الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«أجيال المستقبل» يناقش الوظائف المهارية والمستدامة للشباب

«أجيال المستقبل» يناقش الوظائف المهارية والمستدامة للشباب
شكّل برنامج «أجيال المستقبل» المقام على هامش فاعليات أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، فرصة للشباب للتواصل مع خبراء الاستدامة والتكنولوجيا العالميين، لوضع تصورات مشتركة حول مستقبل القطاع الصناعي.

وركز البرنامج على تعريف الشباب بالصناعات المستقبلية وتمكينهم من ريادة جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، عبر مبادرات نقل المعرفة وتنمية المهارات.

وناقش المتحدثون ستة أمثلة لوظائف المستقبل هي: وسيط البيانات الشخصية، ومعلم الذكاء الاصطناعي، ومهندس الطباعة الحيوية، ومصممو السيارات ذاتية التحكم، والفلاح في المزارع الرأسية، والمهندسون المتخصصون بالصناعات التي تلتقط غاز الكربون عوضًا عن إنتاجه.




ويتضمن «برنامج المستقبل»، الذي يقام يومي 26 و27 نوفمبر، سلسلة من الدورات التعليمية والتدريبية التي يقدمها نخبة من خبراء الصناعة والتكنولوجيا وكبار الأكاديميين، وتخلل جدول الأعمال في اليوم الأول جلسات أشرفت عليها شركتا شنايدر إلكتريك، وأكسنتشر.

وخلص المتحدثون في إحدى جلسات اليوم الأول إلى أن التصدي لتحدي التغير المناخي يعتمد بشكل كبير على جيل الشباب، وشددوا على ضرورة تقديم الدعم لهم من قبل الحكومات لتمكينهم من الابتكار وتقديم الحلول الإبداعية، حيث تشير الدراسات إلى أن نحو 20% من الأطفال حول العالم غير قادرين على تلقي التعليم الذي يستحقونه، ممّا يحد من قدرة الجيل الصاعد على ابتكار الأدوات اللازمة للحد من التداعيات السلبية للتغير المناخي، والسعي للحد من الارتفاع المتوقع في درجات حرارة كوكب الأرض حتى لا تتخطى حاجز 1.5 درجة.

وقالت ناتاليا كيسينا، نائب رئيس قسم الموارد البشرية لدول الخليج في شنايدر إلكتريك: «أمامنا تحدٍّ كبير وفرصة كبيرة.. نحن الجيل الأول الذي يتمكن من الوصول إلى الإنترنت والمعلومات ويتمتع بفيض من القوة الفكرية والتقدم التكنولوجي.. إذا لم يستطع هذا الجيل تحقيق التغير الإيجابي فلن يستطيع جيل غيره تغيير واقعنا.. ولا شك أن لدينا كل ما يلزمنا لمواجهة التحديات الكبرى التي يشهدها عالمنا اليوم، وعلينا أن نوفر فرص التعليم للجميع، خاصة أننا بحاجة إلى حشد كافة الجهود والاستفادة منها ومساعدة بعضنا البعض لمواجهة تحديات التغير المناخي».

وتوقع أشرف عبدالخالق، رئيس الاستدامة والصحة والسلامة والعقارات في دول الخليج في شنايدر إلكتريك، استمرار الركود الاقتصادي خلال السنوات القادمة، حيث يعيش الاقتصاد العالمي دورات طبيعية من التعافي والركود، مشيراً إلى استمرار ظهور الأوبئة التي سيكون لها تأثير كبير، مؤكداً القدرة على التعامل معها، لكنه رأى أن التحدي الأخطر هو التغير المناخي.

ولفت إلى أن البشر تسببوا بانبعاث 50 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويّاً في الغلاف الجوي، أي ما يعادل حجم 20 مليون حمام سباحة بالحجم الأولمبي أو كتلة تضم 85 مليون طائرة إيرباص A380.

وأضاف أن الإنسان يستطيع توفير الحلول لتغير المناخ من خلال التكنولوجيا والابتكار والأفكار الإبداعية، وعلى جيل الشباب والمواهب والعقول المبتكرة، دعم الجهود المحلية والعالمية لمعالجة هذه التحديات.

بدوره، أشار رومانو ماسيمو، المدير في أكسنتشر، في جلسة نقاش بعنوان «مستقبل العمل»، إلى أن الخوف من فقدان الوظائف بسبب الأتمتة غالبا ما يتبادر إلى أذهان الناس عند تفكيرهم في مستقبل العمل.

وقال «سيعتمد مستقبل العمل على العديد من العوامل مثل الأتمتة، وتحسين المهارات، والوظائف غير التقليدية وطبيعة العمل المتغيرة، ولكن أهم العوامل التي ستضمن للشباب مستقبل عمل مشرق تتمثل في القدرة على التطور والتعلم، وتبذل الشركات جهودًا في تطوير العمل عبر تبسّيط المهام وتوزيعها على الموظفين، مما يعرض الوظائف بهذه الشركات إلى مخاطر الأتمتة وبالتالي فقدان الوظائف، ومع ذلك إذا استطاعت أنظمة التعليم رفع مستوى كفاءة الطلاب وتمكينهم من تطوير مهارات متميزة في حل المشكلات، فستضمن مستقبلًا مستدامًا للشباب».