الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«أديبك 2021» ينقل اتفاقيات ومحادثات مؤتمر «كوب 26» للمناخ إلى حيّز التنفيذ

«أديبك 2021» ينقل اتفاقيات ومحادثات مؤتمر «كوب 26» للمناخ إلى حيّز التنفيذ

المهندسة طيبة الهاشمي

اختتمت فعاليات «أديبك 2021»، الحدث الضخم والأكثر تأثيراً في صناعة الطاقة العالمية، الخميس، بعد انعقاد مناقشات رفيعة المستوى والتأكيد على استعداد القطاعات لاحتضان تحديات تحول الطاقة.

وتمت مناقشة 4 محاور على مدار الأسبوع خلال المؤتمر الاستراتيجي لأديبك 2021، بما في ذلك ديناميكيات السوق الجديدة في عالم الطاقة المتغير، ووقود المستقبل: أجندة الطاقة الجديدة، وبناء شركة طاقة المستقبل: نماذج أعمال جديدة وتدفقات استثمارية، والتقنيات التحويلية: إطلاق العنان لمحركات التغيير.

وقال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك: «يكمن التحدي في إدارة كيفية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤثر على مناخنا، حيث دعا الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ والعديد من المؤسسات العلمية الأخرى ذات السمعة الطيبة المجتمع العالمي لمرات عديدة لنشر مواردهم وإبداعهم والتوصل إلى تدابير ومشروعات وبرامج سياسية لمعالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».

وأضاف: «أن صناعة النفط والغاز ليست استثناء عن الصناعات الأخرى، حيث تمتلك هذه الصناعة القدرة والموارد والعقل المبتكر للارتقاء إلى مستوى التحدي، فنحن بحاجة إلى أن يفهم العالم أجمع أن هذه الصناعة يجب أن تكون جزءاً من الحل لمشكلة تغير المناخ، ونحن مستعدون للعب دورنا في ضمان أن تكون نتائج محادثات مؤتمر «كوب 26» للمناخ الذي انعقد في غلاسكو شاملة وعادلة ويتم تنفيذها من قبل جميع الأطراف بما في ذلك البلدان الأعضاء».

وقد أكدت المهندسة طيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك» للغاز الحامض، إحدى شركات مجموعة «أدنوك» ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021»، أهمية التعاون الصناعي بالتزامن مع اختتام فعاليات الحدث قائلة: «عاد أديبك 2021 كحدث حضوري في وقت حرج للغاية بالنسبة لصناعة الطاقة، حيث نقوم بدراسة ومناقشة مخرجات ونتائج مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 26».

وأضافت: «شهدنا هذا الأسبوع في أديبك 2021 اجتماع شركات الطاقة من جميع أنحاء العالم للتعاون فيما بينها ورسم ملامح المرحلة التالية من النمو المستدام لصناعتنا وتقديم المزيد من الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية».

واختتمت الهاشمي: «يتحتم علينا بذل المزيد من الجهد لتسريع إزالة الكربون، لكن لا يمكننا ببساطة فصل نظام الطاقة الحالي إلى نموذج طاقة أنظف للمستقبل، وهذا ما كنا نستكشفه ونبحث عنه هنا في أديبك 2021».

بدورها، قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة: «نعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة يسيران جنباً إلى جنب، وهذه هي الفلسفة التي تدعم انتقال وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى برنامج «الصناعة 4.0» التي تحتل صدارة تركيزنا، حيث سنقود حلولاً جديدة لأولويات الاستدامة والتنمية لدينا، مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة بين سلسلة القيمة ومن خلالها، لذا نجتمع هنا عشية اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الذي ننظر فيه إلى الوراء لتسليط الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في الـ50 عاماً الماضية، إذ لا يمكنني المبالغة أكثر في دور وأهمية دولة الإمارات العربية المتحدة وأديبك 2021 في تشكيل قطاع النفط والغاز العالمي».

وشملت المؤتمرات الأخرى كلاً من: المؤتمر التقني ومؤتمر تقنيات العمليات المؤتمر الملاحي والبحري ومنتدى أديبك للتنوع والتكافؤ والشمول.

وواصل برنامج شباب أديبك في نسخته التاسعة، المبادرة السنوية للتواصل مع الشباب التي أطلقها أديبك، عملها الناجح وتعزيز صورة قطاع الطاقة كمصدر للوظائف الواعدة للشباب الإماراتي من خلال استقبال 500 طالب من 20 مدرسة.

وقد حصل الدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية منذ عام 2015 خلال حفل توزيع الدورة الـ11 لجوائز أديبك التي استقبلت أكثر من 700 مشاركة من أكثر من 50 دولة، على جائزة الإنجاز مدى الحياة من بين العديد من الفائزين بالجوائز الأخرى.

وقدمت منطقة الرقمنة رؤى حول البيانات الضخمة والسحابة والتعلم الآلي مع مشاركة 100 شركة متخصصة تعرض أحدث الطرق التي يمكن للرقمنة أن تعزز بها سلسلة قيمة الطاقة، وفي الوقت نفسه، فقد سلطت منطقة التصنيع الذكية التي تم إطلاقها مؤخراً الضوء على كيفية الشعور بتأثير التقنيات الذكية عبر نظام التصنيع البيئي الكامل.

كما تم خلال أديبك 2021 عقد وإبرام العديد من الصفقات الصناعية البارزة، التي شملت توقيع اتفاقية بقيمة 6.2 مليار دولار بين بورياليس وأدنوك لتوسيع إنتاج شركة بروج وتوقيع اتفاقية بين بتروناس وبيكر هيوز للتعاون في التكنولوجيا لدعم تحول وانتقال الطاقة، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الاتفاق على مشروع رئيسي جديد للهيدروجين الأخضر بين أدنوك وشركة طاقة، كما تم إبرام شراكة بين ميتسوي وجي إس إنيرجي وأدنوك لتطوير منشأة عالمية للأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون.

وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر «أديبك»: «أديبك 2021 موجود في قلب قطاع الطاقة الدولي الذي يوفر قوة شرائية حقيقية من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي. وقد ساهم إقامة الحدث الحضوري لهذا العام بشكل كبير على تسهيل عقد الشراكات للمستقبل لبناء المرونة ودفع الاستثمارات وتوفير منصة للاستفادة من الفرص التي تم إنشاؤها سواء في أبوظبي أو على الصعيد الدولي من خلال التحول إلى طاقة منخفضة الكربون».