الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

رائدة الأعمال سلامة محمد: الإمارات مكنت المرأة من جميع النواحي المادية والعاطفية

رائدة الأعمال سلامة محمد: الإمارات مكنت المرأة من جميع النواحي المادية والعاطفية

سلامة محمد. (الرؤية)

وصفت المؤثرة الاجتماعية ومؤسسة علامة «بيسفول» للعناية بالبشرة، سلامة محمد، في لقاء مع «الرؤية»، تجربة تمكين المرأة الإماراتية في الدولة، «بأن الإمارات مكنت المرأة من جميع النواحي، المادية والعاطفية، وهيأت لها البيئة التي تستطيع أن تنجح بها. وقالت نلاحظ أن غالبية النساء في عالم رواد الأعمال هن نساء ناجحات، وهذا لا ينطبق على النساء الإماراتيات فقط، بل كذلك المقيمات، لأن مدينة مثل دبي هي مركز عالمي، وهي المكان الذي يقصده الأشخاص لتأسيس مشروع ناجح».

وعن النصيحة التي تقدمها للمرأة الإماراتية لخوض تجربة العمل في القطاع الخاص، أفادت سلامة «بالنسبة لي كانت تجربتي للعمل في القطاع الخاص موفقة، حيث كان لدي الحلم والطاقة للعمل والإنجاز، ودولة الإمارات أعطتني كل التسهيلات ووفرت لي جميع السبل لتحقيق النجاح، فعن تجربتي الشخصية أقول إنها كانت سهلة وميسرة، فكل الوسائل موجودة ومتوفرة للانطلاق والنجاح، وما أريد أن أقوله لكل مرأة إماراتية «JUST DO IT».

وحول مشروعها الخاص الذي أطلقته مؤخراً، قالت سلامة «علامة PEACEFULL بيسفول التجارية انطلقت في تاريخ 12 يونيو 2021، وهو مشروع كان بمثابة حلم، إذ جاء من إنسانة تعتبر يائسة في مجال العناية بالبشرة، ولا سيما أن بشرتي حساسة جداً كون لدي حالة البهاق، وهذه الحساسية تمنعني من أخذ الأدوية لمعالجة مشاكل البشرة، لذلك دخلت عالم العناية بالبشرة واكتشفت أنه ليس لدينا في الدولة منتجات مصنعة تتناسب مع أجوائنا، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على دولة الإمارات وإنما على منطقة الخليج ككل».

وأضافت سلامة «تساءلت عن سبب وجود هذه الفجوة، ولماذا لا يتم تغطيتها في السوق؟ لذلك أطلقت علامة بيسفول لردم هذه الفجوة في عالم العناية بالبشرة في الدولة، وتستهدف الشباب والبنات».

وفي إجابتها عن سؤال حول التحديات التي واجهتها كرائدة أعمال في تأسيس المشروع، قالت سلامة بأن التحديات الخاصة بالمشروع لم تكن في جانب التمويل أو الترخيص، وإنما كانت تحديات نفسية وعقلية، تضيف: كنت وحيدة في هذه الرحلة، وهذا جانب مهمل كثيراً عندما يتحدث الناس عن إدارة الأعمال الخاصة، كونه يحتوي على جانب موحش، إذ لا يوجد أي أحد تشتكي له، فالكثير من الليالي لا تنام فيها ولا أحد ينبهك بهذا الخصوص.

وعن تأثير العمل على حياتها الخاصة وعلاقاتها العائلية، أوضحت سلامة متسائلة: «هل الأولوية أن أخرج مع صديقاتي ويكون عندي حياة اجتماعية؟ أم للعمل والمشروع الخاص بي؟ أم لأهلي وأولادي؟ بالنسبة لي العائلة دوماً تأتي في المقدمة، ثم يأتي العمل، أما الحياة الاجتماعية تأتي في آخر الهرم، وهنا يجب لفت انتباه رواد الأعمال الجدد لهذه الناحية، إذ لا أحد يخبرهم بأن حياتهم الاجتماعية ستكون معدومة تقريباً نتيجة التفرغ للعائلة والعمل، واللذين يستحوذان على أغلب الوقت».

وعند سؤالها حول وجود أكثر من مليون متابع لديها على إنستغرام، وهل يشكل مسؤولية عليك كامرأة إماراتية؟ أجابت سلامة «طبعاً هناك مسؤولية كبيرة على عاتقي، والحمد لله أستطيع أن أقول بكل ثقة: من دون المحبة والدعم اللذين حصلت عليهما من السوشيال ميديا لم أكن لأصل إلى هذه المرحلة أو المستوى الذي أنا فيه اليوم، وهذا الشيء أنا شاكرة وممتنة له».

وتابعت «ولكن في الوقت نفسه يترتب على ذلك مسؤولية كبيرة، فكل (منشور) أنشره على إنستغرام أتساءل هل هو جيد أم لا؟ أم هذا المنشور يمثلنا أم لا؟ هل يساعد أحداً أم لا؟ وبالتالي أقول إن هناك مسؤولية كبيرة في هذا المجال».

وفي رسالتها للمرأة الإماراتية في عيدها السنوي، قالت سلامة: «المرأة الإماراتية متعددة الأدوار، وأقول، كل عام والمرأة الإماراتية شجاعة، وكل عام ونحن أبطال، وكل عام نحن نصف المجتمع أو أكثر، وأؤكد أنه من دون وجود امرأة إماراتية في حياتي، فلا أعلم حياتي كيف ستكون، وفي إحدى المرات سألني أحدهم سؤالاً: لو أنك ولدت في بلد آخر غير الإمارات كيف ستكونين؟ فقلت لا، لا أتخيل نفسي إلا في الإمارات».