات لعبت دوراً كبيراً في خفض كلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في المنطقة عبر حزمة مشاريع ضخمة مثل مشروع الظفرة، والذي تبلغ قدرته الإنتاجية المخططة 2 غيغاوات، وسجل رقماً قياسياً عالمياً لكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصوله على أدنى سعر على مستوى العالم بلغ 4.97 فلس لكل كيلوواط/ ساعة أي ما يعادل 1.35سنت أمريكي لكل كيلوواط/ ساعة.