الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

112 مليار درهم فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئة وسياحية لقطار الاتحاد

قالت شركة الاتحاد للقطارات، إن الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئة والسياحية لمشروع قطار الاتحاد تبلغ نحو 112 مليار درهم على مدى الخمسين سنة القادمة.

وأضافت الشركة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بدبي، أن الفوائد الاستراتيجية لقطار الاتحاد تتمثل بتوفير شبكة السكك الحديدية وسيلة مواصلات آمنة بين دولة الإمارات وجيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحسين حركة نقل البضائع في المنطقة.

أما على صعيد الفوائد البيئية، فالانبعاثات الكربونية التي تنتج عن النقل عبر القطار أقل بنسبة 70-80% من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات، إلى جانب خفض غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 2.2 مليون طن سنوياً، وتقدر الفوائد الناتجة عن انخفاض الانبعاثات الكربونية من تلك الوسائل بنحو 24 مليار درهم على مدى الخمسين سنة القادمة.

إضافة إلى تقليل الحاجة المتكررة إلى صيانة الطرق، ما يسهم في تحقيق فوائد تقدر بقيمة 8 مليارات درهم خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وعلى مستوى الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، فالمشروع سيساهم في خفض تكاليف التجارة بشكل عام، وتوفير كلفة ووقت الرحلة والمسافة المقطوعة من محطة إلى محطة باستخدام السكك الحديدية، وذلك بقيمة تقدر بحوالي 11 مليار درهم على مدى الخمسين سنة القادمة، فضلاً عن تقليل حوادث الطرق سنوياً بما يوفر نحو 22 مليار درهم في الفترة نفسها.

وأكدت الاتحاد للقطارات أن الفوائد الاقتصادية للمشروع واسعة النطاق تشمل الأراضي، إمكانية الوصول، الإنتاجية، وغيرها من الفوائد الأخرى بحوالي 23 مليار درهم على مدى الخمسين سنة القادمة، إلى جانب فوائد سياحية بحوالي 24 مليار درهم للفترة نفسها.

وبرئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، عقد مجلس إدارة الشركة اجتماعاً عن بُعد، وذلك للاطلاع على آخر مستجدات الأعمال الإنشائية لحزم المرحلة الثانية من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، وغيرها من الإنجازات الرئيسية خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وجرى خلال الاجتماع الإعلان عن استكمال الأعمال الإنشائية للحزمة (أ) من المرحلة الثانية من المشروع، والتي تمتد على مسافة 139 كيلومتراً وتربط بين الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية والمرحلة الأولى من المشروع، والتي تمتد على مسافة 264 كم من حبشان إلى الرويس، الأمر الذي يعد خطوة هامة تقرب الشركة أكثر فأكثر من إنجاز مشروع «قطار الاتحاد» وفق الجدول الزمني المعتمد.

وأشاد سموه بجهود الشركة المبذولة والتزام فريق العمل بتحقيق هذا الإنجاز الهام خلال وقت قياسي وإنهاؤه قبل الموعد المحدد بشهرين، ذلك وأنه في الوقت الذي واجه العالم خلاله التحديات نتيجة جائحة كوفيد-19 وتعرض العديد من القطاعات للتباطؤ والإغلاقات، إلا أن الاتحاد للقطارات واصلت بالعمل على إنجاز المشروع بوتيرة عالية، ووفق أهداف واضحة المعالم وخطة عمل شاملة تضمن استمرارية سير الأعمال وفق تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة جميع العاملين بالمشروع، مثمناً جهود مختلف الجهات الحكومية والأطراف المعنية لضمان الوصول إلى هذا الهدف وفق الجدول الزمني المحدد مع تبني أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.

وأكد سموه على مواصلة الاتحاد للقطارات جهودها الرامية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير هذا المشروع الاستراتيجي الهام، إحدى أكبر مشاريع البنية التحتية في الإمارات، الذي سيعزز من مسيرة النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة خاصة مع بداية عام الخمسين والذي يعتبر انطلاقة مرحلة جديدة نحو استشراف المستقبل، لا سيما على صعيد قطاع النقل والبنية التحتية، حيث سيسهم «قطار الاتحاد» في ربط المناطق الحيوية في الإمارات السبع عبر مسار بطول 1200 كم، وتطوير قطاع الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة، فضلاً عن تعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي، للمضي قدماً نحو مواصلة الدور الريادي العالمي لدولة الإمارات وتحقيق المئوية 2071.

وقد حققت شركة الاتحاد للقطارات حجز 40% من سعة النقل السنوية للشبكة والتي ستصل عند استكمال المرحلة الثانية من المشروع إلى 60 مليون طن من البضائع سنوياً، وذلك من خلال الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها الشركة مع نخبة من الشركات المستفيدة من خدمات النقل بالسكك الحديدية، أبرزها شركة «ستيفن روك»، إحدى أكبر شركات المحاجر في العالم، ومجموعة بينونة الغربية، وشركة الغرير للحديد والاستيل «أجيس».