قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إن كلفة التحول للطاقة المتجددة والمستحدثة، ولا سيما طاقة الهيدروجين ستفرض أسعاراً إضافية على المستهلك النهائي، بما يتطلب تعزيز الجهود الدولية نحو الموازنة بشأن مصادر الطاقة المطروحة أمام المستهلكين.
وقال لـ«الرؤية» على هامش معرض ومؤتمر أديبك 2021: «نتمنى ألا يكون هناك تحدٍّ بشأن أسعار الطاقة الجديدة على المستهلكين، ولكن ما حدث بشأن مصادر الطاقة السابقة يفرض واقعاً لا بد من التعامل معه، فسعر الغاز كان مرتفعاً مقارنة بالفحم، وكلما كان مصدر الطاقة أكثر استدامة، كان السعر مرتفعاً».
وشدد على أحقية المستهلك في أن يكون على علم تام بالسعر النهائي للطاقة التي يحصل عليها والزيادة التي ستحدث على المصادر الجديدة، حتى يستطيع أن يقرر بشأن نوع الطاقة المناسبة لاحتياجاته، مشيراً إلى أن إجبار المستهلك على نوع واحد من الطاقة، سيكون خياراً غير مجدٍّ، ويجب على كافة الدول إرساء قدر كبير من الشفافية بهذا الشأن مع المستهلكين عند فرض مصدر الطاقة المستجدة.
وأكد ضرورة عدم استبعاد بعض مصادر الطاقة الأحفورية لمجرد أنها ذات بصمة كربونية؛ حيث يمكن معالجة ذلك عبر الكثير من التقنيات المستحدثة، داعياً الدول إلى السعي نحو مزيد من الاستثمار على هذا الصعيد؛ لتعزيز جهود الدول التي بدأت بالفعل خطوات ملموسة لتحقيق هذا التوافق.
وأشار المزروعي خلال جلسة تناولت مستقبل الطاقة حول أهمية الهيدروجين كأحد خيارات طاقة المستقبل، رغم مخاوف الكلفة والتي تتضاعف حوالي 5 مرات مع استخدام الهيدروجين الأزرق، وهو ما يجب معه الاستثمار في التكنولوجيا بما يحقق بعض التوازن في المعادلة السعرية.
وألقى الضوء على رؤية الإمارات الاستراتيجية، وتطلعها للريادة نحو النمط المهم من الطاقة؛ حيث وقّعت العديد من الاتفاقيات لوضع خارطة طريق لتوسيع استخدام التكنولوجيا في الهيدروجين، وتبني الشراكات الدولية الناجحة، وتعزيز تدفقات رؤوس الأموال في تلك الصناعة إلى جانب تعزيز تكامل جهود القطاعين العام والخاص بما يساعد على تسريع وتيرة التحول نحو المصدر المهم من الطاقة النظيفة، كما يدعم القدرة على تخطي التحديات الأساسية على صعيد التحول.